الأخبار
ما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقط
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نهى قطامش ..هكذا يموت الفقراء!بقلم: يوسف شرقاوي

تاريخ النشر : 2014-04-16
نهى قطامش ..هكذا يموت الفقراء!
يوسف شرقاوي
لم يخطر ببال الشهيدة نهى قطامش 44 عاما / مخيم عايدة أن اللحظات الأخيرة من حياتها ستكون من أجل إنقاذ ابن شقيقها  مالك قطامش 7 أعوام،حيث أنها سمعت صراخ مالك حينما إخترقت نافذة منزلهم بضع قنابل غاز مسيلة للدموع أطلقها جيش الإحتلال المسعور المتمركز بالقرب من  المخيّم
جعلت الرؤيا معدومة داخل المنزل،فما كان منها الا أن قررت الزحف باتّجاه مالك لإنقاذه من الأختناق المحتّم.
ماكان يهدي نهى  الى مالك في تلك اللحظات الا صراخة ،نظرا لإنعدام الرؤيا آنذاك في المنزل،حيث أنه كاد يلفظ أنفاسه الأخير بفعل أستنشاقة للغاز المسيل للدموع.
في تلك اللحظة قرر الأب وضع منشفة مبلولة على أنفه وفمه بفعل شدّة تأثير الغاز لكن وقت وصوله لمكان صوت مالك لاحظ يد شقيقته نهى تشير باتجاه مالك المخبئ تحت السرير،فما كان منه إلا أن سحبه خارج الغرفة،وعاد مسرعاً لإنقاذ شقيقته نهى لكن الوقت لم يسعفهما لانها كانت قد فارقت الحياة.
نهى قطامش العاملة الفقيرة التي تعمل لتعيل ابتها الوحيدة من أجل إكمال دراستها فارقت الحياة،وهي تدافع عن حياة ابن شقيقها مالك بكل ماأوتيت من شغف الحياة،وفضّلت الموت على الحياة من أجل إنقاذ مالك.
نهى قطامش قتلت من جراء أختناقها بالغاز من قبل جيش الإحتلال المسعور
سكّان مخيم عايدة  يتنفّسون الغاز ورائحة المياة العادمة يومياً،ونخترق اجسادهم  رصاصات "التوتو" المتفجّرة
اليس ذلك تطهيرا عرقيا وبإمتياز؟
نهى قطامش لم يتبقى لي إلا أن أقول في هذا الزمن الملعون..هكذا يموت الفقراء
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف