صـرخــة (9) الرواتب قضية مسخة بقلم: نسرين غنام
يجب الكف عن إستخدام طرق ووسائل ملتوية لمحاربة الموظفين في رغيف الخبز هذا ما قالته لي زوجة شقيقي على الهاتف عندما أخبرتني أن زوجها( شقيقي) أضطر الذهاب إلى عمله سيرا على الأقدام بسبب عدم إمتلاكه أجرة مواصلات الطريق من منزله "المستأجر" الواقع قرب منتزه البيرة إلى مكان عمله في شارع الإرسال!!!! وتركتها تتحدث كما أرادت لتفرغ ما في قلبها من قهر وظلم مؤكدة أنها لم تعد قادرة على توفير وجبة الغداء لزوجها وإبنتها.
زوجة شقيقي عزيزة نفس لم ألحظها في أحد لكني وجدتها هذه المرة مختلفة وتتحدث بطريقة عصبية مذهلة وهي إنسانة هادئة بطبعها فشعرت بخوف غير طبيعي ولكي أكسب وقت أضطررت إستخدام كذبة بيضاء إذ نوهت إلى أن الرواتب ستصرف اليوم!
فعلت ذلك كي يسعفني الوقت بالإستئذان من عملي والتوجه لمنزل شقيقي بعد أن راودتني هواجس غريبة قد تستخدمها زوجة شقيقي قياسا لحالتها النفسية التي تمر بها وعائلتها وحمدت الله وشكرت بعد أن وصلت إلى المنزل ورأيتها أنها لا زالت بخير.
هاتف منزل شقيقي مفصول عن الخدمة! وساعة الكهرباء تطلق تحذيراتها والمنزل شبه خالي من مستلزمات الحياة الغذائية وصاحب الشقة ينتظر الإيجار الشهري والراتب لم يصرف حتى الأن فهل تنتظر وزارة المالية إنتحار مواطن حتى تكف عن التلاعب بموضوع صرف الرواتب؟
اطمئنوا مؤقتا فإني اصطحبت زوجة شقيقي وابنتهما إلى منزل الأهل وأخبرت شقيقي بأنني سأحضر لإصطحابه مع نهاية الدوام وهذا أقل ما تمكنني قدرتي على فعله ولكني أوجه إلى المسؤولين سؤالا واحدا لماذا هذا الحكم القاسي على الموظف؟ ولماذا أصلا تتأخر الرواتب عن اليوم الأول من كل شهر؟ وهو ما يجب توفيره للموظف الحكومي كحق له بدون تلاعب سياسي.
الأول من كل شهر يا دولة ومن غير مزاودة؟
يجب الكف عن إستخدام طرق ووسائل ملتوية لمحاربة الموظفين في رغيف الخبز هذا ما قالته لي زوجة شقيقي على الهاتف عندما أخبرتني أن زوجها( شقيقي) أضطر الذهاب إلى عمله سيرا على الأقدام بسبب عدم إمتلاكه أجرة مواصلات الطريق من منزله "المستأجر" الواقع قرب منتزه البيرة إلى مكان عمله في شارع الإرسال!!!! وتركتها تتحدث كما أرادت لتفرغ ما في قلبها من قهر وظلم مؤكدة أنها لم تعد قادرة على توفير وجبة الغداء لزوجها وإبنتها.
زوجة شقيقي عزيزة نفس لم ألحظها في أحد لكني وجدتها هذه المرة مختلفة وتتحدث بطريقة عصبية مذهلة وهي إنسانة هادئة بطبعها فشعرت بخوف غير طبيعي ولكي أكسب وقت أضطررت إستخدام كذبة بيضاء إذ نوهت إلى أن الرواتب ستصرف اليوم!
فعلت ذلك كي يسعفني الوقت بالإستئذان من عملي والتوجه لمنزل شقيقي بعد أن راودتني هواجس غريبة قد تستخدمها زوجة شقيقي قياسا لحالتها النفسية التي تمر بها وعائلتها وحمدت الله وشكرت بعد أن وصلت إلى المنزل ورأيتها أنها لا زالت بخير.
هاتف منزل شقيقي مفصول عن الخدمة! وساعة الكهرباء تطلق تحذيراتها والمنزل شبه خالي من مستلزمات الحياة الغذائية وصاحب الشقة ينتظر الإيجار الشهري والراتب لم يصرف حتى الأن فهل تنتظر وزارة المالية إنتحار مواطن حتى تكف عن التلاعب بموضوع صرف الرواتب؟
اطمئنوا مؤقتا فإني اصطحبت زوجة شقيقي وابنتهما إلى منزل الأهل وأخبرت شقيقي بأنني سأحضر لإصطحابه مع نهاية الدوام وهذا أقل ما تمكنني قدرتي على فعله ولكني أوجه إلى المسؤولين سؤالا واحدا لماذا هذا الحكم القاسي على الموظف؟ ولماذا أصلا تتأخر الرواتب عن اليوم الأول من كل شهر؟ وهو ما يجب توفيره للموظف الحكومي كحق له بدون تلاعب سياسي.
الأول من كل شهر يا دولة ومن غير مزاودة؟