الأخبار
الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصل
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لماذا يخوفونا من الإسلام..؟ بقلم: د. زهير عابد

تاريخ النشر : 2013-07-14
لماذا يخوفونا من الإسلام...؟
بقلم: د. زهير عابد
كاتب وأستاذ جامعي
البعض يخاف
من الإسلام في حين أنه لا يخاف من المستورد من حانات وشوارع الفساد من الغرب
والشرق؛لماذا...؟لأن
الإسلام فيه العزة والقوة التي جعلت للعرب قيمة بين الأمم بعد أن كانوا في براثين الجهل
والتخلف والجمود والتخلف الفكري والتعصب، قال عمر رضي الله عنه: "نحن قوم
عزنا الله في الاسلام".
الفكر المستورد من الشرق والغرب لا يحرر لنا أرض، ولا يجعلنا
رقما صعبا بين الأمم، إن الفكر الضال والمنحرف والمعاملات والأفعال التي يقوم بها
البعض تسئ إلى الإسلام، فالدين الإسلامي لم ينتشر في كثير من دول العالم عن طريق
الفتوحات، إنما دخلها عن طريق المعاملة الطيبة والاخلاق الحسنة التي كان يتحلى بها
المسلمون في سفرهم وترحالهم. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: عن زيد بن أرقم وحبيب
بن أبي ثابت رضي الله عنهما - مرفوعًا – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّي
تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمسّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلّوا بَعْدِ.
 على الأمة العربية والإسلام أن تفيق من سباتها العميق، وأن
تنظر نظرة عميقة في الماضي المجيد، ونظرة تأمل في الذات لتقيمه من انحرافه وتصحيح
مسارة، ونظرة عميقة بعيدة في مستقبل مشرق لهذه الأمة التي هي في حالة انكسار مستمر
منذ انهيار الاندلس إلى الآن.
إن ما يمارسه البعض ممن يعدون انفسهم بالإسلامين والإسلام منهم
براء هو الذي كره الناس في الإسلام، وهو الذي خلق حاجزا من الخوف من الإسلام،
لأنهم شوهوا صورة الإسلام وصوروه للناس كأنه أمهم الغولة التي لا تستوعب أحد
غيرهم، وفي نفس الوقت يعتقدون بأنهم يطبقون وحدهم تعاليم الإسلام، وخولوا انفسهم
بأنهم رعاة الإسلام ومن يحمل رايته، في حين لا يطبقون إلا ما يتفق مع مصالحهم
وأهوائهم وملفات فسادهم التي يدعمونها كثيرة.
والحقيقة تقول عكس هذا كله؛ فالدين من هؤلاء براء "براءة
الذئب من دم يوسف"، أنهم يقولون ما لا يفعلون. قال تعالى: "يا أيها
الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتاً عند اللّه أن تقولوا ما لا تفعلون"لو نظرت إلى حالهم لرأيت العجب منهم فهم يسخرون الإسلام لهم
وحدهم ويحمون الفساد بكل طرقه من أجل مصالحهم؛ لذلك مصيرهم الفشل.
أنهم لا يعرفون ما ذا يريدون بالضبط...؟ يحللون ويحرمون على
مزاجهم وما يدور في خلدهم من خواطر شيطانية في غالب الأمر. قول الرسول صلى الله
عليه وسلم واضح في ذلك:عن أبي عبد الله
النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن
الحلال بيّن والحرام بيّن، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس..."
الإسلام هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال الرسول صلى
الله عليه وسلم في حديثه عن أبو سعيد الخدري: "من رأى منكم منكرًا فليغيره
بيده، فمن لم يستطع فبلسانه، فمن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".
الإسلام الدعوة إلى المحبة والعدل ورفع الظلم، الإسلام مقاومة
الفساد والاضطهاد، الإسلام هو المعاملة الطيبة لقول الرسول صلى الله عليه والسلم
الدين المعاملة في: الإخلاص لله، وفي حسن الخلق، وفي إفشاء السلام، والابتسامة في
وجه أخيك صدقة، لا الإسلام العبوس والغضب، الإسلام التسامح والعفو وتجاوز اساءت
الأخرين، ترك العصبية والاحتفاظ بالهدوء، الإسلام الإحسان إلى الأخرين، أي الإسلام
المعاملة الطيبة الحسنة.
فلنكن مسلمين حقا بعيدين عن الغلو في الدين، نتقبل الآخر بقلب
ملؤه المحبة والمودة والقرب، وأن نتصالح مع بعضنا البعض، وأن نسعى لتقريب
المسافات، وأن نبحث عن نقاط الالتقاء لا الخلاف، فنقاط الاتفاق كثيرة والخلاف قليلة
يمكن تجاوزها، إذا حسنت النية الصادقة، وفي هذا فلنبدأ كفلسطينيين بالتصالح مع
بعضنا وننبذ الانقسام والفرقة التي أخرت قضيتنا كثيرا، والتي لا تخدم إلا أجندة أعداء
الوطن والدين من الصهاينة، وندعو أهل مصر لتصالح مع نفسها من أجل الأمة التي هي في
حاجة دائمة لها، وعلينا أن نحمل راية الإسلام المعتدل المتسامح مع الجميع، ولكن في
نفس الوقت أن نتمسك بالإسلام القوي في وجه اعداء الدين ومن يريد الإساء إليه، وأن
لا نسكت على المنكر مهما كان نوعه ومصدره حتى نكون مسلمين حقا. وكل والأمة العربية
والإسلامية بخير ورمضان كريم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف