الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسالة الاموات من مقبرة الانكليز قراءات نقدية لرواية علاء شاكر "مقبرة الانكليز"

تاريخ النشر : 2014-04-15
رسالة الاموات من مقبرة الانكليز قراءات نقدية لرواية علاء شاكر  "مقبرة الانكليز"
وسام الفرطوسي

ضمن النشاطات الاسبوعية لإتحاد الادباء والكتاب العراقيين في البصرة اقامت اللجنة الثقافية في الاتحاد السبت جلسة احتفاء برواية "مقبرة الانكليز" للروائي البصري علاء شاكر التي تناولت احدى مراحل العراق العصيبة حيث العبث بالحياة والاحياء ،وقدمت ورقات نقدية حول الرواية اثناء الجلسة لكبار النقاد في المدينة .
وجاء في مقدمة الشاعر ثامر سعيد "ايها الاعزة الاعزاء نحتفي اليوم بمنجر بصري جديد الا وهي الرواية التي انجزها زميلنا الاستاذ علاء شاكر والموسومة بعنوان "مقبرة الانكليز" الرواية حسب قراءتي لها كانت تتناول مرحلة معينة من تاريخ العراق وتاريخ مدينة البصرة بالتحديد والمرحلة هي الزمن الذي عقب تغيير اذار من عام 2003في هذا الزمن كانت هناك كثير من الارهاصات السياسية والاجتماعية شكلت المشهد العام للمدينة استطيع ان اقول ان كاتب الرواية استطاع ان يقتنص بعض اللمحات من الايام التي كانت تمس حياة الانسان البصري بالتحديد واسقطها على شخوص الرواية الذين هم حددو بالمترجمة العراقية وكاتب الاخبار الامريكي الجنسية تحدث عن ايام القتل والخوف والتوجس الذي كان يعيشه الفرد البصري اما عن تقييمي للرواية فطبعا متروك للاخوة النقاد لكن احب عن علاء شاكر كقاص وروائي عندما اقول روائي لأنه حسب علمي هذه الرواية الثانية له قبل هذه الرواية عمل على رواية بعنوان "الربيع لن يأتي" وهي من اعمال المشهد السردي في البصرة كنت على علم بجلسات هذا المشغل وكان مشغلا فعالا بحق واعتقد انه خلال فترة المشغل بدأ علاء شاكر بكتابة الربيع لن يأتي ولم يكمل هذه الرواية .علاء شاكر من مواليد البصرة 1962تخرج من معهد العالي للاتصالات السلكية في بغداد عام 1987 من القرن المنصرم كتب الشعر والقصة القصيرة اما بداية نشره الواقعي فكان في عام 2003 بعد التغيير اول قصة نشرها في جريدة المنارة كان يعمل محرر في الجريدة ذاتها وكانت القصة بعنوان الاصدقاء وهي من مجموعته القصصية الاولى "رجل في عقل ذبابة التي صدرت عام 2009ضمن اصدارات اتحاد الادباء والكتاب في البصرة وبدعم من شركة اسيا سيل للاتصالات ،بدأ بعد ذلك بكتابة مجموعة قصصية ثانية بعنوان "خط ازرق خط احمر" فازت احدى قصصها والتي كانت موسومة تحت عنوان "حلم اخي " بالجائزة الثانية ضمن المسابقة التي اقمناها هنا في اتحاد الادباء احتفاء بالقاص والروائي جليل المياحي .هناك في طريق منجز علاء شاكر رواية اخرى تحمل عنوان "شبح الكورنيش" هذا كل ما جمعته بإختصار عن علاء شاكر" .
وتحدث القاص محمد خضير عن المنجز قائلا "ابدأ بالتهنئة لخالصة لصديقي المثابر القاص والروائي علاء شاكر الحقيقة هذه الرواية من رويات ما بعد التغيير كما تفضل المقدم صديقي الشاعر ثامر سعيد وفيها تتجسد المعايير التي ذكرتها في اكثر من مقالة وهي المعايير الثقافية والافتراضية والتناصية اذكر انني عندما قرأتها اول مرة كان عنوانها "سرير على حافة المقبرة" ويقصد بها مقبرة الانكليز ومقبرة الانكليز هو اصطلاح قد يعمم على جميع مقابر الانكليز في العراق ففي بغداد ايضا مقبرة بهذا الاسم وفي محاظة ميسان ايضا هناك مقبرة بهذا الاسم وقد عقد حولها نجم والي روايته"ملائكة الجنوب" اذن هذه الدلالة الرئيسية في الرواية ستعمل او تشتغل بمفهوم البنيويين بصورة قوية في جمع الدلالات الاخر والعلامات المتناثرة حولها لكي تؤسس بنيتها السردية الحاضرة والمقروءة اذن هناك نص ظاهر ونص مغيب او باطن هو نص المقابر او نص الاحتلال او نص السيرة الذاتية للمؤلف وهناك نص ظاهر يتكون من شخصية المترجمة وصاحبها الانكليزي وبقية الشخصيات كالاصدقاء وهنا ايضا يدخل القارئ كأحد الفواعل السردية فالقارئ هنا مورط ايضا او مكلف بأن يشغل هذه العلامة الرئيسة علامة المقبرة في قراءته وفي تأويله للنص الحقيقة هذه واحدة من الملامح او المعايير التي تجعلنا ننسب هذه الرواية الى فترة التغيير اولا لخطورة موضوعتها وانا حسب علمي انها اول موضوعة كتبت للرواية العراقية علاقة العربي او العراقي بالاجنبي هذه العلاقة التي كانت تثير كثير من الاتهامات والشكوك في وقتها وهي خلافا لما يشاع وما يكون في غير بلدنا العراق فالعلاقة بين الاجنبي والعراقي معروفة في كل بلدان العالم الا في العراق والسبب في ذلك معروف وجاء الظرف الحالي ليسدد او ليعمق هذه الكوة وسوء الفهم هذا في نظر القارئ والناقد والمتلقي الا ان هذه الموضوعة استطاع صديقنا وكاتبنا علاء في ان يتحمل مسؤوليتها ويحمل امانتها في وقت عجز كثيرون من حمل هذه الامانة اذن رواية مقبرة الانكليز هي من اولى الرويات التي اختارت هذا المأزق او المركب الخطر فركبته واحسنت القيادة ،احسن الكاتب القيادة واظن انه قد تحمل الاخطار او احس بأن الاخطار قد تحيط به اجل طباعتها الى وقتنا الحاضر بعد ان لحقت بها رويات كثيرة فأصبحت هي في الهامش في وقت كان لو نشرها في وقت كتابتها لكانت هي في المتن او في الصميم من القضية العراقية هذا هو الجانب الخطير في الرواية الجانب الاخر انه رواية علاء رواية تقترب من رويات السيرة الذاتية لأننا اذا حسبنا ان الكاتب هو صحفي او من يشتغل في الصحافة اذن اللارواية هي جزء من خبرته ومن سيرته في هذا الجانب ورواية السيرة بمفهومها الجديد المفهوم الذي يجمع بين (الفكشن والفاكشن) يعني بين الرواية وبين الحقيقة (هذه المصطلحات من النقد الجديد) هذا الخلط او هذا التقريب او هذا المزج بين السيرة اي بين الحقيقة وبين التخيل هو من واحد ايضا من ملامح هذه الرواية ويكاد الان ان يسيع هذا المفهوم او هذا الاسلوب في روايتنا بعد التغيير قاطبة يعني اي رواية الان تقرأها من الصعب ان تعزل فيها الهوية السردية او الصوت السارد عن الاحداث المسرودة وفي هذا انقلاب او بإعتقادي تطور او انعطاف كبير لحداثة الرواية العراقية بعد التغيير هذه الحداثة التي ينكرها كثير من النقاد ويعتبرها حداثة غير مكتملة انا في حقيقة الامر اعتبرها حداثة موجودة ولكنها حداثة معرقلة بمعنى انها لم تأخذ مداها الكامل او لم تفهم على مصادرها الحقيقية ولم يقعد لها او لم يبنى لها مصطلح او جهاز نقدي جيد يستطيع ان يفهمها ويبرمج لها مفهوم او نقد معين اذن الملمح الثاني هو هذا السيرة الذاتية التي تمزج الحقيقة والخيال والان هو هذا تقريبا تيار او مدرسة شائعة في العالم كله واحيانا الرواية الحديثة ايضا يصطلح لها مصطلح اخر هو الرومانتاج ،الرومان هي الرواية بالمفهوم الرومانسي يعني الخيالي والتاج نصف المصطلح الريبورتاج فالرومانتاج هو رواية التقرير، رواية التقرير هو الشكل السائد الان في روايات ما يسمى بعد الاستعمار او ما بعد الحداثة وما بعد الاستعمار بالضبط لأن الافارقة مثلا والاسيويين اخذوا يكتبون مثل هذا النوع لتوكيد هويتهم السردية المسلوبة او المغدورة اذا صح التعبير التي كان ينكرها نقاد الغرب على العرب او على الافارقة الاسيويين فهو نوع من الاستبدال الرمزي التاريخي لهذه القضية المعقدة اخذ الروائي يزاحم الروائي الغربي في ان يحتل مركز التخيل ولكن بقواه الذاتية برؤيته الخاصة هذه القوى وهذا الاتجاه الذي سماه النقاد الثقافيون نقاد ما بعد الاستعمار بـ(الرومانتاج) او رواية التقرير وهناك تسمية اخرى هي رواية الاطروحة ،هذه التسميات تنطبق بصورة او بأخرى بقليل او كثير على رواية الاخ الصديق علاء شاكر هذان الملمحان اضافة الى بعض التقنيات الفنية واللمسات العاطفية وغيرها من الزوايا التي يستطيع ان يكتشفها القارئ في قراءته لهذه الرواية هذه الملامح تكاد تجتمع في هذا العمل الذي ارشحه لأن يكون احد اعمال روايات ما بعد التغيير . اكرر تهنئته وارجو له ان يتمكن في ان يفتح ابوابا جديدة في عمله وفي تجربته ".
....................................
بعدها قدم الناقد جميل الشبيبي ورقته النقدية مبتدأها"اصدقائي الاعزاء اسعدتم صباحا يسرني ان اجد هذا العدد الجديد والجميل من الروايات البصرية التي انجزت خلال فترة قصيرة هناك انجا روائي بصري يتاج الى قراءة وتقييم بمعنى يحتاج هذا النوع الروائي يحتاج الى ان يقيم ،هل هو استطاع فعلا ان يشتاز العتبة الروائية المعروفة هل استفاد من المنجز العالمي والمنجز العربي والعراقي يلاحظ ان معظم الرويات البصرية او العراقية هي روايات تستفيد من الواقع التسجيلي العراقي تستفيد مما يحدث في المدن العراقية من احداث مأساوية ووجهات النظر فيها تكون دائما هي وجهات نظر غاضبة ضد الاوضاع المتردية بمعنى ليست هناك وجهة نظر منفتحة على واقع جديد وانما محاولة تسجيل الواقع نفسه واعادته بطريقة دائرية دائمة الانجازات الشكلية في هذه الروايات هي انجازات محدودة ليس فيها شي جديد بمعنى هناك استخدامات للسيرة الذاتية كما ذكر استاذ محمد خضير استخدام لضمير الغائب استخدامات مختلفة للضمائر وشخصيات تقريبا تبدو متشابهة في كثير من الاحيان لكن مع هذا هناك روايات تخطت هذه الملاحظات واصبح لها شأن كبير ويمكن قراءة هذه الاعمال وقراءة النقود المكتوبة عنها ،نحتفي اليوم برواية الصديق علاء شاكر المسماة بمقبرة الانكليز اطلعت على هذه الرواية مخطوطة في بداية امرها واعطيته بعض الملاحظات الرواية تستفيد ايضا من الاحداث التي حدثت في البصرة بين عامي 2006و2004 يعني قبل مجئ ما يسمى بصولة الفرسان هنا كانت البصرة مناخا سيئا في العلاقات بعد خروج الاجنبي او تنحي الاجنبي الانكليزي عن المدينة فكانت المدينة بيد عصابات وبيد مليشيات اجندات مختلفة كانت تعمل في هذه المدينة والمواطن البصري عرضة للقتل والاذى فإستفادة الرواية من هذا الجانب هناك قضية طرحها الاستاذ محمد خضير تتعلق بعلاقة المواطن العراقي او البصري بالاجنبي هذه العلاقة في رواية علاء فعلا علاقة جديدة وخصوصا ان علاء قلب المعادلة يعني في كثير من الراويات العراقية واذكر رواية وارد السالم هناك علاقة بين العرقي الرجل والاجنبي الامرأة (تكون دائما امرأة مراسلة غربية ) وهناك استلطاف بين هذا الرجل والمرأة بمعنى العلاقات تنمو من خلال عاطفية او جنسية ، يتعرف الواحد على الاخر ويبدأ العراقي ينظر الى هذه المرأة بنظرة ايجابية فيبدأ يعتقد ان هذه المرأة هي مراسلة ومحقة في عملها وما تكتبه عن العراق ، علاء شاكر استخدم عملية معكوسة ان العلاقة بين امرأة بصرية وبين امريكي باحث او مراسل وهناك هذه العلاقة توطت من خلال الترجمة والعمل المهني واصبحت علاقة طبيعية بين رجل وامرأة وهي كانت تثق بهذا الرجل وتدافع عنه المهم هذا شئ جديد في رواية علاء وفي الفضاء الروائي العراقي يعني وجهة نظر السارد او الكاتب فيها تخفيف عن علاقة الاجنبي بالعراقي وهناك ايضا فيها تسليط اضواء على العراقي الذي يستخدم همجيته ضد الناس فكأن المؤلف يقول ان الاوضاع او الاشياء المخربة داخل المدينة ليس سببها هؤلاء الاجانب الذين جاءوا الىينا انما هي من افعالنا نحن يعني هناك ادانة للشخوص الذين يسلكون سلوكا تآمريا او هجوميا ضد الناس وهناك شخصيات كثيرة وصفها الكاتب داخل هذا العمل ، طبعا وضع العلاقة داخل اطار مربك واطار القتل لا يمكن لهذه العلاقة ان تدوم او تنمو لأنها علاقة محكومة بالموت وفعلا ان هذه العلاقة تنتهي بالقتل للرجل هانس والامراة نور ، هناك ساردان في الرواية السارد الاول هي الفتاة نفسها وهي التي تروي الحدث بشكل يومي وانا اتصور انها ليست سيرة ذاتية كما اشار الاستاذ محمد خضير وانما هي رواية بضمير الانا اقرب الى السيرة الذاتية يعني دائما استخدام ضمير الانا يحيل الى الذات لكن ليست هناك حيثيات وتفاصيل خاصة بحياة المرأة نفسها ولا بأفقها وانما هي تتحدث عن علاقتها بالرجل وبالجو العام الذي تخوضه بمعنى تتحدث بعلاقة اكثر ما تكون علاقة عمل وبنفس الوقت تبدي مشاعرها تجاه الرجل بالدفاع عنه وغيرها ،اعتقد ان رواية السيرة اكثر تفصيلا بذات الشخص تاريخه وعلاقاته وبشهاداته عن الواقع وهذه الرواية لا تحتمل مثل هذا التوصيف ،
السرد الثاني يقوم به شخص وهو الانجاز الثاني وانا اعتبره الانجاز الاهم في هذه الراوية ان السارد الاخر الذي يروي الاحداث ونقول انه مهيمن هو شخصية تعرضت للقتل يعني شخص مقتول في المقبرة هذه المقبرة هي قريبة من بيت الساردة ومن بيت الشخصية الرئيسية يخرج في المنام على شكل حلم على اي شكل اخر وهو له هيمنة يستطيع ان يعرف الاحداث التي تدور في المدينة هذه الشخصية لم يستطع علاء ان يطورها تطويرا مهما وانا كنت قد اشرت له ان روايتك اهميتها في هذه الشخصية شخصية الميت الذي يخرج من قبره ويرى كل شئ ويستطيع ان يوقف القتل في هذا المكان وان يحفظ فلان يعني كما نسميه هناك تقنيات كما في قصص الف ليلة وليلة ما يسمى طاقية الاخفاء يعني هذا الرجل كأنه يملك اخفاء فهو روح هائمة تستطيع ان ترى يجري في المدينة تستطيع ان تصف ما موجود داخل هذه المدينة ويمكنها ان تجد طريقة لكاتب ان يفعلها كونها تستطيع ان توقف ما يجري ،فهذه الرواية التي فيها هاتين الشخصيتين شخصية الامرأة التي تسرد علاقتها بالرجل الاجنبي وهذا القتيل الذي يطارد هذه المرأة يطاردها يعني يرى اين تذهب وكأنه حارسها الشخصي هذه الشخصية لم تتطور في الرواية بالشكل الذي يجعلها رواية كبيرة وهي طبعا قصيرة جدا يمكن ان تحتمل احداث اخرى ،هناك ايضا من الاشياء الجيدة في هذه الرواية انها تعتمد سرد الحكاية يعني لا تتوقف عند التأملات والاوصاف وغيرها هناك حوارات عديدة يعني علاء مهتم بالمشهد السردي ايضا بأنه يوقف الاحداث دائما والشخصيات تتكون في مخيلة القارئ من خلال الحوار ايضا فالحوار شئ اساسي في هذه الرواية وهناك اشياء كثيرة في الرواية لا يكمن التحدث عنها باستطالة لكن اشد على يد الروائي واعتقد انه ككاتب قرأنا له قصص جميلة كثيرة لديه عالم متحرك كبير في قصصه القصيرة تجد عالم علاء شاكر ليس عالما محدودا ومن خلال الاشياء التي يعرفها والتي تحيط به وانما هو لديه امكانية ان يختلق احداث وان يبني شخوص وان يبني حوارات بحيث هو مؤهل لأن يكتب رواية بحجم جيد وبقابلية وبإمكانية جيدة واعتقد ان هذه روايته هي بداية يمكن ان تكون بداية جيدة لأعمال اخرى اتوقع انه سينجزها الايام المقبلة او بالاشهر القادمة وااعتقد انه سيكون احد الروائيين البصريين الذين نفتخر بهم كما نفتخر كما نفتخر بشبابنا واصدقائنا الاعزاء" .
.........................
فيما قدم الناقد الدكتور سلمان كاصد وجهة نظره عن الرواية متحدثا " الحقيقة هذه المداخلات ،مداخلة استاذ محمد واستاذ جميل تغني بلا شك في قراءة الرواية اولا لأنهما قرءا الرواية قبل الطباعة وثاني الامر انهما يستذكران احداث الرواية انا الحقيقية قرأت رواية مقبرة الانكليز وسبق لي ان قرأت روايتين هما رواية برهان شاوي التي هي "مشرحة بغداد" وهي رواية عراقية وايضا كنت قد قرأتها قبل الطباعة وقرأت رواية بشير المفتي التونسي التي هي "نساء البساتين" . علاء شاكر ينتهي بنهاية رواية" مشرحة بغداد" تماما يعني الكلام للوضوح انحن الان امام نص لا ينتمي لا الى علاء ولا الى برهان ،برهان شاوي ماذا فعل اولا قبل كل شئ الكثير منكم لم يقرأ الرواية لأسباب كثيرة ربما جاءت متأخرة .ولكن انا سألخص الرواية بشكل بسيط الرواية انه شخص في الشارع يتعرض الرواية انه شخص في الشارع يتعرض الى ضربة نار في الرأس فيسقط الرجل ثم يقف فيركض ويتجه الى مقبرة الانكليز وفجأة يجد نفسه في احضان امرأة في غرفة امرأة (الرواية متداخلة مابين الشعرية والحدثية فيها الشعرية عالية الحقيقة الرواية مهمة) الرجل يجد نفسه في غرفة فتاة هذه الفتاة هي نور صحفية اسمها الحقيقي منتهى بحكم وجود الانكليز استخدمت اسم آخر هذه نور غيرت اسمها كونها تعمل مترجمة ولها علاقة بمجموعة من الشباب من ضمنهم هانس الامريكي وهي تلتقي بهانس في مواقع كثيرة ومنها انها تذهب الى كازينو البدر وتجلس معه وتتحدث معه وكانت عمليات الاغتيال في الشارع مستمرة اذن في نهاية الرواية نجد ان "نور(منتهى)" هي تقتل ويقتل هانس اذن الجماعة جميعهم موتى هم في المقبرة اذن هي رواية شخصيات مغيبة عن الحياة دعونا نضع هذا جانبا (كل الشخصيات ليست في الحياة ) بدليل ان الشخصيات مثل ما انهاها برهان في مشرحة بغداد انهم خرجوا من المشرحة حينما طر الفجر خرج الموتى والسارد اتوا الى بغداد ادانة لبغداد حينما تشرق الشمس يكون الموت هو الذي تشم رائحته من خلال الموتى الذين يدورون في شوارع بغداد مع الفجر هذه الرواية (مقبرة الانكليز) خرج جميع الموتى صباحا في ازقة البصرة اذن هذا التشابه انا انه السيناريو الذي استخدمه علاء مع برهان خرجوا بنفس النتيجة انظر التجانس الفني جميل جدا (الحقيقة ان الاثنين لم يقرأ احدهم للاخر) واذا هم يخرجون بنصين بنفس التقنية تقنية انهما وجدا ان الحل السينمائي هو الحل الاسلم لعدم وجود الواقعية فالفنتازيا انقذت الرواية اذن الرواية افتراضية وليست لها علاقة بالواقع نهائيا ،الواقع هو ظلال ،الرواية ليست لها علاقة بالسيرة مطلقا لاتوجد فيها مساحات تعيدني الى سيرة الشخصية ابدا هذه الرواية امامنا لا توجد فيها مساحات ابعد من العلاقة بين مجموعة قليلة من الشخوص واحد اثنين ثلاثة هانس نور وليد كلهم موتى .من السارد؟ من السارد اذن السارد افتراصي . فؤاد التكرلي عند رواية اسمها خاتم الرمل نفس الشئ فؤاد روايته مدورة يعني يقول في اول عبارة انا بمفردي الان وهو حي بعد ذلك يقول في نهاية الرواية انا بمفردي الان اذن من السارد يافؤاد ؟ السارد قتل ،بالضبط نفس المشهد جاءوا اثنان وقتلوه وفؤاد يستمر يسرد .اذن من الذي سرد الرواية ؟كيف وانت ميت. الحبيب السالمي نفس الشئ وانا كتبت عن هذه الظاهرة ظاهرة انه ظاهرة ان الروائي ينسى من يكون السارد الحقيقة هذا افتراض (رواية افتراضية) وهي لم تكن خارجة عن بنية الرواية العربية لا هذا توجه سليم ان ابني لي انا عالم افتراضي على العالم الواقعي الذي يعيشه الناس .ليست رواية ما بعد التغيير بمعنى ليس كل رواية تأتيني الان اعتبرها رواية ما بعد التغيير لابد ان تكون هناك مجموعة من الانساق المشتركة التي تجعل رواية جميل الشبيبي واستاذ محمد وفلان وعلاء رواية تشترك مع الاعمال الاخرى لتشكل تيارا نسميه تيار ما بعد التغيير ،فإن كل رواية تصدر نطلق عليها رواية ما بعد التغيير هذا غير متصور ولا استطيع ان اتصوره الحقيقة هذا مصطلح شفاف وابعاده تضم الاخضر وغيره .وهذه الرواية انا اسميها الرواية الافتراضية وهي جميلة بلا شك فيها قدرة رائعة على ان يكون المتلقي متابعا لما يحصل داخل الرواية وهنا المتلقي فيها ايجابي وهذه الرواية الحقيقة على صغر حجمها رواية تنفتح على الشعر قليلة الحوار وفيها إلماحة ذكية للبناء الفني ".
ويعد الروائي علاء شاكر من الناشطين في مجال الصحافة فقد عمل في جريدة المنارة عام 2003اضافة الى عمله الصحفي الحالي كمدير تحرير لمجلة مصافي الجنوب اضافة الى كونه عضو اتحاد الادباء والكتاب في البصرة صدرت له مجموعة قصصية حملت عنوان "رجل في عقل ذبابة"
ويذكر ان الروائي علاء شاكر هو عضو اتحاد الادباء والكتاب العراقيين في البصرة وعمل في مجال الصحافة في جريدة المنارة عام 2003 ويعمل حاليا كمدير تحرير لمجلة شركة مصافي الجنوب وهو من مواليد عام 1962 اصدر مجاميع قصصية عديدة منها مجموعة بعنوان (رجل في عقل ذبابة) ويشتغل في الوقت الحاضر على اعداد روايته الجديدة بعنوان "شبح الكورنيش".
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف