الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حوارية للصغار الإنسان والكتاب بقلم الشاعر طاهر حنون

تاريخ النشر : 2014-04-16
حــــوارية للصغار

الإنسان والكتاب

بقلم : طاهر حنون/ عنبتا

المقدمة

الكتاب والإنسان قصة العلم والحضارة .. قصة الحياة الحقيقية ، لأن الإنسان المتعلم يعرف كيف يعيش حياته وكيف يبني نفسه وكيف يبني مجتمعه ووطنه إن الإنسان المتعلم هو الذي يعرف كيف يشق طريقه في هذه الحياة ،ومن غير علم ومعرفة يفقد الإنسان معنى الحياة ، ولا فرق بينه وبين الكائنات المحيطة به .
الإنسان الذي أراده الله قارئا وعالما ، ليتميز عن جميع المخلوقات بهذا العقل الذي كرمه الله به ، وزينه به ، إنه الإنسان الذي علمه الله ما لم يعلم يقول تعالى :" اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم ، الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم ."

والآن أترككم مع هذه الحوارية بين الإنسان والكتاب.

الكتاب : لماذا يا صديقي الإنسان تبتعد عني وتتركني وحيدا بلا فائدة ؟ لقد اشتقت لعينيك وهي تحدق في سطوري وتمنحني الاطمئنان .

الإنسان : أجل يا صديقي إني أعترف بأنني بعيد عنك لأن عقلي مشغول بالتلفاز وألعاب الانترنت وأشياء جميلة أخرى أمضي وقتي مستمتعا بها .

الكتاب : أيها الإنسان المسكين إنك تضيع وقتك بلا فائدة فما تقوم به هو قتل للوقت وقتل للإشراق والإبداع ، فعقلك يبقى خاملا لأنه يفتقد لرياضة مهمة وهي المطالعة التي تنميه وتطوره وتجعله صانعا للفكر والمعرفة .. صانعا للحضارة .

الإنسان : يا صديقي الكتاب إنك تنسى أن ما حدثتك عنه هو الحضارة نفسها .

الكتاب : أنا لا أنكر ذلك ولكن أية حضارة هذه إنك لم تستخدم التلفاز والانترنت استخداما صحيحا ، فأنت تبحث فقط عن أشياء غير مفيدة تضيع وقتك سدى ، لو كنت قارئا ممعنا في القراءة لأصبحت مثقفا وبعد ذلك ستعرف كيف تستخدم هذه الأشياء وأنت تتمتع بعقل نير وفكر منير .

الإنسان : أنا يا صديقي أعرف قيمتك وأعرف أنك صديق مخلص ومحب للإنسان وتعطي ولا تأخذ شيئا ولكن مشكلتي أنني لا أجد وقتا كافيا للقراءة هذه هي مشكلتي .

الكتاب : إنك لا تدري ماذا تقول ، كيف لا تجد الوقت وكل وقتك تمضيه في أشياء غير مفيدة وتضيع وقتك وتقول : ليس لدي وقت... انك تستطيع أن تنظم وقتك وتخصص للقراءة وقتا كافيا ، أنا لا أطلب منك أن تقضي كل وقتك في القراءة .

الإنسان : أنت أيها الكتاب قوي الحجة ولا أستطيع أن أتغلب عليك بالمنطق .. لذلك سأتركك واترك النقاش معك لان وقتي مشغول أرجوك اتركني وشأني أنا مشغول ولا وقت عندي .. وداعا يا صديقي .

الكتاب : إلى أين أيها الصديق إنك تتركني ولا تحس بي أنا أريد مصلحتك ومنفعتك أنا أريد أن أعطيك العلم والمعرفة ، أنت لا تعرف ماذا ينتظرك عندما تتقرب مني إن كل شيء يتغير ويصبح مشرقا ومضيئا إنك تبني مجتمعك وتحقق حلم الوطن انك تصنع المجد.... ، بالعلم وحده يحيا الإنسان ، والأمة التي تتسلح بالعلم والمعرفة هي امة رافعة راية الحضارة والمجد والسؤدد .. أمة لا تعرف الهزيمة .
الإنسان : أجل أيها الكتاب إنك صديقي وسأعود إليك لأنك أنت الصديق الصدوق وأنت الذي به أحيا وبه اصنع وطن الحرية وطن الحضارة وطن الإباء .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف