الأخبار
جنوب إفريقيا: ما يحدث في فلسطين فصل عنصريجيش الاحتلال الإسرائيلي يدخل لواءً عسكرياً رابعاً للقتال في مدينة رفحالجيش الإسرائيلي: إصابة 44 جندياً بمعارك غزة نهاية الأسبوع الماضيالأردن يطالب بإجراء تحقيق دولي في "جرائم حرب كثيرة" مرتكبة في غزةالاحتلال يحاصر مستشفى العودة شمال غزة بعد قصفه بالمدفعيةاستشهاد مدير مباحث شرطة المحافظة الوسطى بغزة بغارة إسرائيليةمستوطنون إسرائيليون يعتدون على شاحنات مساعدات متوجهة إلى غزةاختطاف وسحر و28 عامًا من الغموض.. تفاصيل صادمة في قضية الشاب الجزائري المختطفمكتب نتنياهو يهاجم غانتس وبن غفير يصفه بـ "المنافق والكاذب"برنامج الأغذية العالمي: أوامر الإخلاء شمال غزة تقوض "التقدم في إيصال المساعدات"غانتس يمهل نتنياهو حتى 8 يونيو لوضع استراتيجية للحرب بغزةأبو عبيدة: نتنياهو يفضل مقتل جنوده في غزة على الذهاب لصفقة تبادلبيسان إسماعيل ومحمود ماهر يحتفلان بخطوبتهما بحضور مشاهير السوشيال ميدياتصرفات عمرو دياب تثير الجدل في حفل زفاف: طرد وضرب مهندس صوتمحكمة النقض المصرية تلغي إدراج محمد أبو تريكة على قوائم الإرهاب
2024/5/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عودة الروح(الجزء الأول): بقلم د.مرفت محرم

تاريخ النشر : 2014-03-12
تن..
تن..
تن..
أيقظته من شرود ذهنه ساعة الحائط، بعقربيها الكبير والصغير، المشيران باتحادهما نحو هدف واحد، هو إعلان انتصاف الليل، وميلاد يوم جديد.
تنهد بعمق ليزيح من فوق صدره صخرة الضجر والضيق، من ليل طال ونهار يأبى المجىء، ويستقبل يوم عيد ميلاد ابنه، بما يليق من سعادة وفرح.
ـ صباح الخير، أما زلت متيقظاً يا أبي؟
ـ نعم يابني، أردت أن أكون أول المهنئين لك
ـ بل نهنىء الشعب كله.
هرش رأسه، ورمقه باندهاش وتعجب:
ـ نبارك للشعب كله، بعيد ميلادك؟!
أطلق ضحكة عالية استيقظت على إثرها أمه، التي اقتربت في لهفة، وهي تحاول أن تزيل آثار النوم من عينيها، لتستقبل الخبر في شوق:
ـ خير يا فؤاد؟! ربنا يسعدك، قل وفرحنا معك يا بني.
ـ اليوم موعدي مع حبيبتي، سألتقيها وجهاً لوجه، وأعتذر لها عن سنوات الهجر....
ـ يبشرك بالخير يا بني، ابنة من التي وقع عليها اختيارك؟
ـ ابنة النيل...
تبادلت مع زوجها إشارات الريبة والقلق، وهمست:
ـ ربنا يكملك بعقلك يا فؤاد، استبدل ثياب نومك بثياب خروجك، وسأحضر لك طعام العشاء، لتأكل وتنام، والصباح رباح، تكون ارتحت يا ضي عين أمك.
ـ أنام؟! أنام؟! لقد نمنا كثيراً وتركناهم ينهشون لحمها، ويهتكون عرضها.....
ـ يا طيبة قلبك! أتريد الزواج من واحدة ....
ـ لا لا لم أتحدث عن زواج، إنما عن حب بلا حدود، لأجمل البلاد...
طفرت الدموع من مآقيهما، واحتضناه، فتوحدت نبضات قلوبهم هتافاً من الأعماق:
مصر.. مصر .. مصر
لم ينتبهوا للطرقات العنيفة على الباب، فقد كانت نبضات قلوبهم أقوى وأشد
ـ افتحوا يا أموات
فزعت الأم وانطلقت مسرعة:
ـ حاضر، حاضر يا ياسر يا بني
ما كادت تفتح الباب حتى دفعه بقوة فارتطم بوجه أمه، ودخل دون أن يلقي بالا بوالده وأخيه .
همست الأم داعية له:
ـ ربنا يهديك يا بني، قادر ياكريم.

استأذن فؤاد والده ووالدته للدخول إلى غرفته، حيث جهاز الحاسوب، وترتيبات الإعداد للثورة على النظام الفاسد، وواعدهما أن يوقظهما قبيل الفجر.

ما كادا يفرغان من الصلاة في المسجد القريب، حتى عادا، بعد أن ودعا(الشيخ علاء) الشقيق الأصغر لفؤاد، والذي يقضي كل وقته في المسجد دون عمل، متعللاً بتقسيره الخاص لقول الحق جل في علاه(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)

> تابع (الجزء الثاني)
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف