الأخبار
حادث "هبوط صعب" لمروحية تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجيةتحول هام.. الولايات المتحدة تستعد لتصنيف القنّب كمخدر ذو خطورة أقلثورة القهوة واستخدامها في صناعة الخرسانةالإعلامي الحكومي بغزة: الاحتلال منع إدخال 3000 شاحنة مساعدات خلال 13 يوماًسموتريتش: إسرائيل في طريقها للحرب مع حزب الله اللبنانيفيديو مسرب يكشف حقيقة العلاقة بين أحمد أبو هشيمة و روان بن حسينتعرف على خفايا الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائيفي اليوم 226 للعدوان: شهداء وجرحى بعدة استهدافات في قطاع غزةالصحة بغزة: 70 شهيداً في ثمانية مجازر بالقطاع خلال 24 ساعة الماضيةجنوب إفريقيا: ما يحدث في فلسطين فصل عنصريجيش الاحتلال الإسرائيلي يدخل لواءً عسكرياً رابعاً للقتال في مدينة رفحالجيش الإسرائيلي: إصابة 44 جندياً بمعارك غزة نهاية الأسبوع الماضيالأردن يطالب بإجراء تحقيق دولي في "جرائم حرب كثيرة" مرتكبة في غزةالاحتلال يحاصر مستشفى العودة شمال غزة بعد قصفه بالمدفعيةاستشهاد مدير مباحث شرطة المحافظة الوسطى بغزة بغارة إسرائيلية
2024/5/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نطق الحمار: بقلم د. مرفت محرم

تاريخ النشر : 2014-03-05
كما اعتاد منذ سنوات، ذهب عم بركات، راكباً حماره، ليشتري مستلزمات لداره
وفي الطريق المدقوق، من البيت إلى السوق، رأى جمهرة من الناس، يهتفون بحماس؛ فلم يعرهم اهتماماً، ولم يلق لهم بالاً
وعند عودته حاملاً مالذ وطاب من بضاعة، ربط حماره الذي اعتاد على السمع والطاعة، إلا أن المذكور نفر في وجهه نفرة قوية؛ استعاذ منها بركات بعصبية، ورفع عصاه الغليظة القوية، فهز الحمار رأسه رافضاً تلك المعاملة الحمارية، وسأله بهدوء وروية:
ـ هل عصيت لك أمراً طوال سنوات، يا عم بركات؟
تعجب وصاح صيحة اندهاش:
ـ الحمار نطق يا ناس!
ـ أجبني ولا تتهرب من السؤال
أجاب بالنفي في الحال
ـ (عال العال)، ننتقل إلى ثاني سؤال: بكم اشتريتني من عبدالمتعال؟
ـ يا صبر أيوب، اشتريتك بثلثمائة جنيه (يدوب)
ابتسم الحمار ابتسامة الواثقين من النصر المبين، وقال:
ـ كم نقله في اليوم نقلتها، منك وإليك، ولم أعش معك عالة عليك، لهذا فحقي الآن بين يديك، أجري في الشهر والسنة يعادل بالورقة والقلم، أضعاف مادفعته من ثمن
ـ أفصح عما تريد أيها الحمار الثرثار.
ـ أريد حقي بالمستور، و(يادار ما دخلك شرور)
ضرب كفاً بكف واستنطقه كلاماً:
ـ أتريد أيها الحمار مالاً؟!، أم كفتة وكباباً؟!، أم نفتح لك في البنك حساباً، أم للزواج باباً؟!
لوى الحمار عنقه، ورفع إلى العنان رأسه، وقال:
ـ طلبي هو عتقي، وحقي: حريتي.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف