الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التنمية الحزبية و دورها في التنمية داخل الدولة.. بقلم غاندي ابو شرار

تاريخ النشر : 2014-04-13
التنمية الحزبية و دورها في التنمية داخل الدولة.. بقلم غاندي ابو شرار
*التنمية الحزبية و دورها في التنمية داخل الدولة*
بقلم : غاندي أبو شرار

لعل من الأهمية في مجال, و نحن نتحدث عن التنمية الحزبية في الأردن , ان نولي منظومة التنمية الحزبية الكثير من الإهتمام و الجهود الحثيثة نحو تحقيقها , ليس من منطلق كونها إستحقاقاً دستورياً يؤكد على حق الممارسة الديمقراطية و السياسية للمواطنين الأردنيين  , و إنما من منطلق القناعة التامة بدور العمل الحزبي في تحقيق التنمية و النهضة الشاملة  للمجتمع.

المسألة ليست هنا خلط بين مجالين مختلفين ( اقتصادي و سياسي ), فالمجالين يسيران في خطين متساويين و متوازيين و مكمّلين لبعضهما البعض  , طالما نتحدث عن ركيزة الموارد البشرية كمغذي و كمحفّز و كأداء وظيفي سواء كانت في المجال السياسي ام الإجتماعي ... الخ .

و المسألة ليست بالقول أيضاً ,ماذا ستقدم نسبة الـ  1% من عدد السكان المنضمين للمنظومة الحزبية , بقدر ما هي ماذا كانت ستقدم نسبة الـ 99% من السكان فيما لو كانت منضوية تحت مظلة العمل الحزبي ؟

فالعمل الحزبي له فوائد جمة على الدولة , فهو يحقق الاستقرار و يضمن لها وجود طرف قوي يراقب لها اعمال السلطة التنفيذية و مدى تقيدها بتنفيذ البرنامج الاصلاحي و الاقتصادي , و يمنعها من الفساد و التغوّل على الدستور و الصلاحيات و الاعتداء على الحقوق العامة و الخاصة , و يمد المجتمع بزخم المشاركة التطوعية , و ينمي روح المبادرة الجماعية و المشاركة , و يحفز الأفراد على العمل الإجتماعي و ليس السياسي و ممارسة حق الإنتخاب و الترشح و التظاهر السلمي فقط   , كما يهيأ لأغلبنا .


فكل تلك المزايا التي تحققها التنمية الحزبية تعود بالفائدة على استقرار الدولة و تقودنا إلى تنفيذ صحيح لإجراءات و اعمال الحكومات و تحفّز المجتمع و تشركه في العمل العام .


أليس الاستقرار السياسي الذي توفره التنمية الحزبية يعتبرعامل ضروري لزيادة و تحفيز الاستثمار و بالتالي السير قدما نحو التنمية ؟


أليس وجود طرف قوي ممثل بالأحزاب كنتيجة للتنمية الحزبية يمنع الفساد و يحمي الحقوق العامة و الخاصة , و بالتالي تقدم التنمية و ضمان توزيع عوائدها على جميع شرائح المجتمع بعدالة و مساواة ؟


أليس تحفيز مشاركة الأفراد من خلال التنمية الحزبية , ينمي روح الإنتماء للمجتمع و التفاني في خدمته , و بالتالي خلق مجتمع نشيط و عامل و منتمي لمجتمعه ؟


أليست مبادرات الاحزاب التطوعية على إختلاف انواعها و مجالاتها , تنمي المشاركة و التضامن الإجتماعي ؟


إذا  ... نحن نعي أهمية التنمية الحزبية و دور العمل الحزبي في تنمية الحياة الاجتماعية و الإقتصادية داخل المجتمع و بالتالي تحقيق تنمية شاملة في البلاد , لا تقتصر فقط على تاكيد أو عدم تاكيد حق الممارسة الديمقراطية للأحزاب و للمواطنين .


الدولة الذكية هي من تنمي العمل الحزبي و تراقبه من باب منعه من الإنحراف عن طريق التنمية , فيما لو كانت تصبو نحو الإستقرار السياسي و الاجتماعي و تنشد أفق التنمية , و ليست  التي تحجّم دور الأحزاب و تهمله , و لا تتطلع إلى تنميته من باب الخشية على مصالح شخصية , مضحيّة بمستقبل وطن و امة باكملهما .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف