الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عليا الطلاق زهقنا بقلم: د.هشام صدقي أبو يونس

تاريخ النشر : 2014-04-16
عليا الطلاق زهقنا بقلم: د.هشام صدقي أبو يونس
د.هشام صدقي أبو يونس

 الفلسطينيون في سنوات الانقسام أو الفتنة أو الانقلاب أو الحسم أو الانشطار وكلاً منا يسميه حسب مفهومة وبغض النظر عن هذه المسميات تكبدنا نحن الفلسطينيون خسائر جسام لا تعوض ولا تقدر بثمن، تعادل تقريبا ثلث تضحياتنا في انتفاضتنا السابقة التي دامت سبع سنين. ولحقت بنا خسائر اقتصادية كبيرة طالت جميع فئات المجتمع،وجاءت حروب غزة الأخيرة لتدمر جميع مقومات الحياة باستثناء إرادة هذا الشعب الذي وحدته هذه الحروب فلابد من استخلاص العبر ورسم خريطة هذا الوطن التي نقشت بحروف من ذهب ليس كما رسمتها الادارة الامريكية فهذا يتطلب الوحدة فالوحدة الوطنية قصة تلاحم بين أبناء هذا المجتمع من تاريخ آبائنا وأجدادنا إلى يومنا هذا. والوحدة لها دور كبير ومهم في نشر الأمن وتوفير الحياة الاقتصادية السعيدة لأبناء الوطن، ونشر المحبة بين الناس إلا انه بعد كل هذه السنوات الطوال العجاف لم تستيقظ هذه النخبة من سباتها ووضع مصلحة الوطن هي الأولي فلازال الوطن تظلمه الجغرافيا ويبكيه التاريخ فتبدو هناك أيادي تكره الوطن وتحقد علي التاريخ ، الان عاد موال انهاء الانقسام بين شطري الوطن الذي فرقته السياسة كما تفرق الذئاب قطعان الأغنام الجائعة فهناك أشخاص يتحدثون عن الوحدة ويتمنون أن لا تتحقق لأنهم لازالوا غير مبالين لإرادة هذا الشعب فلا يعلمون بان الشعب هو من يولد الانتصار, ولأننا دائماً نسمع عبارة الوطن للجميع، هذا ما ينطق به كافة قيادات الوطن ولكن، كيف يمكن لجملة اسمية أن تتحول إلى فعل. الجواب في العمل لا في القول, سيكون الوطن للجميع إذا عرف كل مواطن أن الوطن هوية لا وظيفة. سيكون الوطن للجميع بالوعي الذي يوازن بين الحقوق والواجبات دون تقديم لأي منهما على الأخرى فلا أحد يساوم على خريطة وطنه.
الوطن خريطة قلب وسيكون الوطن للجميع حين يشعر على الدوام أن الوطن هو المكان للأفضل وأن الوطن جسد واحد لا مكان فيه – لأظافر تستحق التقليم أو شعر نابت يمكن أن تزيله أمواس الحلاقة, سيكون الوطن للجميع حين يشعر كل فرد في الوطن أنه ما كان ولن يكون عضواً زائداً عن الحاجة أو مجرد خلية تصلح للتبرع، أو يكون الوطن جمعية تعاونية او شركة خاصة ,سيكون الوطن للجميع حين يشعر المواطن أن الفرصة السانحة أمامه لن يحجبها سور من الإقصاء أو التصنيف أو بوابة لا يدخلها إلا بمواصفات من لون العيون وفصيلة الدم, سيكون الوطن للجميع حين نشعر جميعاً أن خريطة هذا الوطن كانت رسالة وحدة وتوحيد وحين نشعر جميعاً أننا نعيش على ذات الخريطة الوطنية جسداً وفرصة ومجالاً متاحاً مفتوحاً أمام الجميع في سباق تحكمه قواعد التأهيل لا قاعدة –الكانتون – الحزبي أو الأيدلوجي أو المناطقي , سيكون الوطن للجميع حين يكون كل مكتب على هذه الأرض خريطة وطن تتناثر فوقها نجوم الأسماء من كل حدب وصوب وتعمل فيها كواكب الضياء من كل مجرة, سيكون الوطن للجميع عندما يكون السفير من غزة والوزير من الضفة والملحق الثقافي من خان يونس ووكيل الوزارة من دير البلح ورئيس الجامعة من عبسان ورئيس القضاء من البريج ، والنائب العام من أريحا ونائبة من خان يونس والمفتي من القدس ووزير الأوقاف من رفح والجندي من غزة وشقيقة في جنين وابنه من طولكرم وابن أخيه في المغازي وكل هؤلاء بدون توصيات وتم تعينهم بلا شلالايات , سيكون الوطن للجميع عندما ينتشر بيننا الإيمان بقيم هذا الوطن وبقمته وقاماته وثوابته وعندما نؤمن يقيناً أن كل من يحمل بطاقة الهوية الوطنية شريك في التفاصيل والخريطة والقرار والفرصة والحقوق والواجبات والمسؤولية ,و بالتالى عندما نعود للخريطة و نعود للجغرافيا و نعود للمبادئ الوطنية الحقة الكل له حق في الوطن و حق الوطن علينا ان نكون قوة واحدة ندافع عن ترابه العظيم , ان الاوان للتوقف المناكفات والعبارات التي تثير الضغينة والحقد، فما أخطر من الكلمة والفتوى التي تصدر في خمس دقائق لتعطل الأمة سنوات ، فليس من اجل الشعب توحدوا إنما من اجل أرواح شهداءنا الأكرم منا جميعا وعلي رأسهم الشهيد الرمز ابو عمار وابو جهاد واحمد ياسن والرنتيسي وفتحي الشقاقي وابو علي مصطفي ولأجل اسرانا الذين فقدو حريتهم للآجل هذا الوطن ولأننا تأخرنا كثيراً بهذه الوحدة فكيف لنا ان نطلب من العالم أن يساعدونا ونحن لم نساعد بعضنا البعض،دخيل الله ارحمونا عليا الطلاق زهقنا.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف