الأخبار
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بأي حديث بعده يؤمنون بقلم:تكلي نعيمة

تاريخ النشر : 2014-04-15
تكلي نعيمة

الجزائر

بعد الربيع العربي الذي سُمي كذلك، لا ندري إن نسبة إلى ما جاء فيه أو إلى ما كان بعده، فها هي سوريا تُقتّل بما فيها، فلا مدر ولا وبر بقي على حاله، وها هي غزة من جديد تُعاد إلى الموات بعد شبه حياة.....
هذا من جهة، أما من الجهة الأخرى أو الضفة الثانية، فدول الخليج لم تكن بمنأى عن كل ذلك، العربية السعودية وقطر غارقتان في محاولات فاشلة لا تُسمن ولا تُغني من جوع، محاولات لتهدئة الأوضاع بسورية الأحرار، محاولات أُخرى لاجترار الوضع في مصرَ الأبية، وإن كان يبدو للمُتتبّع أن ظاهر مصر صار يُبشر بالخير، أما باطنها فلا يعلمه إلى أولئك الذين يُحركون الكراسي ويُدغدغون الأحلام ببعض الوعود، أما عن دول المغرب العربي وانطلاقا مما حدث في تونس إلى ليبيا، فهو ربيع بشكل شتاء قارص البرودة، فهاته الدولة أُعيد بناؤها حسب الآراء التي أرادت التغيير والتعمير، وتلك دولة استطاعت الاستحواذ على الأغلبية من الذين أرادوا في يوم ما الحصول على الريادة والسيادة، أما البقية وهم الأقلية فإن ما أُطبِق على صمتها أشدّ وأخطر ممّا أُطبق على ثورتها وفوضاها، فإن لم يكن ربيعها قد عجّل بالمجيء فإن أزهاره وثماره قد اندثرت قبل أوانها، وتمّ قطفها شتاءً، وهذا يؤدي إلى اختلال في الفصول الأربعة، واختلال الفصول ظاهرة طبيعية مُفتعلة، هي من صنع البشر، فمنذ أزمنة غابرة بعد الربيع صيفٌ شمسه ساطعة حارة نهارا، ونجومه مُتلألئة ليلا، لكنّ فصول هذا الزمن تغيرت كثيرا، فها قد انتهى الربيع، فهل من صيف بعده، هل من عُطل وراحة واستجمام، لو سألنا الـقطر لكانت قد أجابت بأن الربيع قد راح وولّى بل وانتهى زمانه، أما إذا سألنا الشَيخة ، لكان ردّها بكل وقاحة وقلّة في الذوق أن تلك لم تكن سوى مُحاولات لجرّ الغث والسمين وابتلاع البقايا من..البقايا..
نعود فنُذكر لنقول، *بعد الربيع العربي الذي سُمي كذلك، لا ندري إن نسبة إلى ما جاء فيه أو إلى ما كان بعده، فها هي سوريا تُقتّل بما فيها، فلا مدر ولا وبر بقي على حاله، وها هي غزة من جديد تُعاد إلى الموات بعد شبه حياة....*، فبأي حديث بعده يُؤمنون...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف