الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رأيت الهي ..شعر: ماهر الرمحي

تاريخ النشر : 2014-04-15
رأيت الهي ..شعر: ماهر الرمحي
رأيـــتُ إلـهـي ..... شِــعـْـر : مـاهــر الـرَّمـحي
أرى وجهَ ربي كلما أشرقـَتْ نفسي ...
فـَأبْصِرُهُ في النجمِ والبدرِ والشمْسِ
زوَتنِي الرؤى زَوْيَ المَدى في شُرودِهِ...
وهامَتْ بفكري في صَفاءٍ وفي أنـْسِ
ففي سُوحِ عقلي شعَّ نورُ جلالهِ ...
بإطلالةٍ تمضي عميقاً إلى قمْسِ (قمسِ:غوصِ)
ومادَتْ بروحي المُستهامَةِ صَبوةً ...
بـِخالقها في هيبةٍ صَاغـَها حِسِّي
رأيتُ إلهي في الوجودِ فذاته ...
هُديتُ إليها دُون شكٍّ ولا لَبـْسِ
بـِخلـْقِ نظامٍ مُعْجـِزٍ في نسيجهِ ...
تـَجَـلَّى بإحكامٍ بديعٍ بلا وَكـْسِ (وكسِ:نقصِ)
فمن سِـواهُ ينحَلُ الشمسَ ضوءَها ...
إلى أن تـُسَجَّى للفناءِ وللطمْسِ (ينحل:يعطي ويهب)
ومن ذا يَسوقُ السُحْبَ بالماءِ في السَّما ...
بحَبسٍ لحينٍ ثمَّ عِتقاً بلا حَبـْسِ
نواميسُ كونٍ سَـنَّها بـثـباتها...
أصُولاً ,فما من واقعٍ دونما قـَنـْسِ (قنس: أصل)
إليِهِ يَؤولُ الأمرُ في سَلبِ كـُنـْهـِها...
فيقدُرَ حِسَّ الأذنِ سَمْعاً بلا جَرْسِ
يُغـَيِّرُ قانوناً ويُبْدِلـُهُ لـَنا ...
فيجعلَ نيلَ السَّمع إنْ شاءَ باللـَّمْسِ
وأقدارُهُ لـَيـسـَتْ تـُدَالُ تراجُعاً...
فما مِن رجوعٍ للزَّمان وللأمْسِ
وأزمانهُ خلقٌ وحقٌ فناؤُها...
وسوف تذوقُ الموتَ كالجنِّ والإنـْسِ
وإدراكُ ما قبل السَّديمِ جَهَالةٌ ...
وإن رامَهُ عبدٌ فليسَ بذي حَدْسِ (حدسِ:المضي على استقامة)
وإبصارُ ذاتِ اللهِ قولٌ مُضَلـِّلٌ ...
تعالى عن الأبصارِ ذو النورِ والقدْسِ
إلهٌ عظيمٌ واحدٌ جَلَّ رفعةً ...
هدانا إلى النجدينِ للخيرِ والرِّجْسِ
فمن يهتدي للخيرِ سِيقَ لهُ ومن ...
سعى راغباً بالشَّرِّ سِيق إلى بـُؤسِ
وقرآنُ ربي واحةٌ من سعادةٍ ...
يَذرُّ ضياءً في الفؤادِ وفي الرأسِ
فقد جالَ بين العقلِ والقلبِ نورُهُ ...
أرَتـِّلـُهُ دوماً صُداحاً وفي همْسِ
ترشَّفتُ عذبَ اللحنِ من شهْدِ نَغـْمِهِ ...
سقى شَفتيَّ الوجْدَ رَشـْفاً بلا نبـْسِ(نبس:تحريك الشفاة)
كأني ملكتُ الأرضَ من سلوتي بهِ..
فمنهُ استقيتُ العزمَ في الوَهْنِ والوَجْسِ(الوجس:فزعة القلب)
سأمنَحُهُ قلبي وكُلَّ جوارحي ...
فـَإهمالـُهُ يُـنـْكي الجـِراحَ ولا يُنسي
وما من كتابٍ فاقَ سِحـْرَ بيانهِ ...
بهديٍ ,فذا رفدُ السما انسابَ في طِرْسِ(الطرس:الصحيفة)
وما كان قولُ الله إلا هِدايةً ...
وما من راهبٍ يُصغي إليهِ ومن قِسِّ
ويـَقـْرَؤهُ إلاّ ويُبْصِـرُ شِرعةً ...
تشِعُّ سناءً في ذراها بلا طـَلـْسِ (طلس:محو)
لنا ذِروة الأمجادِ في ظِلِّ حُكمـها ..
أطاحت بها عن بغتةٍ سَطوةُ الخَلـْسِ
وليسَ حَصادُ النورِفي العيشِ كذبـة ً...
فآفةُ عيشِ الخلقِ في الظـُلـَمِ الطـُلـْس (الطلس:السود)
سيقتلعُ النورُ الذي هوَ غائبٌ ...
ظلامَ زمانٍ يرتضي إمْرةَ الجـِبـْسِ (الجبس:الجبان اللئيم)
ويُرجِعُ عهدَ المُرهَفاتِ وأهلها...
وعهدَ إمامٍ عادلٍ عالمٍ نَطـْسِ (المرهفات السيوف ونطس:حاذق)
ويـُبعِـدُ خلقَ اللهِ عن شِرعةِ الهوى...
ويُوقـِفُ سَعيَ الظُلمِ والمَدِِّ في الغـَسِّ(الغس:المُضي قدما)
ألا أيها العبدُ الشَغوفُ لـِعـزَّةٍ...
ألا.. مَركبَ التقوى تمَـنـَّيـْتَ أنْ تـُرسي
بكيْتَ على الأزمان كـُلَّ سفينةٍ ...
نـَأَتْ وتعرَّت من شراعٍ ومن قـَلـْسِ (القلس:حبال السفينة)
وما لبـِسَتـْهُ والرياحُ تسوقـُها ...
لِـتـُزوَى بعيدا للضَّياعِ وللنـُكـْسِ
وما لبـِسَتْ ثوبَ الهُدى غيرَ آبهةٍ ...
فما دُونَ حـُكـمِ اللهِ عُرْيٌ بلا لـُبْسِ
يُكـّـشِّفُ عَوْرَاتِ الطغاةِ وجَوْرهم ...
وهم يدفعونَ الناسَ قسراً إلى تـَعـْسِ
وما للدُّهورِ اليومَ زادت ضلالةً ...
أراها وقد شَـطَّتْ لـِياذاً إلى عـَكـْسِ
وقد سَكـَبِـَتْ خيرُ الشعوبِ دماءَها ...
تحُضُّ تميماً في الحروبِ على عـَبـْسِ
تذمُّ الألى من شيَّدوا مجد ديننا ...
وضاؤوا اعُصوراً أُسْرِجَتْ من سنا قـَبـْسِ
هُمُ انتقموا مِنْ كلِّ ضَالٍ وكافرٍ ...
تمادى, ومن رُومٍ تعالَـَوْا ومن فـُرْسِ
وشادوا صُروحاً من علومٍ جليلةٍ ...
وحريَّة ً من دون رصدٍ ولا عَسِّ (العس: الطواف بالليل)
لقد عبروا درب العُلى بمشقّةٍ ...
فماالسيرُ فوقَ الصَّخرِ كالسيرِفي الدَّهـْسِ(الدهس:المكان اللين)
ونحنُ غدونا أمَّة ً ترتضي الخنا ...
فتـُصبحُ في ذلٍّ وفي فِـتـَنٍ تـُمسي
ومن ضعفها أنمَتْ قطوفاً خبيثة ً...
لـِتـُطـْعـِمَ منها ذي السَّراةِ أذى غـَرْسِ
وليسَ قبولُ العجزِ في الأُُسْدِ شِيمة ً...
ولكنه من شيمةِ الـعُـبـَّدِ الخُرْسِ
سَـلوْتُ وما أسْلو لذكرٍ بلا أسىً ...
سوى شَمـَمٍ أفضى إلى طعنةِ الحَرْسِ (الحرس:الدهر)
وكـَمْ نشوةٍ أُسـْقـِيـْتـُها من غديرهِ ...
تـَنـَزَّت فعادتْ للخُمول وللنَعـْسِ
يَحِلُِّ الضَنا طول النهارِ بمُهجتي ...
فخطبُ الخنا والوَهْنِ ضَرْبٌ من المَسِّ
رمتنا سهامُ الغربِ من كلِّ وُجْهَةٍ ....
وها نحنُ عـُزْلٌ دون سـيـف ٍولا تـُرْسِ
لـتـَقـْتـُلَ أحلاماً , وتـُطـفِئَ شمْسَـنـا ...
ذئابٌ . بيومٍ منذ طـلـَّـتهِ نَحـْسِ
فبيعَتْ بلادُ الفتحِ عن غفلةٍ بنا ...
كـأنـدلـُسٍ بيعتْ لهُمْ بـِدَمٍ بـَخـْسِ
ليغدو العَدوُّ الآنَ حِصْنَ رعاءِنا ...
لهُ تــُنـْفـَقُ الأموالُ للذودِ عن كُرسي
بنا فـُرقةٌ تـُدمي القلوبَ وزمْرَةٌ ...
مُجَلجَلةُ الأصْواتِ مَبتورةُ النـَدْسِ (الندسِ:الفهم)
إذا ارْتـَقـَبَتْ فجراً سَعت قبل جلبهِ ...
أيادٍ رأتْ أن لا تـُنـيـرَ كما تـُغـْسِـي (تـُغسي:تـُظلم)
لقدْ كنتُ أرجو أن تـُفـيـقَ عُقولُنا ...
وأنفـسـُنـا أنْ تسـتـفـيـدَ من الدرسِ
فما النفسُ إلاَّ رَهنُ كُلَّ غريزةٍ ...
مُوَسْوِسَةٍ تـَغـْتـَرُّ بالمالِ والجـِنـْسِ
تـُصارعُ كَسْبَ الرزقِ غيرَ قنوعةٍ ...
فأنيابُها تنقـَضُّ صَيْداً إلى فـَرْسِ(فرسِ: افتراس)
ترومُ ثِمارَ الدَّهْرِ والدَّهْرُ أمْردٌ ...
وتركنُ للدنيا وتخشى من الحـَسَّ (الحَسّ: االإستئصال والقتل)
تصيبُ من الموتِ المُقَدَّرِ رنَّة.ً..
وصوتاً شَجِّياًّ شاعَ مثلَ صَدى نـَقـْسِ(النقس: ضرب الناقوس)
إذا مااستفاقَ الموتُ أشْهَرَ سيفـَهََُ ...
و لـمْ يُـثـْنِ يوما ًعَـنـْهُ قـرمـاً أخـا بأسِ
وما الحالُ في فقدِ السُرورِ كنيلِهِ ....
فما الزفُّ عندَ المَوْتِ كالزَّفِّ في العُـْرْسِ
فتبَّاً لعقلٍ ضلَّ من سُوء فِطنةٍ ..
ومِنْ خاطرٍ يـَنـْساقُ غَيَّا ومِنْ هـَجـْسِ
(البحرالطويل)
ماهر الرمحي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف