الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نورس يتحدى - بقلم المهندس نواف الحاج علي

تاريخ النشر : 2014-04-14
كنت سأرحل بصمت الى فضاء اللامحدود , فقد رأيت أن المكان لم يعد مكاني وأن الزمان سبقني بعيدا وخلفني طريدا بين من لا يشبهني في شئ , حتى خيل الي أن عصافير أحلامي قد هجرتني هي الأخرى , كنت سأرحل بلا وداع نحو المجهول , فقد تخيلت أن حبر الكتابة قد صار ملوثا وأن عويل الليل قد غطى على صهيل الخيول , حتى اللغة ما عادت كتلك التي تشبه لغتي والهواء ما عاد يدخل رئتي الا مع دخان الضجر ورائحة النفاق والزيف ؟؟؟ ومشيت نحو باب الهروب الخلفي الى أن وجدت الباب وقد اوصد في وجهي , وشعرت بمن يشدني من قميصي بهدوء !؟ فأدرت وجهي فاذا هي بسمة أمل وقد ارتسمت على محيا نورس قد حط على كتفي وحملني الى دنيا جديده , دنيا امتزج فيها عبير الذوق وجمال الادب ورقة المشاعر , صهرت في بوتقة الخواطر , تركني أقف بين الخمائل والرياحين , حيث نسمات الهواء البارد تنساب عبر مياه البحر , فتحمل معها روائح الياسمين تهديها لرواد الشاطئ بلا تمييز , وقابلني بنظرة الحزن والتحدي , فظننت أنها نوع من العتاب وكانه يقول لي : لا لن ترحل , تفرست في عينيه , فما رأيت الا وقد ارتسم فيهما ألأمل مغلفا بقطرات الندى ممزوجة بأحزان دفينه ؟؟؟ تسمرت في مكاني وكأن الوعي قد عاد يتسلل الى داخلي , وأخذت أنظر اليه نظرة الريب والتساؤل ؟؟ كيف يحمل في ثناياه الامل ممزوجا بالحزن والتحدي ؟ وينطلق في سراديب العتمة ليقودني الى دنيا الصفاء والرقة والموده ؟؟ هل لونت ريشه معارك الحياة باللون الرمادي اللؤلؤي والابيض , ليأخذ منها العظة والدرس , وكأنها تصرخ بملء فيها : أنا الدنيا , لست دار استواء وانما أنا دار التواء , لست دار فرح ولكني دار ترح , لن اعطيك الدرس الا بعد ان تخوض الامتحان ؟ لا يستحق ان يتذوق طعمي من لا يجازف ولا يغامر ؟؟؟ وأخيرا استطعت أن أتلعثم بكلماتي بصوت متهدج : أيها النورس الحزين , اذن افهم اننا لسنا وحدنا الذين نشعر بالألم والحزن , فالكل على هذه البسيطة يشترك في المخاوف والأحزان والعيوب والغبار والعتمة والضيق والأرق , لكنه ردد على مسامعي بقوة قائلا : علينا ان ندرك أن بداخلنا ذات أسمى تنعم بسلام أبدي تلك هي هويتنا الانسانيه الحقيقيه , وفي النهاية نحن لسنا سوى ما يدور في عقولنا , وأحاسيسنا تتولد عن أفكارنا , ونحن عبيد لعواطفنا , مأساتنا الحقيقية تكمن في أننا ننبش في ماضينا , او نبحث بفضول وقلق عن مستقبلنا , ونادرا ما نرتاح أو نتوقف في اللحظة الحاضره التي نحياها , تلك هي مأساتنا , اذن دعنا نفتح قلوبنا لشئ جديد جميل في حياتنا , ونترك ما يزعجنا يرحل بلا عوده ! أخيرا رفرف النورس بجناحيه بعيدا نحو آفاق البحر الشاسع بعد أن ربت على كتفي , فسقطت مغشيا علي , وما أفقت الا وأنا أردد : لا لن أرحل فما زال وقت الرحيل بعيدا , وعاد الامل والتفاؤل يتقمص روحي من جديد , وما دريت أني كنت أخاطب نفسي أم أخاطب هذا الطائر الذي هبط علي من حيث لا أحتسب , وهل ترى عشت لحظات في بحر أحلام التائهين أم خيالات الشعراء ؟؟ أم هي صرعات انتابتني في عتمة الليل , فأعادت الي روح التحدي والأمل ؟؟؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف