الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

السياسة الإعلامية وضمير الكلمة بقلم الصحفى حازم مهنى

تاريخ النشر : 2013-02-07
السياسة الإعلامية وضمير الكلمة بقلم الصحفى حازم مهنى
بقلم الصحفى حازم مهنى
السياسة الإعلامية وضمير الكلمة
 
السياسة الإعلامية هي مجموعة المبادئ المتكاملة الواضحة الدائمة التي يقوم عليها "الإعلام" تلك المهنة التي تعتبر من المهن الإنسانية المُقدَّسة، لخطورة مكانتها والدور الذي تقوم به في المجتمع عن طريق وسائلها المتعددة -المرئية والمسموعة والمقروءة- والدور الأساسي لها -أي مهنة الإعلام- ليس الترفيه فقط كما نرى هذه الأيام.
إنما يجب أن يزود الناس بالحقائق الواضحة والمعلومات السليمة، التي تعمل على التنوير والتثقيف ونشر الأخبار والمعلومات الصادقة الهادفة للمصلحة العامة، فترفع من مستوى تفكيرهم وثقافتهم، بنشر الوعي السليم، بالاهتمام بقضايا المجتمع بمشاكله وطموحاته، وطرح أنسب الطرق لمعالجة هذه القضايا في ضوء المبادئ والقيم المُجتمعية التي من شأنها رفعة الوطن والارتقاء نحو التقدَّم من خلال إعلاميين شرفاء يُقدِّسون الإعلام باحترامهم لعقلية الجماهير وروحهم وميولهم واتجاهاتهم، وذلك بما يتفق مع مواثيق الشرف الإعلامية والمعايير الأخلاقية المُتفق عليها عالميًا، بما لا يتعارض مع كل مجتمع وخصوصيته.

فبذلك تحترم المواطن، وتضع مهنة الإعلام موضعها الصحيح.. وذلك يتحقق بكلمة لها ضمير بقلم صاحبها.

ولكن أين نحن الآن؟ وما ينبغي أن يكون عليه الإعلام؟
للأسف الواقع الإعلامي يقول غير ذلك!!

فالبعض يقوم على تزويد الناس بالقدر الأكبر من الأكاذيب والضلالات طبعًا بأساليب إثارة غير مباشرة، تعتمد على الخداع والتزييف والإيهام أو التلوين الخبري أو التشكيك في الحقائق، وتُثير بينهم عوامل التفرقة والتفكك لخدمة أعداء الوطن، فهي تتجه إلى غرائزهم لا إلى عقولهم، غرائز العداوة والخصومة التي تُحوِّل الاختلاف في الرأي إلى "نار" و"صراع" يشتت بهما جسد الوطن، وتمزق عرى المحبّة بين أطياف الشعب المصري الذي من شيمه الود والمحبة والإخاء، ولعلّ مجزرة بورسعيد أبرز مثالاً على فساد التناول الإعلامي الذي أسس لذلك، أو ساعد عليه بالصمت، ولم يقم بدوره المهني في المعالجة الصحيحة لمشكلة العنف الرياضي الذي ابتعد عن الرياضة وأهدافها وأخلاقها، هذا في الوقت التي تتناول وسائل الإعلام كل شيء حتى ما يسمونه "المسكوت عنه"، وهو كثيرٌ؟.

فهل قام الإعلام بما عليه ناحية مصر الحبيبة بما يليق بها بعد ثورة يناير المجيدة؟

هل ما يحدث الآن على الساحة السياسية هو إعلامٌ شفّاف؟ نستطيع أن نزنه بموازين الأخلاق الصحفية ومعايير الشرف الصحفي التي تملأ مواثيق الشرف الصحفي والإعلامي؟

هل التناول الإعلامي الآن للقضايا المهمة التي تتعلق بمصير الوطن هو تناول مهني؟ مُحايد تحترمه المعايير المهنية؟

هل أولويات القضايا المطروحة على الساحة الإعلامية ليس بها توجيه للرأي العام في اتجاه لخدمة بعض المصالح على حساب قضايا أخرى أهمّ؟

ونرى كثيرًا من الإعلاميين وقادة الرأي المحترمين على رأسهم الكاتب والإعلامي الكبير حمدي قنديل، صاحب القلم الذي يفتخر بصاحبه، ويعتبر قدوة مُشرّفة للإعلام النزيه الحرّ، وهو صاحب المُبادرة الإعلامية التي نتمنّى أن ترى النور، التي قد تكون ميزانًا ومرصدًا للإعلام الشفّاف الحُر المحترم، فيميز الخبيث من الطيّب، فتكون العبرة بما يُنشر وليس بمن الذي ينشر، فالبعض يَستغل ذلك، ورغم أنّ الحقيقة تظهر فيما بعد، لكننا لسنا بحاجة لإعلام مزيّف لقد مللناه على مرّ السنين.. فهل يندثر؟

فماذا نفعل، الأمل في شرفاء الإعلام المُدافعين عنه، مثل صاحب القلم الرصاص الذي يعيش بوجداننًا، ولم يستطع الجبابرة قصفه، لأنه على حق؟ فلم يستطعوا أن يهزموه حتى في أشدّ حالات الظلام الحالك.

مصرُ تنتظركم أيّها الشرفاء، فأقلامكم من وحي ضمائركم، وهذه الضمائر الإعلامية اليقظة لا تُباع ولا تُشتري، يحترمها حتى خصومها، لأنها تحترم مبادئها.

مصرُ تنتظركم أن تُظهروا الحقائق، فنحن في عصر الحرّية فلا أعذار، فقد حاربتم في عصور الظلمات.

مصرُ تنتظركم أن تدافعوا عن أقلامٍ ضعيفةٍ وأصوات حقٍ تاهت وسط الضجيج في خضمّ هذا البحر العاصف بأمواج الخداع لكنها قوية بكم لأنكم قدوتها في الحق والحقيقة، فأتيحوا لها الفرصة.

مصرُ تنادى أبناءها الأبطال، القطر العربي ينادي، بل العالم يصرخ: أين الشرفاء؟.

http://www.facebook.com/MqalatHazemMehanny

[email protected]
خالص تحياتى وتقديرى .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف