الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سقطة حضارية بقلم:عادل بن مليح الأنصاري

تاريخ النشر : 2012-12-08
سقطة حضارية  بقلم:عادل بن مليح الأنصاري
سقطة حضارية مدوية لم يكن يتوقعها الكثير طفت على السطح الاجتماعي والأكاديمي والعلمي والثقافي في مجتمعنا خلال فترة زمنية قليلة ماضية , عبر تويتر تابع العديد (هاشتاقات ,, هلكوني وشهادات وهمية ) , ومن يتابع يدرك خطورة ومرارة الأمر على كافة الأصعدة , شهادات عليا عليها علامات استفهام كبيرة وغامضة بين تزوير وأوهام وشراء وتواكل , صنعت أسماء لها بريق إعلامي واجتماعي وقيادي , لها دور فاعل في توجيه الكثير من فعالياتنا الحياتية المختلفة , وبنيت على أوهامها عقول ومناصب وقرارات وتوجهات فكرية وربما دينية , وساهمت بشكل مباشر وربما غير مباشر في خلق واقع اجتماعي وربما طبقي ومعرفي وأدائي كله قائم على الوهم كما تقول القاعدة المعروفة ( ما بني على باطل فهو باطل ) .
من وقع عليه ظلم من تلك الموجة العاتية من حقه إثبات براءته ومن حقه المطالبة بتبرئته لو كان بريئا ومن حقه رفع تظلم لجهات الاختصاص , ولكن من سبقت عليه الكلمة الفصل في هذا البركان الثائر ماذا لديه ليقوله للمجتمع الذي أكرمه ووثق بمؤهلاته ومنحه الإذن بتقرير المصير في كثير من أساسيات حياتنا المختلفة ؟
وما هي الخطوة المناسبة التي يجب على الجهات ذات الاختصاص أن تتخذها للتكفير عن ذلك الخطأ الحضاري المتمثل في التغاضي عن تلك الجريمة الحضارية التاريخية في حقنا وحق الأجيال القادمة .
كيف سيدفع أولئك النفر ثمن جريمتهم في حق الأكاديمين الحقيقيين الذين بذلوا الغالي والنفيس والوقت والجهد لينالوا ماهم أهل له من مراتب العلم والمعرفة ؟
لماذا يجب على كل حامل لمؤهل عالي أن يدافع عن نفسه بذكر جهة منحه ذلك المؤهل في كل محفل فقط لأن البعض لوث تاريخهم الناصع ؟
هل يستحق من اعترف أو (مزق أو حرق) شهادته كلمة شكر وامتنان على اعترافه المتأخر بذلك ؟ هل يستطيع مواجهة السؤال التالي :
ترى لو لم يفتح عش الدبابير ليتلقى حاملوها لسعات (تويتر) هل كانوا سيعترفون بذلك ويقوموا بما قاموا به ؟
لماذا طافوا في ملكوت الفخر والخيلاء بألقابهم (الوهمية) قبل الفضيحة على الملأ ؟ وكيف استساغوا تلك الألقاب وهم وحدهم , بعد الله, يعرفون أنها كذبة وتدليس وسرقة لثقة الناس ؟
أليست هذه (جبن في المعركة وشجاعة في الأسر) ؟
إنها ظلمات بعضها فوق بعض , ولكن أظلمها وأشدها جرما هي تلك المؤهلات التي تحكمت ومنحت الناس فضاءات تربوية ونفسية وتدريبية وهم أفقر إليها من متلقيها .
هل هذا البركان (التويتري) يمنحنا إجابات عن أسئلة لا زالت معلقة تتمحور حول أسباب تعثر التنمية الحقيقية , وأسباب التعثر الأدائي الوظيفي للكثير من الإدارات ؟
هل يمنحنا إجابات معلقة حول ذلك الإطار الباهت لدوراتنا التدريبية ومدى هزليتها وتكشف السبب الحقيقي لتدتى مستوى أبطالها من حيث ضحالة الفكر والحوار والطرح ؟
إن زمام المبادرة تم (ولو كصدفة تاريخية) من قبل بعض المجتهدين , ويجب أن تسارع الدولة بوضع فصوله الأخيرة رحمة بعجلة التنمية التي أبطأها البعض , والتي سيدفع ثمنها أبناؤنا ومن بعدهم في ظل التسارع العلمي والتقني المخيف الذي يجتاح العالم , وينبغي أن ترمى كل الاعتبارات الشخصية والاجتماعية والطبقية في مزبلة الحضارة , لأن مصير الأمة أبقى وأكبر من مصير الأشخاص مهما كانوا ومهما تمتعوا بحصانات لا تمت لواقع الأمم المتحضرة بصلة لها وزن .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف