رجل في طرف العالم الشرقي حلم بأن تقوم حرب كونية أو كارثة ما لتمحو نصف سكان العالم , عل النصف الآخر يحظى بحياة هادئة سعيدة , وصديق له في الطرف الغربي من هذا العالم حلم بذات الحلم , ثم كتب كل منهما عبر تغريدة له ( تبا لهذا العالم ) , في ذات الوقت واللحظة .
قرأ كل منهما تغريدة الآخر ثم ابتسما وأغلق كل منهما جهازه .
وتمضي الأيام وإذا بالزلازل والحروب تقضي على نصف سكان العالم , وفي ظل هذا الخراب العظيم والكوارث الإنسانية المتلاحقة , يعم الحزن أرجاء المعمورة , يغرد الرجل الغربي ويقول ( فلننسى الحزن ولنقطف ثمار هذا الخراب بالتوزيع العادل للثروات والطبيعة ولنوقف التناحر والاستغلال والاستعباد والفساد وليتقلب من بقي من البشر في رغد العيش ) , وفي ذات الوقت يغرد صديقه الشرقي بذات التغريدة , ثم يقرأ كل منهما تغريدة صاحبه ويبتسم , ثم يغلق جهازه .
وتمضي الأيام , وإذا بذلك النصف من بقايا المجتمع البشري يتقاتل على ما تبقى من بذخ الحضارة ومواقع الثروات والمدن والقصور الفارهة , ويتساقطون في دائرة الفناء موجة إثر موجة , حتى لم يتبق إلا الرجل الشرق وصديقه الغربي .
كتب الرجل الشرقي تغريدته يقول ( هل بقي أحد من البشر ليقاسمني هذا العالم بثرواته وقصوره وأنهاره ونحركه كما نشاء ؟) , فجاءته تغريدة صديقه الغربي ( أنا لم أزل هنا , فهنيئا لنا هذا العالم) .
قرر الصديقان أن يمتلك كل منهما نصف العالم , ولكن الوحشة التي شعرا بها أبت عليهما سبل السعادة والهناء , فقررا الاقتراب قليلا لوأد تلك الوحشة , فقررا تقاسم بلد متقدم ومتحضر بالتساوي , وبعد مدة وجيزة لم تتلاشى وحشتهما , فقررا التقارب عبر مدينة واحدة واقتسام ضواحيها الفاخرة , ولكن كل تلك المظاهر الباذخة من المباني والشوارع والتكنولوجيا لم تعوضهما عن التعاطف الإنساني والاستئناس بالآخر , فقررا الاجتماع في قصر فخم كل له جناحه الفاخر وحدائقه الغناء .
وبدا ليلهما طويلا , كما بدأ الملل يتسلل إليهما بالرغم من تلك الحياة الباذخة , فقررا الانتقال لغرفة في جناح واحد علهما يجدا الأنس الذي يفتقده كل منهما , وبعد مرور الأيام والشهور بدأ الصديقان الشجار على أشياء داخل الغرفة واختلفا مرارا حول مواعيد النوم والأكل وإطفاء الأنوار وتشغيل أجهزة التسلية , وتفاقمت تلك الاختلافات , وفي ظل غياب القانون والردع الاجتماعي وسهولة اتخاذ القرارات الصعبة , قرر كل منهما في داخله التخلص من الآخر .
وتعود دورة الحياة لبدايتها ( فقتل قابيل هابيل) .
فكتب القاتل تغريدة قال فيها ( تبا لهذا العالم ) .
قرأ كل منهما تغريدة الآخر ثم ابتسما وأغلق كل منهما جهازه .
وتمضي الأيام وإذا بالزلازل والحروب تقضي على نصف سكان العالم , وفي ظل هذا الخراب العظيم والكوارث الإنسانية المتلاحقة , يعم الحزن أرجاء المعمورة , يغرد الرجل الغربي ويقول ( فلننسى الحزن ولنقطف ثمار هذا الخراب بالتوزيع العادل للثروات والطبيعة ولنوقف التناحر والاستغلال والاستعباد والفساد وليتقلب من بقي من البشر في رغد العيش ) , وفي ذات الوقت يغرد صديقه الشرقي بذات التغريدة , ثم يقرأ كل منهما تغريدة صاحبه ويبتسم , ثم يغلق جهازه .
وتمضي الأيام , وإذا بذلك النصف من بقايا المجتمع البشري يتقاتل على ما تبقى من بذخ الحضارة ومواقع الثروات والمدن والقصور الفارهة , ويتساقطون في دائرة الفناء موجة إثر موجة , حتى لم يتبق إلا الرجل الشرق وصديقه الغربي .
كتب الرجل الشرقي تغريدته يقول ( هل بقي أحد من البشر ليقاسمني هذا العالم بثرواته وقصوره وأنهاره ونحركه كما نشاء ؟) , فجاءته تغريدة صديقه الغربي ( أنا لم أزل هنا , فهنيئا لنا هذا العالم) .
قرر الصديقان أن يمتلك كل منهما نصف العالم , ولكن الوحشة التي شعرا بها أبت عليهما سبل السعادة والهناء , فقررا الاقتراب قليلا لوأد تلك الوحشة , فقررا تقاسم بلد متقدم ومتحضر بالتساوي , وبعد مدة وجيزة لم تتلاشى وحشتهما , فقررا التقارب عبر مدينة واحدة واقتسام ضواحيها الفاخرة , ولكن كل تلك المظاهر الباذخة من المباني والشوارع والتكنولوجيا لم تعوضهما عن التعاطف الإنساني والاستئناس بالآخر , فقررا الاجتماع في قصر فخم كل له جناحه الفاخر وحدائقه الغناء .
وبدا ليلهما طويلا , كما بدأ الملل يتسلل إليهما بالرغم من تلك الحياة الباذخة , فقررا الانتقال لغرفة في جناح واحد علهما يجدا الأنس الذي يفتقده كل منهما , وبعد مرور الأيام والشهور بدأ الصديقان الشجار على أشياء داخل الغرفة واختلفا مرارا حول مواعيد النوم والأكل وإطفاء الأنوار وتشغيل أجهزة التسلية , وتفاقمت تلك الاختلافات , وفي ظل غياب القانون والردع الاجتماعي وسهولة اتخاذ القرارات الصعبة , قرر كل منهما في داخله التخلص من الآخر .
وتعود دورة الحياة لبدايتها ( فقتل قابيل هابيل) .
فكتب القاتل تغريدة قال فيها ( تبا لهذا العالم ) .