الأخبار
غالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخالاحتلال يعثر على المستوطن المفقود مقتولاً.. والمستوطنون يكثفون عدوانهم على قرى فلسطينيةبايدن يحذر طهران من مهاجمة إسرائيل
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المبادرة الفلسطينية اسس نظرية لانسنة حياة المخيمات الفلسطينية بقلم:عصام الحلبي

تاريخ النشر : 2014-04-13
 المبادرة الفلسطينية اساس نظري للانطلاق نحو انسنة المخيمات الفلسطينية

*عصام الحلبي

المبادرة الفلسطينية اخيرا ابصرت النور والتي بدأت فكرة اخراجها منذ عدة شهور ، والتي بدات  بفكرة توقيع ميثاق شرف بين القوى والفصائل الوطنية والاسلامية ، الا أن الفكرة كانت تتطور وتتبلور في كل لقاء كان يجمع القوى والفصائل الفلسطينية الى ان نضجت الفكرة الى مبادرة والهدف منها الحفاظ على المخيمات الفلسطينية كعنوان حق العودة ، وعنوان سياسي وطني فلسطيني بامتياز، واخراج المخيمات من التصنيف الذي  يسود عند البعض من ساسيين او وسائل اعلامية متعددة والتي دابت على تصوير المخيم من الزاوية الامنية واغفال الواقع الاجتماعي والاقتصادي والخدماتي للمخيم، وعدم الاكتراث  الى الابداع الفردي والجماعي لابناء المخيم ، هذا خلق صورة مخالفة للواقع الفلسطيني داخل المخيم حتى اصبح المخيم في مخيلة البعض المتاثر بما يقوله بعض السياسيين او ما تروجه بعض وسائل الاعلام عن قصد او عن غير قصد ، فاصبح المخيم في نظر المتاثر بالميديا مصدر قلق وتوتر ، ومصدر للمشاكل  وطبعا هذا مخالف للواقع تماما ، فالمخيم ناس طيبون ن يحبون الحياة ويحرصون على الحياة والعلاقات الاجتماعية ذات الطابع الفلسطيني والتي تاخذ الطابع الوطني حفاظا على الهوية الوطنية ، وكذلك يحرصون على افضل العلاقات مع المحيط اللبناني الذي يرتبطون معه بالمصاهرة والقربى ، وبالمصير المشترك وبالطموحات والامال .
 وكذلك تهدف المبادرة الى الحفاظ على اطيب العلاقات الاخوية الفلسطينية – اللبنانية ، والنأي بالنفس عن التجاذبات اللبنانية – اللبنانية ، وتكريس مبدا الحياد الايجابي الفلسطيني الذي يوفر مساحة للتلاقي لكافة الاطراف اللبنانية كون القضية الفلسطينية تجمع ولا تفرق وهي قضية العرب والمسلمين المركزية وبالتالي قضية اللبنانيين المركزية ايضا ، فالشعب اللبناني قدم الكثير من اجل القضية الفلسطنية ،فقد احتضن شعبنا منذ النكبة في العام 1948 ، وقاتل عدد كبير من ابنائه على ارض فلسطين واصيب العديد منهم كما استشهد العديد من المناضلين والمقاوميين اللبنانيين على ارض فلسطين .
 بنود المبادرة تكرس الرؤوية الفلسطينية الى عدم زج الفلسطيني  في اية تجاذبات او صرعات جانبية، والتاكيد على التناقض الاساسي مع العدو الصهيوني الذي داب الى طمس حق العودة وتهجير ابناء شعبنا ، وتدنيس المقدسات وتغيير الواقع والجغراقي  والسكاني للقدس وللعديد من المدن والقرى الفلسطينية لخلق واقع جديد يجهض امكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة .
 المبادرة تسعى لان تكون ورقة عمل شاملة بعد ان اكدت على رفض التوطين والتهجير والتمسك بحق العودة ،ورقة تصلح لان تكون اساس لحوار فلسطيني – لبناني يؤدي الى الحفاظ على الكرامة الانسانية للفلسطينين في لبنان لحين عودتهم الى ارضهم ووطنهم التاريخي فلسطين ، هذه الحياة الكريمة لا يمكن ان تتحقق الا باقرار الحقوق المدنية والاجتماعية وحق العمل والتملك والحقوق الانسانية والسياسية ، وقوننة الوجود الفلسطيني في لبنان " وهو وجود مؤقت لحين العودة" بقوانيين وتشريعات تحفظ كرامته الانسانية .
المبادرة بشقها الامني ادانت كل التفجيرات على كافة الاراضي اللبنانية ،ورفضت ان يكون بين ظهراني مخيماتها اي من يبعث على القلق او اثارة الاشكالات للجوار اللبناني ، وترفض ايواء اي ممن يشكلون خطرا على شعبنا الفلسطيني وعلى الامن اللبناني، وتعتبر كل اجندة غير فلسطينية هي اجندة مثار شك وريبة فالميزان هو فلسطين ومقارعة الاحتلال الاسرائيلي وبكافة السبل .
مبادرة طرحت خلالها القوى والفصائل ما لديها من تصورات لارضية الحفاظ على المخيمات والجوار، ولبناء علاقة سليمة مع المحيط اللبناني ، هذه البنود لا بد من الخروج فيها من اطار الطرح النظري الى الحيز العملاني الذي يتطلب قوة امنية ومرجعية سياسية للمباردة ، فالقوة الامنية تحتاج الى غطاء سياسي فلسطيني ولبناني ، فلسطينيا توفر الغطاء السياسي الفلسطيني ، يبقى الغطاء السياسي اللبناني مكللا بالغطاء القانوني لافراد القوة الامنية الذين سيتولون حفظ الامن داخل المخيم ومطاردة المخليين بالامن او الذين يرتكبون قضايا جرميةاو مضرة ومسيئة الى المخيم والى  لبنان.
 تبقى المبادرة في اطارها النظري توافقا فلسطينيا داخليا مهما ما لم يتم تلقفها والتعاطي الايجابي ومن الناحية العملانية لبنانيا لها والا سوف تبقى كوثيقة شرف او مبادرة فلسطينية داخلية تشكل ناظم غير ملزم يعتمد على القناعة والالتزام الذاتي لكل فصيل او حزب اوقوة .

 *كاتب وصحفي فلسطيني مقيم في لبنان
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف