الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بديعه و الريحانى و سنوات الاقتران !بقلم:وجيه ندى

تاريخ النشر : 2014-04-16
بديعه و الريحانى و سنوات الاقتران !بقلم:وجيه ندى
بديعه و الريحانى و سنوات الاقتران ؟
وجيــه نــدى المؤرخ و الباحث فى التراث الفنى و محاولة التعمق فى حياة اشهر فنانى المسرح واشهر مصاهره فنيه كانت على الساحه الفنيه جمعت بين الفنان المسرحى نجيب الريحانى و الفنانه بديعه مصابنى هو له باع في صناعة النجوم في العالم العربي، وهي الفنانة الشقية التي حلمت بأن تكون ممثلة على المسرح ، شقاوتها جعلتها تمثل وتساهم في صناعة نجوم كثيرين ونجمات وراقصات. يكفي أن نذكر الراقصتان تحية كاريوكا وسامية جمال، لنعرف أهمية بديعة مصابنى ، بل يكفي أن نذكر أن فريد الأطرش كان من العاملين فى الكازينو وكان يؤدى الرقصات فى التابلوهات الراقصه وعمل لديها اهل الفنون والغناء فتحيه احمد وابراهيم حموده واحمد عبد القادر ومحمد عبد المطلب وايضا اسماعيل يس ، ان بديعه مصابنى إنسانة ولدت من شقاء بقي تحت جلدها على رغم الثروة التي جمعتها والشهرة التي حظيت بها في العالم العربي.
ولدت من أم شامية وأب لبناني، لم يكن اسمها مصابني سوى لقب اكتسبه أفراد أسرتها بسبب عملهم في مصبنة كانت تقع في أحد شوارع دمشق، تعرضت للاغتصاب في السابعة من عمرها، واعتلت خشبة المسرح ولم تزل تحمل اسمها الحقيقي بديعة، ,,لجمالها لم ترضَ تغيير اسمها عندما عملت في الفن.
وقالت "لم أرضَ تغيير اسمي لأني لم أكن أملك سوى اسمي أتصرف به بحسب مشيئتي. ولأنني أردت أن أنتقم ممن احتقروا فقري، وترفعوا على والدتي العجوز ومن تسببوا في عثرتي وفي تذوق مرارة العيش، يوم كنت لا أحلم إلا بتذوّق الحلوى"."كانت عائلتها مؤلفة من أمها وأبيها وسبعة أشقاء: أربعة صبيان وثلاث بنات. وكانت الأم أمية. وعندما توفى والدها فقدت العائلة سندها المادي والمعنوي،. ولم ترض الأم ببيع مجوهراتها لتؤمن مستلزمات العائلة، لكن المجوهرات سرقت منها بعد ذلك وبدأت المشاكل. ذلك كله تم قبل أن تبلغ بديعة السابعة، وفي هذه السن تعرّضت للاغتصاب، عندما اغتصبها صاحب الخمارة التي كان الأخ الأكبر توفيق يمضي فيها معظم وقته.
,بعد حادثة الاغتصاب بدأت بديعة مصابنى تسمع كثيراً عن معنى الشرف في المجتمع، ولم يهتم بها اشقائها وذهب كل الى بلد معينه ليعمل بها وتشردت العائلة ، ومرضت الأخت الكبرى وماتت، ولجأ الأخوة الشباب إلى الدير، ثم راح كل منهم في طريقه الخاص. وبقيت بديعة مع أختها الثانية نظلة ووالدتها في البيت. وقررت العائلة الهجرة الى أمريكا الجنوبية. وقد رهنت الوالدة البيت لتأمين نفقات السفر على متن باخرة، وهناك في المدرسة تعلمت بديعة الأسبانية. وتزوجت أختها نظلة من ميخائيل جرجس وهو في الخمسين. وما لبثت أن تفرقت العائلة مجدداً بسبب فشل الأخوة الشباب في بناء أي شيء في بيونس أيرس، وإصرار الأم على إخراج بديعة من المدرسة.وكانت الأم كانت مصابة بنوع من الهستيريا بسبب الظروف التي مرت بها، من ابتعاد أبنائها عنها، واحتراق معمل الصابون، وسرقة المجوهرات، إلى حادثة الاغتصاب. وكانت الام أحد أسباب مصاعب حياتها، بأنها كانت تحث عليها مشاركتها في فراشها، الذي كانت تطرحه على الأرض، إذ لم يكن لديها سرير. كانت قلقه لا تعرف النوم طوال الليل، فتجلس في فراشها وتأخذ بالصلاة بصوت مرتفع. - وكان الزواج بالنسبة الى بديعة مصابنى حلاً، لكن المحاولات كافة في هذا المجال باءت بالفشل، و شكلت بديعة قناعتها الخاصة، وكانت كل مرة تهجر الحلول التقليدية بعد أن تختبرها، بداية في دمشق ثم في بيروت. وعندما انفصلت هي ووالدتها عن العائلة، خصوصاً الأخ الأكبر الذي سطا على البيت، حاولت العمل. عملت في الحياكه والإبرة وصنعت الملابس لحساب سيدات.لكن الدخل ضعيف والطموح كبير، وهي تقول "قررت التخلص من حياة الفقر بأي وسيلة". وكان أول عهدها بالمسرح من خلال تلك الأيام البعيدة، في المدرسة في أمريكا اللاتينية، حيث كانوا يعهدون إليها دائماً بأدوار البطولة في الروايات التمثيلية الغنائية. اكتشفت الراهبات مواهبها وهكذا أصبحت ترى في المسرح دنيا جميلة تغنيها عن دنياها الحقيقية، وغدت لا تطيق البعد عن خشبة المسرح .وعندما جاءت بديعة مصابنى إلى القاهرة... انضمت إلى فرقة جورج أبيض ومنذ اليوم الأول الذي عملت فيه برزت كفنانة وراقصة تجذب قلوب الرجال وأنظارهم، فقد كانت ذات مواهب متعددة في الرقص والغناء والتمثيل، وكان من بين نجوم الفن آنذاك الاستاذ المسرحى أحمد الشامي، والذي كان يبحث عن بطلة تتمتع بتلك المواهب المتعددة.
لما سمع احمد الشامي عن بديعة سعى إليها ليضمها إلى فرقته ويسند إليها أدوار البطولة مقابل راتب شهري كبير، وآنذاك جمعتها الصدفة بالممثل نجيب الريحاني الذي قرر التعاون معها بعمل مشترك وأعدّ لها مع بديع خيري مسرحية "الليالي الملاح" التي نجحت فنياً وجماهيرياً، وأسهمت في تعريف الجمهور ببديعة مصابني. بعد ذلك أدّت بديعة دور البطولة في مسرحيات عدّة من خلال فرقة نجيب الريحاني ومن بينها، "الشاطر حسن"، "أيام العز"، "ريا وسكينة"، "البرنسيسة"، و"الفلوس ومجلس الأنس"، وفي هذه الأثناء اتفقا على الزواج هي والريحاني بعد أن أحب كل منهما الآخر، وقاما بطبع مجموعه كبيره من الاسطوانات يشاركها الغناء زوجها نجيب الريحانى وعلى رغم ذلك الحب، إلا أن الحياة بينهما لم يقدر لها الاستمرار لاختلاف طباعهما، لذا قررا الانفصال، وفعلاً انفصلت بديعة عن الريحاني، وأسست مسرحاً استعراضياً لها، ومن خلاله جمعت ثروة طائلة. وكثيرا ماوصف نجيب الريحانى بديعه مصابنى حيث يقول
. افتتحت أول صالة رقص تملكها راقصة. وهي مكان فندق شيراتون القاهرة الآن (قريبة من معسكر الإنكليز في قصر النيل). أصبح كازينو بديعة مؤسسة هي الأولى من نوعها. وسجلت باسمها رقصة خاصة بالشمعدان. وبعد ذلك أصبح الكازينو مدرسة تخرّج منها فريد الأطرش وتحية كاريوكا وسامية جمال وهاجر حمدي ومحمد فوزي ومحمد عبد المطلب ومحمد الكحلاوي وغيرهم. وبدأت الضرائب تطالبها بديون قديمة لم تسددها، وتضيّق عليها الخناق، وتهددها بالحجز والبيع. جمعت الفنانة ثروتها وقررت الهرب إلى لبنان، اتفقت مع طيار إنكليزي على تهريبها وتخفت في ملابس راهبة في مستشفى واستقلت الطائرة التي كانت رابضة في ميناء روض الفرج الجوي قبل إلغائه، واستقرت في مدينة شتورة عام 1950 وأسست متجرها التجاري الأول بعد ذلك التاريخ بعامين، أمضت بديعة 24 عاماً في شتورة قبل أن تودّع الحياة الصاخبة في 23 يوليو 1974. ماتت بديعة مصابني عن عمر يناهز السادسة والثمانين، وما زال متجرها في شتورة يقصده كثيرون ليتذكروا هذه السيدة التي كانت لها صولات وجولات في ما مضى بالقاهرة مع الرقص. رحمها الله المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وجيــه نـــدى
01006802177 01204653157 [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف