قصة قصيرة " وداع " – عبد الهادي شلا
في موعده عند الفجر،أطلق القطار صفارته الأخيرة قبل أن يخترق ما تبقى من عتمة الليل.
الطفل إبن العاشرة يقف على المحطة،مذهولا بقلبه الصغيرة يرتجف بين ضلوعه الغضة،وعيناه الحزينتان تحاولان أن تجد لنظراتها فــُرجة من بين أجساد الأهل والأصدقاء الذين جاءوا لوداع المسافر إلى البلاد البعيدة!
ولج القطار فيما تبقى من عتمة الليل،والطفل يسير بحذوه بنظرات ثابتة على وجه المسافر إلى البلاد البعيدة لأول مرة.
أسرع في الخطى،و هرول ،ثم جرى بكل مايستطيع يلاحق طيف المسافر.
توقف يلوح بيده الصغيرة في فضاء إخترقه القطار بلا رحمة حتى إختفى.
الطفل إبن العاشرة كان...أنـــا !
والمسافر إلى البلاد البعيدة،كان..أبــي .
8 أبريل/ نيسان 2014
في موعده عند الفجر،أطلق القطار صفارته الأخيرة قبل أن يخترق ما تبقى من عتمة الليل.
الطفل إبن العاشرة يقف على المحطة،مذهولا بقلبه الصغيرة يرتجف بين ضلوعه الغضة،وعيناه الحزينتان تحاولان أن تجد لنظراتها فــُرجة من بين أجساد الأهل والأصدقاء الذين جاءوا لوداع المسافر إلى البلاد البعيدة!
ولج القطار فيما تبقى من عتمة الليل،والطفل يسير بحذوه بنظرات ثابتة على وجه المسافر إلى البلاد البعيدة لأول مرة.
أسرع في الخطى،و هرول ،ثم جرى بكل مايستطيع يلاحق طيف المسافر.
توقف يلوح بيده الصغيرة في فضاء إخترقه القطار بلا رحمة حتى إختفى.
الطفل إبن العاشرة كان...أنـــا !
والمسافر إلى البلاد البعيدة،كان..أبــي .
8 أبريل/ نيسان 2014