الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القانون الكوزمولوجي الذي يَحْكُم تطوُّر الكون بقلم:جواد البشيتي

تاريخ النشر : 2014-04-14
القانون الكوزمولوجي الذي يَحْكُم تطوُّر الكون بقلم:جواد البشيتي
القانون الكوزمولوجي الذي يَحْكُم تطوُّر الكون
جواد البشيتي
في تَكَوُّن "النجم النيوتروني"، أو "الثقب الأسود"، كثيراً ما تَرِدْ في البحوث والدراسات الكوزمولوجية الخاصة بهذا الأمر، عبارة "انهيار النَّجم عظيم الكتلة تحت ثِقَلِه، أو وزنه (Collapsing under its own weight)".
ولِجَعْل الفكرة أكثر وضوحاً وفي متناوَل الذِّهْن، تخيَّلوا إنساناً ظلَّ وزنه يزيد حتى أصبح هيكله العظمي عاجزاً عن حَمْلِه، فانهار، أو سقط أرضاً؛ أو تخيَّلوا شخصاً يَرْفَع بيديه (القويتين) ثِقَلاً ضخماً إلى أعلى، ويظل رافِعاً له، ويظل هذا الثِّقَل (الضخم) يزداد، حتى يَعْجَز تماماً عن الاستمرار في رفعه، فينهار (الحامل مع المحمول) ويسقط أرضاً.
والآنْ، تَوجَّه إلى الفضاء الخارجي، البعيد عن كلِّ مَصادِر ومنابع وحقول الجاذبية، أيْ الفضاء الخالي تماماً من "المادة (من الكواكب والنجوم..)"، وَضَعْ في مَوْضِعٍ منه كرة معدنية صغيرة؛ فهل تنهار تحت ثِقَلِها؟
كلاَّ، لا تنهار؛ فهي جسم لا ثِقَل له، لا وَزْن له؛ لأنَّه في وسَطٍ (في فضاء) عديم الجاذبية.
وَزِّع في هذا الفضاء آلاف وملايين الُكرات المُماثِلة تماماً لهذه الكرة، مُحافِظاً على المسافة نفسها بين كلِّ كُرَتَيْن؛ فلا ترى كُرَّةً من تلك الكُرات تنهار على نفسها.
ولدى نشوء الكون، وُزِّعَت "المادة الكونية (البسيطة)" في الفضاء؛ لكنَّ هذا التوزيع لم يكن (وليس ممكناً أنْ يكون) متساوياً، متماثِلاً، فتَرَكُّز وكثافة هذه المادة (المُوزَّعة) كانا متفاوتَيْن متبايِنَيْن.
إنَّها ثلاثة عناصر أوَّليَّة أساسية هي: "المادة الكونية البسيطة"، و"الفضاء"، و"التوزيع غير المتساوي لهذه المادة في الفضاء الكوني".
تَولَّ أنتَ الآن مهمَّة توزيع تلك الكُرات توزيعاً متفاوِتاً؛ وَضَعْ في هذه النقطة (أو في هذا الموضع) من الفضاء 1000 كرة مثلاً، ضَامَّاً بعضها إلى بعض، لزيادة التَّرَكُّز والكثافة، متخيِّلاً الفضاء الكوني "ملاءةً مطَّاطية رقيقة".
ترى تلك الكومة من الكُرات المُتَضامَّة (1000 كرة) قد حَفَرَت حُفْرَة في تلك الملاءة، وتموضَعَت في قَغْر (أَسْفَل) تلك الحُفْرَة؛ فإذا جاءت كُرَة أخرى من بعيد فإنَّها تَسْقُط (أو قد تَسْقُط) في تلك الحُفْرَة، فيزيد عدد الكُرات فيها، ويزداد، من ثمَّ، عُمْق الحُفْرَة.وبما يشبه ذلك، "يَتَحَفَّر" الفضاء، وينحني أَقْرَبه إلى "الكَوْمَة (المتموضعة في قَعْر الحُفْرة)" حولها. و"الانحناء" يشمل، أيضاً، "الكومة" نفسها؛ فـ "الكومة"، الكروية الشكل، لها "مَرْكَز"؛ وهذا "المَرْكَز" تَشْغُله، مثلاً، 300 كُرَة، وحَوْله تتوزَّع بقية الكُرات (700 كُرَة). وكل كُرَّة حَوْل "المركز" تشبه كُرَة واقِفَة، أو مُوقَفَة، بقوَّة ما، على سطحٍ مصقولٍ مائلٍ، أيْ أنَّها في وَضْع "السقوط المُقاوَم (المكبوح، المُوازَن)"؛ وإنَّ لكل كُرَة من تلك الكُرات ثِقَلاً، أو وزناً؛ لأنَّها تتموضَع في هذا "الانحناء"، أو لأنَّها على هذا "السَّطْح المصقول المائل". وهذا "المركز" يَحْمِل كل تلك "الطبقات (الثقيلة) من الكُرات" كما تَحْمِل يَداكَ (القويَّتان) ثِقلاً ضخماً إلى أعلى. إنَّ ضغطاً هائلاً من ثِقَل الطبقات الخارجية (الفوقية) يَقَع، في استمرار، على "المركز"، الذي تتولَّد فيه، من ثمَّ، قوى تُقاوِم وتَكبح وتُوازِن هذا الضغط (الثِّقَليِّ).
النَّجْم (هائل الكتلة) يُمارِس، بثِقَل طبقاته الخارجية، ضغطاً قوياً شديداً على "مركزه"، أو على المادة في مركزه؛ لكنَّ هذا الضغط لا يأتي أبداً بلا "عاقبته الحتمية"، ألا وهي تَوَلُّد قوى في داخل المركز تَضْغَط في اتِّجاه معاكِس ومضاد، فيُقاوَم ويُكْبَح الانهيار والسقوط، أيْ انهيار وسقوط الطبقات الخارجية على المركز، ويظلُّ مركز النَّجْم، من ثمَّ، حامِلاً، مُحْتَمِلاً، ثِقَل ووزن تلك الطبقات. وكلَّما وَقَع انهيار، وانكمش مركز النَّجْم، خَرَجَت من هذا المركز قوى أشد لوَقْفِه وموازنته.
إنَّ قانوناً كوزمولوجياً (كونياً) موضوعياً، هو الأعظم من وجهة نظري، يَكْمُن في الآتي: "المادة" و"الفضاء" متلازمان، مُتَّحِدان (مندمجان، متداخلان) اتِّحاداً لا انفصام فيه أبداً؛ فلا "مادة" بلا "فضاء"، ولا "فضاء" بلا "مادة"؛ و"المادة الكونية" تتوزَّع في الفضاء تَوَزُّعاً متفاوِتاً، متبايِناً؛ والمستحيل يعينه، فيزيائياً وكوزمولوجياً، أنْ تتورزَّع تَوَزُّعاً متساوياً متماثِلاً (تساوياً وتَماثُلاً مُطْلَقَيْن). و"العاقبة الحتمية" لهذا التوزُّع غير المتساوي (غير المتكافئ) هو "الانحناء"، أيْ انحناء الفضاء والمكان (والزمان أيضاً). ومع تَوَزُّع المادة في منحنيات فضائية ومكانية تَكْتَسِب وزناً (أكان غير ظاهري أم ظاهري). والمادة الموزَّعة في منحنيات هي مادة في وَضْع "الانهيار (والسقوط) المُقاوَم (المَكْبوح، المُوازَن)"؛ وإنَّ ضغوط ثِقَل "الكومة" على "مركزها"، والمتأتِّي حتماً من انحناء المكان، هو ما يَدْفَع، في الوقت نفسه، "المركز" إلى إخراج (وإظهار) مزيد من القوى المقاوِمَة، الكابحة، الموازِنة، المضادة، للانهيار والسقوط؛ وكلَّما عَظُمَت ضغوط الانهيار والسقوط، دَفَع "المركز" بمزيدٍ من "جُنْدِه" إلى "جبهات القتال الأمامية المتقدِّمة"، للدفاع عن وجوده، ولمقاوَمة ووَقْف الانهيار والسقوط؛ وأحسبُ أنَّ الانهيار يتوقَّف عند حدٍّ معيَّن في داخل "الثقب الأسود" نفسه لبلوغ الطرفين درجة معيَّنة من التوازُن بين قواهما؛ لكنَّ هذا التوازن (شأنه شأن كل توازن) ليس توازناً مُطْلَقاً؛ إذْ يظل منطوياً على شيء من "اللاتوازن"؛ ولسوف يتَّسِع هذا "اللاتوازن" من طريق "إشعاع هوكينج"، لتَشْرَع "المادة"، أيْ مادة "الثقب الأسود"، تسير في مسارٍ معاكِس مضادة، هو مسار تشتُّتها وانتشارها في الفضاء الكوني على شكل جسيمات أوَّلية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف