الأخبار
وفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيا
2024/4/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سوريا تحطم الأرقام القياسية في موسوعة غينيس ..؟؟ بقلم بلال فوراني

تاريخ النشر : 2013-04-04
لم يتصور أحد في الدنيا أن يحدث في سوريا ما حدث , فبعد أن كانت بلد
الأمن والأمان صارت بلد الموت في كل مكان , وبعد أن كانت بلد الخيرات صارت بلد
الجنازات , وبعد أن كانت بلد الاصطياف صارت بلد الارتجاف , وبعد أن كانت تُطعم من
حولها من جيران , صارت تأكل فيها الديدان , وبعد أن كانت بلد الياسمين والجوريّ
صارت بلد الشوك التفجيريّ  , وبعد أن كانت
عين الفيجة تسقينا الماء , صار نهر الدم يسقينا الشقاء , وبعد أن كانت أقدم عاصمة
في التاريخ صارت للانتحاريين مصنع تفريخّ , وبعد أن كانت بلد الحضارات صارت بلد
المستنقعات , وبعد أن كان يتغنّى بشوارعها الشعراء , صارت شوارعها ملجأ لكل
الفقراء , وبعد أن كانت منارة للمقاومة والشرف و الصمود جعلوها العدو الأول
للاسلام بلا حدود ...؟؟

وهنا سؤالي سأطرحه على كل من اعتنق شعار الثورة ليبيعنا وطنيات
وعنتريات على حساب الحرية التي يطالب بها , وعلى كل من يتشدقّ علينا بما تجوده
قريحته بعد ان يجود عليه النفط الخليجي. و هو سؤالٌ مشروعٌ في زمن الانبطاح الفكري
لبعض العقول, سؤالي ببساطة يا سادة :ما الذي حدث خلال سنتين في سورية ؟؟

أخبروني مالذي حدث خلال سنتين حتى حدث ما حدث؟؟ ما الذي طرأ على أرضنا
حتى تحولت الى كومة خراب ودمار؟؟ ما الذي استجدّ على حياتنا حتى تحولت من النعيم
الى الجحيم ؟؟  أخبروني متى كنّا نرى الموت
يرقص بيننا بلا رحمة ؟؟ متى كنا نقف بالطوابير الطويلة أمام فرن الخبز؟ متى كنا نتقاتل
مثل المجرمين على جرة غاز؟ متى كنا نجوع في بلدنا؟ متى كنا نخاف أن نمشي في شوراعنا
لساعات متأخرة من الليل ؟ متى كنا نسرق وننهب ونقتل و متى تحولنا الى عصابات
اجرامية؟ متى صار الأب يخرج الى دوامه وهو يقرأ على روحه الفاتحة؟ متى صارت الأم  تقرأ  في
سرها كل ليلة على أولادها آيات الحفظ؟ متى صار رنين الهاتف يصيبنا بالخوف والهلع؟ متى
صار كل حيوان في بلدنا يسترجل علينا ويجعل من نفسه بطلاً من أبطال وادي الكلاب؟؟
متى صار حب الوطن تشبيح والدفاع عن حدوده خيانة والوقوف في وجه المتآمرين  عليه عمالة؟

لقد دخلت سوريا موسوعة غينيس من أوسع أبوابها للمرة الأولى بعد أن
تحولّت إلى أكبر بلد تجمعت فيها زبالة العالم كلها , وأنا هنا أحمّل وزارة الاعلام
السورية المسؤولية الكاملة عمّا حدث و يحدث في سوريا من إرهاب, فهي ظلت لسنوات تردد
أن سوريا جنة الله على الارض حتى صدق أصحاب الشهوة الجنسية وعابدي فروجهم مقولتها و
جاؤوا إلينا بحثاً عن حورياتهم على أرضنا متسابقين  في مضمار محموم بالعطش الجنسي كي ينالوا حورياتهم
الموعودات لدرجة ان خبل عقولهم المريضة دفع بعضهم إلى التجمهر حول أحد فطائسهم وهو
يلفظ أنفاسه الاخيرة ليسألوه صارخين به: " شفت الحوريات؟ شفت الحوريات ..؟؟ "

لقد دخلت سوريا
موسوعة غينيس للمرة الثانية على التوالي بعد ان صارت أكبر بلد استقطب مختلف حيوانات
العالم الذين اتوها من مختلف القارات, و انا أود بهذا الصدد نصح الوزارات المعنية بأن
تفكر جديا بمشروع اقامة الحديقة الحيّة للحيوانات البشرية حتى تنشط حركة السياحة عندنا
ولكي يأتينا السياح من كل انحاء العالم ليشاهدوا بالعين عدد الحيوانات البشرية الطليقة
على الأرض السورية, فلم يعد هناك حيوان بشري واحد في هذه المعمورة إلا وجاء سوريا
مجاهداً,  فقد بات عندنا اليوم كلاب خليجية
اتتنا باحثة عن عظمة تشبع بها نهمها للجهاد , وبات عندنا ايضاً خنازير كثيرة جاءتنا
كي تسجل اسمائها في لائحة جهاد النكاح , وايضاً اصبح عندنا تماسيح ترى في جمهور
هذه الحيوانات المنتشرة غنيمة لن تتعوض ولن تتكرر , دون ان ننسى القرود التي اثبتت
براعتها في فنون تسلق أغصان الثورة والحرية والديمقراطية , هذا بالإضافة إلى الضفادع
التي لا تملّ ولا تكلّ من النقيق على القنوات الفضائية , وايضاً الحرباء التي
تتلون كل يوم بلون باسم المعارضة , واخيراً الضباع  ذو اللحى القذرة التي تنهش لحم الأبرياء و لا
تتعففّ أن تنادي عند كل وجبة " الله أكبر " .

لقد دخلت سوريا
موسوعة غينيس للمرة الثالثة أيضاً فهي صارت يوسف العصر لكثرة أخوتها الذين تآمروا
عليها , فلم يعد هناك أخ لم يطعن خنجره في خاصرة سوريا , حتى أولئك الذين أكلوا
يوما من صحنها وباتوا في بيوتها لم يتعففوا أن يبصقوا عليها قبل الخروج منها. لم
يعد هناك أخ واحد في أي جمعية عالمية كانت او عربية إلا وسجل حضوره في حلقة
النذالة والحقارة بحق سوريا. لم يعد هناك أخ واحد لم يمارس عليها النميمة والقذفّ والشتمّ,
حتى أخوتها الذين يتربعون على عروش ديكتاتورياتهم كأصنام صماء لم يخجلوا من انفسهم
وهم يعطوها نصائحهم عن حسن معاملة الشعوب بينما شعوبهم تقاني منهم و هي تصرخ من
قمعهم تحت خيام الذلّ و الظلم و الفقر و الجوع .

لقد دخلت سوريا
موسوعة غينيس للمرة الرابعة ونتمنى من الله عزوجل 
أن تكون الاخيرة فهي أكثر بلد تهافتت عليها فتاوي الارض والسماء , فلم يحدث
سابقا أن كان لدينا في عالمنا العربي هذا الاسهال المريض من الفتاوي الدينية بين
تحليل وتحريم , وبين تجريم وتعميم . لم يحدث في التاريخ الاسلامي كله أن اجتمعت
على دولة فتاوي من نوع سوبر ديلوكس , ومن نوع فتاوي انكحني بارك الله فيك , ومن
نوع حورية بالجنة أرخص من علبة سمنة , ومن نوع أنا مجاهد آه ما أغباني , ومن نوع
افتحني على الخفيف يا ظريف , ومن نوع فنون الجماعة في وضعيات المضاجعة , وتطول
القائمة القذرة من فتاويهم التي تفضح وساختهم ومستوى التربية التي تلقوها في
مستنقعاتهم , وحجم المرض الجنسي الذي يعيشون فيه حتى يشعر المرء للحظة وكأن الجنة
صارت كرخانة وملهى لأبناء الداعرة هؤلاء , وكأنهم نسوا حديث رسولنا الكريم عليه
الصلاة و السلام : "القاتل والمقتول في النار". آما الصورة الأشد ايلاماً
في كل هذا المشهد هي لطفلٍ لم يبلغ بعد سن المراهقة يجاهد لاجل الحوريات وكأن الله
لن يكسر بخاطره و سوف يعطيه بدل الحورية مثلا لعبة باربي جميلة. وهكذا يا سادة تكون
سوريا البلد الاول والاخير الذي غير مفاهيم الدنيا عن الجنة , وصححّ كثيرا من
المعتقدات القديمة , فالجنة ما هي سوى شاطئٍ مثل شواطئ ميامي فيه الحور العين
تتراقص وتتمايل أمام قطيع كبير من الحيوانات المنوية . هذا و نتمنى لكم رحلة سعيدة
في ربوع أحذية الجيش العربي السوري واقامة رغيدة تقضونها على أرضنا حتى يقضي الله
أمراً كان مفعولا .


بلال فوراني المدونة الشخصيةhttp://pisces77.wordpress.com/
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف