متى لا يفشل الحاكم؟
بقلم: هالة شحاتة عطية
- عندما لا يعاند سُنّة الله في اختلاف البشر, فيكون حاكما لجميع أطياف الشعب, وليس فقط للأقربين!
- عندما يدين خروج الأقربين في مظاهرات لتأييد قراراته المستفزة للمعارضة, مرددين هتافات عدائية ورافعين لافتات موتوا بغيظكم, فيكونون بذلك كالأطفال الذين يسيئون إلى أبيهم بأفعالهم الطائشة!
- عندما يدين عقد الأقربين على قنواتهم لمجالس سب وتخوين المعارضين, ومجالس شحن بالغل والبغض وتحريض بحماس على استخدام القوة والعنف.. فيعود الشعب إلى عصور الجاهلية, يضرب أفراده رقاب بعضهم بعض!
- عندما لا تشعر شرائح كبيرة من الشعب بأنه قد علا في البلاد, وظن بأنه هو والأقربون لا يُسألون عما يفعلون, بينما الآخرون يُسألون, فيقسم البلاد ويجعل أهلها شيعا!
- عندما يختار بطانته ومستشاريه من الأكفاء, وليس من الأقربين الذين يورطونه, وإن أخطأ لا يقومونه!
- عندما لا يتدخل الأقربون في حكم البلاد, فيغرق الوطن بعد أن يصبح بقيادة عشيرة بأكملها!
- عندما يدرك بأن إقصاء المعارضين, ومحاباة الأقربين والاستقواء بهم, يضره ولا ينفعه!
- عندما يكون قواما بالقسط, شاهدا لله ولو على نفسه أو الأقربين!
- عندما لا يتحدث عن الحرية, ثم يشهد الشعب في عهده تقييدًا للحريات وقمعًا للمعارضين, ولا يتحدث عن العدالة ثم يشهد الشعب في عهده كيلا بمكيالين!
- عندما تكون هيبته وقوته في عقله وليس في ذراعه!
- عندما لا يكون من ضمن اعتقاداته أن الحِيّل, واستخدام العنف، سُبل من سُبل التوفيق إلى التمكين!
- عندما لا يظن بأن الشعب كله معه, وبأن المعارضين لسياساته شرذمة قليلون وأعداء متآمرون!
- عندما لا يكتشف الشعب بأن المائة يوم في حساباته بعشر سنوات مما يعدون!
- عندما لا يكتشف الشعب بأن مبادئه بعد أن أصبح حاكما غير تلك التي كان عليها قبل أن يجلس على كرسي الحكم!
- عندما لا يلقي بمسؤولياته على شماعات بعد ادعائه بقدرته الفائقة على حملها في حملته الانتخابية!
- عندما لا يتذرع بذرائع لم يكن يعذر بها الحاكم السابق, ولا يدين النظام السابق بأفعال ثم يأتي بها, فيشعر الشعب في عهده بأن ممارسات نظامه أشبه بممارسات نظام مخلوع!
- عندما لا يستخف بالشعب, فلا يكذب عليه ولا يخدعه, ولا يعطيه وعودا ثم يخلفها, كما يكون أول من يحترم القانون.. فيحق له بعد ذلك أن يحترمه شعبه!
- عندما لا يخطط للانتقام وتصفية الحسابات, وإنما يخطط لرفعة الشعب ونهضة البلد!
- عندما لا ينشغل كثيرا بتأمين مواكبه أثناء ذهابه وإيابه, ولكنه ينشغل بتأمين الطرق وتمهيدها لأمن المواطن وراحته..
- عندما يرى الشعب في عهده خير بلده الذي كان يسمع عنه من قبل, ولكنه لم يكن يراه!
- عندما لا يظهر كثيرا على الشعب بلا مناسبة, ولكن حين تأتي المناسبة فإنه لا يختفي!
- عندما لا يكون المستضعفون أو الأقليات في عهده كِباشًا جاهزة تحت الطلب للفداء, ولا يشعر أي مواطن تحت حكمه بأنه غير آمن على نفسه, أو بأنه غريب في وطنه!
- عندما يكون بالذكاء الكافي لتحويل نقد المعارضة أو احتجاجها على سياساته إلى نصائح يستفيد منها, بدلا من أن يعتبرها إهانة لفخامته!
- عندما يكون بالذكاء الكافي ليتخذ إجراءات تتناسب مع الحاجة, وليقرر قرارات تتناسب مع الحدث!
- عندما يكون بالذكاء الكافي لتوحيد الشعب تحت مظلة واحدة رغم اختلاف أطيافه, عن طريق بسط العدل ونشر المحبة, فترتفع نسبة الموالاة, وتنخفض نسبة المعارضة!
- عندما يكون مدركا بأن من سَنّ سُنة يكن له نصيب منها, وبأن كل إنسان لابد وأن يذوق ما زرعت يداه!
- وأخيرا, عندما تكون النجاحات والإنجازات التي يقدمها في شهور سببا في عزم شعبه على انتخابه مدة أخرى, بدلا من أن تكون الإخفاقات والجنازات في تلك الشهور سببا في انتظار شعبه بفارغ الصبر حتى يرحل!
بقلم: هالة شحاتة عطية
- عندما لا يعاند سُنّة الله في اختلاف البشر, فيكون حاكما لجميع أطياف الشعب, وليس فقط للأقربين!
- عندما يدين خروج الأقربين في مظاهرات لتأييد قراراته المستفزة للمعارضة, مرددين هتافات عدائية ورافعين لافتات موتوا بغيظكم, فيكونون بذلك كالأطفال الذين يسيئون إلى أبيهم بأفعالهم الطائشة!
- عندما يدين عقد الأقربين على قنواتهم لمجالس سب وتخوين المعارضين, ومجالس شحن بالغل والبغض وتحريض بحماس على استخدام القوة والعنف.. فيعود الشعب إلى عصور الجاهلية, يضرب أفراده رقاب بعضهم بعض!
- عندما لا تشعر شرائح كبيرة من الشعب بأنه قد علا في البلاد, وظن بأنه هو والأقربون لا يُسألون عما يفعلون, بينما الآخرون يُسألون, فيقسم البلاد ويجعل أهلها شيعا!
- عندما يختار بطانته ومستشاريه من الأكفاء, وليس من الأقربين الذين يورطونه, وإن أخطأ لا يقومونه!
- عندما لا يتدخل الأقربون في حكم البلاد, فيغرق الوطن بعد أن يصبح بقيادة عشيرة بأكملها!
- عندما يدرك بأن إقصاء المعارضين, ومحاباة الأقربين والاستقواء بهم, يضره ولا ينفعه!
- عندما يكون قواما بالقسط, شاهدا لله ولو على نفسه أو الأقربين!
- عندما لا يتحدث عن الحرية, ثم يشهد الشعب في عهده تقييدًا للحريات وقمعًا للمعارضين, ولا يتحدث عن العدالة ثم يشهد الشعب في عهده كيلا بمكيالين!
- عندما تكون هيبته وقوته في عقله وليس في ذراعه!
- عندما لا يكون من ضمن اعتقاداته أن الحِيّل, واستخدام العنف، سُبل من سُبل التوفيق إلى التمكين!
- عندما لا يظن بأن الشعب كله معه, وبأن المعارضين لسياساته شرذمة قليلون وأعداء متآمرون!
- عندما لا يكتشف الشعب بأن المائة يوم في حساباته بعشر سنوات مما يعدون!
- عندما لا يكتشف الشعب بأن مبادئه بعد أن أصبح حاكما غير تلك التي كان عليها قبل أن يجلس على كرسي الحكم!
- عندما لا يلقي بمسؤولياته على شماعات بعد ادعائه بقدرته الفائقة على حملها في حملته الانتخابية!
- عندما لا يتذرع بذرائع لم يكن يعذر بها الحاكم السابق, ولا يدين النظام السابق بأفعال ثم يأتي بها, فيشعر الشعب في عهده بأن ممارسات نظامه أشبه بممارسات نظام مخلوع!
- عندما لا يستخف بالشعب, فلا يكذب عليه ولا يخدعه, ولا يعطيه وعودا ثم يخلفها, كما يكون أول من يحترم القانون.. فيحق له بعد ذلك أن يحترمه شعبه!
- عندما لا يخطط للانتقام وتصفية الحسابات, وإنما يخطط لرفعة الشعب ونهضة البلد!
- عندما لا ينشغل كثيرا بتأمين مواكبه أثناء ذهابه وإيابه, ولكنه ينشغل بتأمين الطرق وتمهيدها لأمن المواطن وراحته..
- عندما يرى الشعب في عهده خير بلده الذي كان يسمع عنه من قبل, ولكنه لم يكن يراه!
- عندما لا يظهر كثيرا على الشعب بلا مناسبة, ولكن حين تأتي المناسبة فإنه لا يختفي!
- عندما لا يكون المستضعفون أو الأقليات في عهده كِباشًا جاهزة تحت الطلب للفداء, ولا يشعر أي مواطن تحت حكمه بأنه غير آمن على نفسه, أو بأنه غريب في وطنه!
- عندما يكون بالذكاء الكافي لتحويل نقد المعارضة أو احتجاجها على سياساته إلى نصائح يستفيد منها, بدلا من أن يعتبرها إهانة لفخامته!
- عندما يكون بالذكاء الكافي ليتخذ إجراءات تتناسب مع الحاجة, وليقرر قرارات تتناسب مع الحدث!
- عندما يكون بالذكاء الكافي لتوحيد الشعب تحت مظلة واحدة رغم اختلاف أطيافه, عن طريق بسط العدل ونشر المحبة, فترتفع نسبة الموالاة, وتنخفض نسبة المعارضة!
- عندما يكون مدركا بأن من سَنّ سُنة يكن له نصيب منها, وبأن كل إنسان لابد وأن يذوق ما زرعت يداه!
- وأخيرا, عندما تكون النجاحات والإنجازات التي يقدمها في شهور سببا في عزم شعبه على انتخابه مدة أخرى, بدلا من أن تكون الإخفاقات والجنازات في تلك الشهور سببا في انتظار شعبه بفارغ الصبر حتى يرحل!