الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

" طفولة معذبة " ؟؟!بقلم سليم عوض عيشان ( علاونة )

تاريخ النشر : 2014-04-14
" طفولة معذبة " ؟؟!!
قصة قصيرة
بقلم / سليم عوض عيشان ( علاونة )
===================
*** آخر ما جادت به قريحة الكاتب .
*** لم يسبق نشر النص من قبل .

أهداء متواضع :
لكل الأطفال المعذبين في الأرض ..
ولكل من يتعظ .. ويعتبر ..
( الكاتب )
---------------------------

" طفولة معذبة " ؟؟!!
- هيا انهضي .. انهضي بالله عليكِ.. فالأمر جد خطير ... استحلفك بالله .. وبكل الرسل والأنبياء .. وبكل الكتب السماوية .. وبكل ما هو عزيز وغالٍ وسامٍ أن تنهضي ...

لا يلبث أن يتوقف عن الصراخ والنداء والبكاء المر الأليم .. يحاول أن يلملم أطراف نفسه .. وأن يكفكف دموعه الغزيرة الحارقة ...

لا يلبث أن يندفع مرة أخرى بالصراخ .. والبكاء والعويل :
- أماه .. يجب أن تنهضي لكي تقفي لجانبي .. لكي تساعديني .. لكي تقولي لي ماذا يجب عليّ أن أفعل ... فأنا لا أعرف كيف أتصرف بالأمور وحدي .. يجب أن تنهضي لكي ترشديني .. تساعديني ...

يتوقف لبعض الوقت لكي يلتقط أنفاسه المتقطعة .. ولكي يحاول تجفيف دموعه المدرارة من جديد ..

كان الطفل يحمل حقيبته المدرسية على كتفه .. يرتدي الملابس الرسمية لمرحلة تعليمه الابتدائي في المدرسة الكبيرة ..

لا يلبث أن يندفع مرة أخرى بالصراخ والعويل والبكاء بصوت تخنقه العبرات :
- المعلم قرعني بشدة .. عنفني بغلظة .. قرظني بقسوة .. وعيرني بأسوأ العبارات المتلاحقة .. أستاذي اتهمني بالكسل والتكاسل .. وصمني بالخمول والبلادة .. هو أرجع هذا وذاك إلى عدم اهتمامك بي .. هو اتهمك بإهمالي وعدم الاهتمام بي .. وعدم مساعدتي في تأدية الواجبات المدرسية المنزلية ... هو أرجع كل هذا وذاك بأنك مشغولة بأمور أخرى عن متابعة أموري وإصلاح شأني ..
فهيا انهضي يا أماه بالله عليكِ لكي تعالجي الأمور كما كنت تفعلين دوما .. هيا بالله عليك .. انهضي يا أمي ..

كان الطفل قد راح يبكي بحرقة ومرارة .. وراح يهرول من حجرة الدراسة المدرسية إلى الخارج .. لينطلق إلى البعيد البعيد .. بينما العبارات اللاذعة من التعنيف والتقريع والتقريظ من معلمه تلاحقه بقسوة وعنف ووحشية .. كان يفر من المكان وكأن الشيطان ذاته يلاحقه .

وقف الطفل إلى جانب رأس أمه لاهثا مضطرباً .. شاكياً باكياً .. يذرف الدموع الحارقة بغزارة .

راح يتوسل إلى أمه ان تنهض من مكانها لكي تأتي إلى المعلم .. إلى أستاذه الذي كال له التهم جزافا .. كي تشرح له الأمر ... وتوضح له الموقف .

طال بالطفل العويل والبكاء .. الصراخ والنداء .. التوسل والرجاء ..ولكن الأم لم تستجب لكل هذا وذاك .. ولم تنبس ببنت شفه .. واستمرت في هدوئها وسكوتها وسكينتها .

... فلقد كانت تغط في نوم عميق عميق .. طويل طويل ... داخل القبر ؟؟!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف