صيد بقلم : حماد صبح
صرخ ملتفتا إلى زميله : اللعين يقفز من غصن إلى غصن !
ابتسمت . يريد العصفور أن يتجمد له على غصن واحد ليصيده في سهولة ! المضحك أن احتجاجه الغاضب بدا جادا كأنه على إنسان أساء إليه متعمدا مصرا . وضح حبة جديدة في البندقية قائلا : نجرب هذه .
وسمعت تكتها في جوف شجرة الأكاسيا العتيقة الباسقة .
قال : أفلت اللعين !
وسقطت نصف ورقة بطيئة في هواء الصباح الهادىء ، فقال في مرارة جلية : صدنا نصف ورقة ! حتى الورقة الكاملة لم نفرح بها !
ضغطت بأسناني على شفتي حتى لا أنفجر ضاحكا ، وتساءلت في وليجة ذاتي : هل للحماقة علاقة بضخامة الأجسام ؟!
أعداد المعلمين والمعلمات الوافدين على مقر تصحيح اختبارات الثانوية العامة تشتد تتابعا وتكاثفا .
بعضهم يرمي نظرة سريعة على الشرطي الذي يحاول صيد العصافير في الشجرة القائمة في مدخل المقر؛ على يمين الداخل من الباب الرئيس .
قدم الفتى الذي يعمل في المقصف بالقهوة التي طلبتها . على أمتار من المائدة التي أجلس عندها قال دون أن ينظر إلى الشرطي ، وكان يراقبه من المقصف في آخر يسار المدخل : ساعة وأنت تريد صيد بسيسي ( عصفور صغير زيتي اللون ) ! كيف قبلوك في الشرطة ؟!
وفي لمحة برق هوى حاضنا بطنه بيديه يتأوه ويتلوى . وجه الشرطي إليه بندقيته وأطلق مقذوفتها .
قال هادئا كأنه يكلم نفسه : حتى تتأدب .
صرخ ملتفتا إلى زميله : اللعين يقفز من غصن إلى غصن !
ابتسمت . يريد العصفور أن يتجمد له على غصن واحد ليصيده في سهولة ! المضحك أن احتجاجه الغاضب بدا جادا كأنه على إنسان أساء إليه متعمدا مصرا . وضح حبة جديدة في البندقية قائلا : نجرب هذه .
وسمعت تكتها في جوف شجرة الأكاسيا العتيقة الباسقة .
قال : أفلت اللعين !
وسقطت نصف ورقة بطيئة في هواء الصباح الهادىء ، فقال في مرارة جلية : صدنا نصف ورقة ! حتى الورقة الكاملة لم نفرح بها !
ضغطت بأسناني على شفتي حتى لا أنفجر ضاحكا ، وتساءلت في وليجة ذاتي : هل للحماقة علاقة بضخامة الأجسام ؟!
أعداد المعلمين والمعلمات الوافدين على مقر تصحيح اختبارات الثانوية العامة تشتد تتابعا وتكاثفا .
بعضهم يرمي نظرة سريعة على الشرطي الذي يحاول صيد العصافير في الشجرة القائمة في مدخل المقر؛ على يمين الداخل من الباب الرئيس .
قدم الفتى الذي يعمل في المقصف بالقهوة التي طلبتها . على أمتار من المائدة التي أجلس عندها قال دون أن ينظر إلى الشرطي ، وكان يراقبه من المقصف في آخر يسار المدخل : ساعة وأنت تريد صيد بسيسي ( عصفور صغير زيتي اللون ) ! كيف قبلوك في الشرطة ؟!
وفي لمحة برق هوى حاضنا بطنه بيديه يتأوه ويتلوى . وجه الشرطي إليه بندقيته وأطلق مقذوفتها .
قال هادئا كأنه يكلم نفسه : حتى تتأدب .