آهٍ منك…آهٍ منه. انه الغياب
إلى صديقي ورفيقي خالد شعبان"سلطان "
بقلم:سليم النفار
أراك بصيرا بالذين أحبهم يقودك نحو الأقربين دليل
أي شعر يرقى اليك اليوم, وأي طريق توصل سفن الكلام, يا رفيق الاسى والاحلام, اكتب, امزق, ويخونني المعنى, ونفسي تخون نفسي, فيما تحاول نصا يليق برحلة الانسان.
هناك في المنفى البعيد, كنت وكنا نرتب الايام والاحلام لموعد ابهى مع الوطن السعيد, لم تكن تأبه بالصعاب, عنيدا صلبا حيثما اقتضى حال البلاغة في تفاصيل الوطن, ورقيقا دافئا حيثما اقتضت بلاغة الانسان مع رفيقه الانسان…فهل ذهبت الان كما يذهب الموج في شاطئ النسيان؟
بالكاد امسك دمعتي, فتنفجر ينابيع الذاكرة, مبللة بندى الايام هناك…هناك حيث كنت تفرد سماء عالية للحلم والبطولة
هناك في دمشق كنت شامخا مثل قاسيون, وكنت سهلا واسع الصدر كسهل حوران وشواطئ الساحل السوري الجميل
ستذكر اللاذقية خطاك ودفء رؤاك ايها الجميل باسمك ومعناك…من زقاق الى زقاق يشهد النيرب والرمل واليرموك
على دأبك وفعلك, على روحك التي لا تستكين لملل,ولا تتعبها وعثاء سفر طويل…كيف ذلك ياخالد وانت الذي نذر العمر لسفر طويل نحو الحلم نحو فلسطين؟
اه منك…اه منه…اهو الموت يا صاحبي؟
بالأمس التقينا في مقهى الهافانا…وفي باب توما…بالأمس التقينا في غزة وكانت الفرحة تتقافز من عينيك رغم الام غزة الكبيرة ورغم ضألة المتاح من الحلم…فهل نلتقي؟
اه منك…اه منه…اهو الغياب؟
لن ارفع الراية البيضاء…لن استسلم للنسيان…فمازال في الروح سنابل ممتلئة…ومازال في الافق سلطان روحك يا سلطان سننتظر ان يمر علينا دافئا محملا بغمام الفرحة,وحصاد الرحلة…فلماذا لم تنتظر قليلا…قليلا من الوقت كي نرى معا سماء صافية.
كنت قديرا وجديرا بإقناعنا باي فكرة,فلماذا لم تمارس قدرتك بإقناع قلبك الا يتوقف…لماذا؟
ام تراك تحاول في عالم اخر…ومع اناس ورفاق اخرين قدرتك تلك… ام تراك مللت منا؟
ربما يكون كل ذلك…ولكن لن نمل من ذكرك…فانت غمامة بيضاء في قلوبنا,ستبلل ريقنا وترطب دربنا في رحلة العطش الطويلة.
اه منك…اه منه…انه الغياب.
إلى صديقي ورفيقي خالد شعبان"سلطان "
بقلم:سليم النفار
أراك بصيرا بالذين أحبهم يقودك نحو الأقربين دليل
أي شعر يرقى اليك اليوم, وأي طريق توصل سفن الكلام, يا رفيق الاسى والاحلام, اكتب, امزق, ويخونني المعنى, ونفسي تخون نفسي, فيما تحاول نصا يليق برحلة الانسان.
هناك في المنفى البعيد, كنت وكنا نرتب الايام والاحلام لموعد ابهى مع الوطن السعيد, لم تكن تأبه بالصعاب, عنيدا صلبا حيثما اقتضى حال البلاغة في تفاصيل الوطن, ورقيقا دافئا حيثما اقتضت بلاغة الانسان مع رفيقه الانسان…فهل ذهبت الان كما يذهب الموج في شاطئ النسيان؟
بالكاد امسك دمعتي, فتنفجر ينابيع الذاكرة, مبللة بندى الايام هناك…هناك حيث كنت تفرد سماء عالية للحلم والبطولة
هناك في دمشق كنت شامخا مثل قاسيون, وكنت سهلا واسع الصدر كسهل حوران وشواطئ الساحل السوري الجميل
ستذكر اللاذقية خطاك ودفء رؤاك ايها الجميل باسمك ومعناك…من زقاق الى زقاق يشهد النيرب والرمل واليرموك
على دأبك وفعلك, على روحك التي لا تستكين لملل,ولا تتعبها وعثاء سفر طويل…كيف ذلك ياخالد وانت الذي نذر العمر لسفر طويل نحو الحلم نحو فلسطين؟
اه منك…اه منه…اهو الموت يا صاحبي؟
بالأمس التقينا في مقهى الهافانا…وفي باب توما…بالأمس التقينا في غزة وكانت الفرحة تتقافز من عينيك رغم الام غزة الكبيرة ورغم ضألة المتاح من الحلم…فهل نلتقي؟
اه منك…اه منه…اهو الغياب؟
لن ارفع الراية البيضاء…لن استسلم للنسيان…فمازال في الروح سنابل ممتلئة…ومازال في الافق سلطان روحك يا سلطان سننتظر ان يمر علينا دافئا محملا بغمام الفرحة,وحصاد الرحلة…فلماذا لم تنتظر قليلا…قليلا من الوقت كي نرى معا سماء صافية.
كنت قديرا وجديرا بإقناعنا باي فكرة,فلماذا لم تمارس قدرتك بإقناع قلبك الا يتوقف…لماذا؟
ام تراك تحاول في عالم اخر…ومع اناس ورفاق اخرين قدرتك تلك… ام تراك مللت منا؟
ربما يكون كل ذلك…ولكن لن نمل من ذكرك…فانت غمامة بيضاء في قلوبنا,ستبلل ريقنا وترطب دربنا في رحلة العطش الطويلة.
اه منك…اه منه…انه الغياب.