لمن أكتب الرسالة؟
عمر عبد الرحمن نمر
العلاقات العامة/ تربية قباطية
شفني الوجد... أمّاه... فهل أرتحل؟
حنيني يتوهج في القلب... والليل خيمة... تستر لغة لا تكتب...
لا جواب عندي... غير قطرات من عرق... ومذاق شيح الصحاري العربية...
لا بسمة... أهديك... ولا نظرة حنونة...
هل تطيق وداعاً... أيها الرجل؟
****************************
في باب السوق... لافتة تكره كل الفقراء...
في باب السوق... رسم لزي عار عتيق... طرزته الغواني بالدولار...
وعطرته... بالكاز... والأفيون... والسولار
طفل مذبوح بين أغاني سماسرة البازار... بلا دمعة أم
وعذراء شامية... استغاثت بكل أمم الأرض... وصمتت...
في نهاية النفق... ضوء خافت... بلا زيت... ولا حقيقة
يا سماء... ما طاولتها سماء...
يا سماء...
اشهدي الحاضر فينا... وسجلي الغائب منا
فالوليمة لم تعد تكفي... إلا بضعة رجال...
ومدينتي... صامتة... صامتة مدينتي...
سيدي:
نحن لسنا من كتبة التاريخ... لنموت بالتخمة...
يا له من شارع... عبِّد... برمال... تسفيها الرياح
وكيف لرمال أن تبني قصراً... حوله حديقة...؟
جارتنا... تهدد زوجها بالطلاق... كل دقيقة
جارتنا... تدعي أن أصلها جورية...
يتجول بين خضاره... تاجر صغير... يبحث عن زبون...
لا زبون في الحسبة هذا الصباح... والأسعار تتماوت كل يوم...
كما يموت الأطفال... في المذبح...
سحابة... أسقطت كامل أرجوانها... على كل الشوارع
البلل سقيا... ماء... وماء... وماء... ورؤيا
شفني الوجد... أماّه... فهل أرتحل؟
*********************************
أين أصدقائي الكثر؟ هذا يصدني... وهذا يردني، هذا يتملقني
اخدمني وأنا سيدك... لا يليق البرق إلا برعدك... والحفل المبارك
يستدعي موالك الشعبي... فاصدحي يا ربابة الصباح
اصدحي يا ربابة الصباح... وانشدي موالك الشعبي
بين الدروب... تهت... وتاهت الأقمار في فضائها
انبلج الصبح... وأنا وأقماري نبحث... عن طرف خيط
انقطعت كل الأخبار... فلمن اكتب الرسالة؟
لمن أكتب الرسالة؟ لمن أكتب الرسالة؟
عمر عبد الرحمن نمر
العلاقات العامة/ تربية قباطية
شفني الوجد... أمّاه... فهل أرتحل؟
حنيني يتوهج في القلب... والليل خيمة... تستر لغة لا تكتب...
لا جواب عندي... غير قطرات من عرق... ومذاق شيح الصحاري العربية...
لا بسمة... أهديك... ولا نظرة حنونة...
هل تطيق وداعاً... أيها الرجل؟
****************************
في باب السوق... لافتة تكره كل الفقراء...
في باب السوق... رسم لزي عار عتيق... طرزته الغواني بالدولار...
وعطرته... بالكاز... والأفيون... والسولار
طفل مذبوح بين أغاني سماسرة البازار... بلا دمعة أم
وعذراء شامية... استغاثت بكل أمم الأرض... وصمتت...
في نهاية النفق... ضوء خافت... بلا زيت... ولا حقيقة
يا سماء... ما طاولتها سماء...
يا سماء...
اشهدي الحاضر فينا... وسجلي الغائب منا
فالوليمة لم تعد تكفي... إلا بضعة رجال...
ومدينتي... صامتة... صامتة مدينتي...
سيدي:
نحن لسنا من كتبة التاريخ... لنموت بالتخمة...
يا له من شارع... عبِّد... برمال... تسفيها الرياح
وكيف لرمال أن تبني قصراً... حوله حديقة...؟
جارتنا... تهدد زوجها بالطلاق... كل دقيقة
جارتنا... تدعي أن أصلها جورية...
يتجول بين خضاره... تاجر صغير... يبحث عن زبون...
لا زبون في الحسبة هذا الصباح... والأسعار تتماوت كل يوم...
كما يموت الأطفال... في المذبح...
سحابة... أسقطت كامل أرجوانها... على كل الشوارع
البلل سقيا... ماء... وماء... وماء... ورؤيا
شفني الوجد... أماّه... فهل أرتحل؟
*********************************
أين أصدقائي الكثر؟ هذا يصدني... وهذا يردني، هذا يتملقني
اخدمني وأنا سيدك... لا يليق البرق إلا برعدك... والحفل المبارك
يستدعي موالك الشعبي... فاصدحي يا ربابة الصباح
اصدحي يا ربابة الصباح... وانشدي موالك الشعبي
بين الدروب... تهت... وتاهت الأقمار في فضائها
انبلج الصبح... وأنا وأقماري نبحث... عن طرف خيط
انقطعت كل الأخبار... فلمن اكتب الرسالة؟
لمن أكتب الرسالة؟ لمن أكتب الرسالة؟