الأخبار
ما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقط
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بين سمين بقلم:کوثر العزاوي

تاريخ النشر : 2014-04-15
کوثر العزاوي
خطر جديد يطل برأسه مشکلا تهديدا بالغ الجدية للنظام الايراني، وعلى الرغم من أن هناك إتفاق على ان تخلي النظام الايراني عن مشروعه النووي بمثابة تجرعه لکأس من السم شبيه بذلك الکأس الذي وصفه خميني لنفسه عندما قبل بقرار وقف إطلاق النار مع العراق في عام 1988، لکن ملف حقوق الانسان في إيران، يجسد تهديدا أکثر خطورة من الملف النووي لأنه يمسك النظام من موضع الالم و مکمن الجرح.
ملف حقوق الانسان في إيران و الذي أخذ بالتفاقم و صار يمثل أحد التهديدات الاکثر جدية للنظام الايراني، بعد أن تزايدت الانتقادات و الادانات الدولية من جانب مقررين عدة لحقوق الانسان و من جانب الامين العام للأمم المتحدة ذاته، فيما شکل القرار الاخير الذي أصدره البرلمان الاوربي و الذي جعل من قضية حقوق الانسان معيارا و مقياسا للعلاقات السياسية و الاقتصادية مع النظام الايراني و الذي أثار عاصفة ردود فعل غاضبة جدا من قبل مختلف قادة و مسؤولي النظام، مما يبين أهمية ليس القرار الاوربي فحسب وانما ملف حقوق الانسان في إيران بحد ذاته کعامل ضغط و تعامل مؤثر مع النظام الايراني.
منذ أکثر من سنة، تقود السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية حملة من أجل تدويل قضية حقوق الانسان في إيران و تحاول من خلال نقل وثائق و أرقام و مستندات و مستمسکات و ادلة مختلفة تثبت جميعها قيام النظام بإنتهاکات فاضحة لحقوق الانسان على أکثر من صعيد، و تطالب السيدة رجوي و في ضوء توضيحات لها بإستحالة إقدام النظام الايراني على أي تحسين او تطوير في المسائل المرتبطة بحقوق الانسان بصورة إيجابية الى الامام، بإحالة هذا الملف الى مجلس الامن الدولي لإشرافه عليه و وضع حد للإنتهاکات الفظيعة لحقوق الانسان الانسان التي جرت و تجري في ظل هذا النظام.
خلال الاسابيع القليلة المنصرمة، رکزت زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي هذه على قضية حقوق الانسان من خلال عدة مؤتمرات دولية متتالية، وقد لفتت الانظار الدولية الى أهمية و حساسية و خطورة ملف حقوق الانسان عندما قالت في مؤتمر بروکسل الذي تم عقده في البرلمان الاوربي:( تجرع کأس سم حقوق الانسان هو الاخطر بالنسبة للنظام الايراني بمئة أضعاف من کأس السم النووي.)، ويبدو أن حالة الغضب و الانفعال و التوتر التي تسود اوساط مختلفة من النظام الايراني إبتدائا من وزير الخارجية و مرورا بالناطق بإسم البرلمان الايراني و رئيس لجنة الامن و السياسة الخارجية في البرلمان و امام جمعة طهران المؤقت و الى اعداد کبيرة من أعضاء البرلمان و معظم وسائل الاعلام التابعة للنظام، حيث شنوا هجوما غير مسبوق على الاتحاد الاوربي و البرلمان الاوربي متسائلين في نفس الوقت لماذا تجرأ الاتحاد الاوربي على ربط ملف انتهاك حقوق الانسان والتعامل الغير الديمقراطي للحكومة الايرانية بالمفاوضات الدائرة حول الملف النووي؟ لکن من الواضح جدا أن النظام الايراني الان و بعد أن نجحت السيدة رجوي في أن تخطو الخطوة الاولى العملية بملف حقوق الانسان في إيران بإتجاه التدويل، انها بدأت تمهد أيضا بمحاصرة مرشد النظام و جعله بين کأسين من السم ولابد له من تجرع أحدهما في نهاية المطاف.
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف