الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشعب الفلسطيني.. روح التضحية و ثقافة المقاومة .. الحلقة (2)بقلم : منذر ارشيد

تاريخ النشر : 2014-04-16
الشعب الفلسطيني.. روح التضحية و ثقافة المقاومة .. الحلقة (2)بقلم : منذر ارشيد
الشعب الفلسطيني.. روح التضحية و ثقافة المقاومة .. الحلقة (2)

بقلم : منذر ارشيد

لنعد للسؤال ..وماذا بعد ..!

ماذا بعد كل ما جرى ويجري وسيجري في المستقبل المنظور
بدون أدنى شك أن شعبنا الفلسطيني هو هو لم يتغير ولم يتبدل , ففي جيناته الشجاعة والبطولة وروح الكفاح , المجتمع الفسطيني , هو الأب والأم والأخ والأخت والزوجة والأطفال كأي مجتمع في الدنيا
ولننظر بملء العين والعقل والمنطق للمجتمع اليوم
ففي فترات سابقة ومنذ النكسة عام 67 أصبح لدى الشعب الفسطيني هدف
وهدفه كان وما زال تحرير فلسطين , ربما كان في السابق تحرير جزء من فلسطين النكبة ولكن بعد النكسة أصبح الهدف فلسطين كل فلسطين فخرج الشعب الفلسطيني بشكل عفوي وبلا تخطيط ولا برنامج وانضموا للثورة لابل صنعوا ثورة بلون جديد وبأسلوب فاجأ العدو و أدهش العالم .

لقد حصل نوع من الإنفلاش الأُسري الإيجابي ولا أقول الإجتماعي .. وبشكل دقيق خرج الأبناء عن سطوة الآباء التي كانت مستفحلة في الماضي , وتحرر هؤلاء الفتية الضعفاء من سطوة القوة الأبوية من خلال فرض سطوتهم وأظهروا قوتهم على العدو المحتل بكل شجاعة واقتدار
فأصبح الأباء معجبون بإبنائهم لا بل يتشرف الآباء بأبنائهم الأبطال سواءً منهم الشهداء أو الأسرى أو حتى المطاردين ....هي فترة ذهبية ومرت ولم تكن فترة عبثية لأنها أدخلت المجتمع الفلسطيني كله نوعاً من الفعل الجماعي رغم الإنفلاش الأسري , فانصهر الجميع بالعمل النضالي من خلال نضال الأبن وتضحية الأب ومعاناة الأم وصبر الزوجة ومحنة الأطفال ..وكل هذا كان على قلب وعقل الناس مثل العسل ( فخر واعتزاز )

فكانت التضحية لها معنى و النظرة للنتائج مستقبلاً من خلال مراكمة النضال والتضحية والبذل والعطاء كان الأمل والطموح لأن " الهدف واضح "

والان هل المقاييس هي نفسها وهل الظروف هي نفس الظروف ..!

شعبنا الفلسطيني كما أسلفت هو نفسه لم يتغير ,ولكن ألم تكن لتجارب الماضي القريب دروساً وعبر أعطته مزيداً من اليقظة والحرص على دراسة مدى الربح والخسارة في أي عمل .. !
وأي شيء يعمله الناس يجب أن يخضع للمحاسبة, ومن لا يخضع التجربة للنقاش وأخذ العبر والدروس يكون فاشلاً
ففي الإنتفاضتين الأولى والثانية كان لكل ٍ منهما ظروفاً وعوامل تختلف عن الأخرى
ففي الأولى كانت الثورة ما زالت في عنفوانها وشعبنا في الداخل بدأ تجربة جديدة في النضال من خلال إحتكاكه المباشر مع العدو الذي لم تكن إمكاناته كما هي اليوم

ولكن الفارق بين أدوات الإنتفاضة سواءً الأولى أو الثانية وبين أدوات العدو كان فرقاً شاسعاً ..ورغم هذا أبدى شعبنا مقاومة عنيفة فكان رد العدو أعنف مما ضاعف خسائرنا قياساً بخسائر العدو
..فشعبنا ومن خلال الحجارة كسب عطف العالم مما أوقف جميع قوى الخير في الدنيا مع تلك الانتفاضة
وكانت إنتفاضة مؤثرة فعلاً رغم الفارق الكبير بين الشعب المجرد من السلاح وبين العدو المدجج بالسلاح .. وكان الدعم بكل أشكاله المادية والسياسية يصل ولو بصعوبة ولكنه كان يصل ..وقد ظهرت بطولات فردية نادرة من خلال مجموعات نضالية تبعت مختلف التنظيمات الفلسطينية رغم أنها أي الإنتفاضة كانت عفوية بدون دفع ٍ تننظيمي ولكن تم إستثمارها من قبل التنظيمات المعروفة وعلى رأسها فتح , ولا ننسى أن أبو جهاد رحمه الله نظمها بشكل جيد من خلال القطاع الغربي
فكانت أوسلو والتي لولا الإنتفاضة حينها وقسوة ظروف المحتل الذي نشر جيشه في انحاء الوطن في حرب إستنزاف لو طالت لما تحمل العدو تبعاتها خاصة ان الشعوب العربية كانت في حالة غليان أمام شلال الدم الفلسطيني
ولكن بعد إتفاقية أوسلو ما عادت المشاعر العربية نفس المشاعر السابقة
وترددت مقولة "أهل مكة أدرى بشعابها" , والفلسطينيين إختاروا طريقهم وهم أحرار بذلك
وكان ما كان حتى وصل الأمر للصدام الدموي الذي دفع فيه الشعب الفسطين وقيادته وأجهزته وسلطته الأثمان الكبيرة

بعد كل هذا وخاصة بعد أن تشكلت قيادة جديدة بعد رحيل القائد الرمز أبو عمار

جائت قيادة برئاسة أبو مازن وببرنامجها الواضح الذي ملخصه وقف كل أشكال المقاومة المسلحة والعمل من خلال المفاوضات كوسيلة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية على أرض ال67
وتبدل الكثير من الأولويات ومر عقد من الزمن ونحن في حالة من الترقب والتسويف والأمل بنتائج تلك المفاوضات

ولكن ما حصل على الأرض كان مخيباً للآمال من خلال التنكر الصهيوني لكل التراخي الرسمي الفلسطينيي والنوايا الطيبة التي أبداها الجانب الفلسطيني , وكان الجدل البيزنطي هو سيد الموقف

ورغم كل الإيجابية التي ذهب إليها الجانب الفلسطيني وقد توقفت المواجهات والمظاهرات مع الجانب الاسرائيلي أللهم إلا من تظاهرات أسبوعية روتينية
إلا ان الصهاينة تنكروا لكل هذا وزادوا من غطرستهم وغلوهم وزادوا من عملياتهم القمعية والاستيطانية ومارسوا كل انواع الشر على القدس والمسجد الأقصى في مهانة كبرى للجانب الفلسطيني
عشر سنوات عجاف وقد وضع الجانب الفلسطيني ثقته بأمريكا كراع ٍ للمفاوضات
وقد تبين بما لا يدع مجالاً للشك أن أمريكا داعمة ومؤيدة لكل مخططات الصهاينة
ولكن ماذا يستطيع المفاوض الفلسطيني أن يفعل وهو يدرك أنه دخل المفاوضات راغباً طائعاً آملاً بنهاية سعيدة وقد تجرد من كل أسباب القوة
ألم تكن الإنتفاضة الأولى التي خاضها الشعب الفلسطيني باللحم الحي والحجارة هي من أرضخت إسرائيل على قبول منظمة التحرير والتفاوض معها .!

أما الإنتفاضة الثانية فقد تغير الحال وقد خاضها الشعب الفلسطيني ومعه كل قوى السلطة بما فيها من مقاتلين محترفين ممن دخلوا الوطن بعد أوسلو وهم من المجَربين والمجَربين في معظم معارك الثورة في لبنان
ولكن الفرق بين الأولى والثانية..
فالأولى كانت من أجل دحر الإحتلال والتحرر الوطني
و الثانية كانت من أجل حماية وبقاء السلطة
أما الثالثة إن حصلت فما هو هدفها ..!

الوضع الفلسطيني هل هو مؤهل .. هل هناك طاقة شعبية كامنة..
وهل ثقافة الناس كما كانت قبل عقد من الزمن .!
وهل الأب والأم والزوجة كما كانوا في الماضي.!
وأي إستراتيجية في ظل التشرذم والفرقة ..!

الى اللقاء ...يتبع
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف