الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حل عملى لنشر كتابك فى هذا العصر بقلم محمود عبد القادر

تاريخ النشر : 2012-12-04
حل عملى لنشر كتابك فى هذا العصر
فى هذا العصر أصبح مصير أى كتاب ورقى يطبع أن يقوم أحد قرائه برفعه على الإنترنت منتهكا حقوق نشره ليمكن كل القراء حول العالم من تحميله وقرائته مجانا الأمر الذى تسبب فى تراجع مبيعات الكتاب الورقى تماما وخسران دور النشر مما دفع دور النشر إلى رفع أيديدها وعدم تبنى الكتب وعدم شراء حقوق النشر من المؤلفين وأعلنت دور النشر صراحة أن من أراد أن يطبع كتابا من المؤلفين فليطبعه على نفقته ،وطبعا معظم الكتاب والباحثين لا يملكون المال الكافى لطبع كتبهم وإذا ملكوه فلن يغامروا بذلك.
إزاء ذلك اعتمد الغرب الكتاب الإلكترونى وقننه كالكتاب الورقى تماما ؛فمثلا أصبح كل كاتب غربى يستطيع نشر كتابه الإلكترونى عبر دار Amazon للنشر وإيداعه بدار الكتب ومنظمة ISBN ؛حيث إن الإيداع يمثل حفظ حقوق المؤلف والناشر،وأصبح بإمكان القارئ شراء الكتاب الإلكترونى عبر موقع دار Amazon للنشر على الإنترنت بالبطاقات البنكية لكن الكتاب محمى من النسخ بحيث لا يتمكن القارئ من نسخه إلى جهاز حاسوب آخر وبذلك حل الغرب المشكلة حلا ناجحا حتى إن دار Amazon صرحت مذ أعوام بأن مبيعاتها من الكتاب الإلكترونى فاقت مبيعاتها من الكتاب الورقى.
وكالعادة الحكومات العربية مستغرقة فى نومها العميق لا تساير الغرب ولا تنظر إليه ولا تقتدى به فى محاسنه ولا تسمع مطالب شعبها وإن سمعتها لا تتفضل عليهم بدراسة جدواها وإمكانية تنفيذها ؛فلم تعترف معظم الدول العربية بالكتاب الإلكترونى ولم تشرع له قانونا ولم تسمح بإيداعه فى دار الكتب مما أدى إلى عجز معظم الكتاب والباحثين عن إخراج كتبهم إلى النور ولم ستطيعوا نشر كتبهم إلكترونيا عبر دور النشر الأجنبية مثل دار Amazon لأن هذه الدور لا تقبل الكتب المكتوبة باللغة العربية ،ولم يك أمام الكتاب سبيل سوى نشر كتبهم كملفات بصغة doc و pdf على الإنترنت ولكن هذا يؤدى إلى ضياع حقوق المؤلف ؛حيث إنه لا توجد طريقة لحفظ حقوق كتاب إلا إيداعه بدار الكتب فى الدولة المطبوع فيها و لم تعترف معظم الدول العربية بالكتاب الإلكترونى لذا لا يمكن لكاتب أن يودع كتابه بدار الكتب إلا عند طباعته ونشره رسميا (لأن مصلحة الشهر العقارى ليست بها خدمة حفظ حقوق الملكية الفكرية لكتاب وإنما للأفكار وقصائد الشعر) ،ومن السهل أن ينقل أى شخص نص الكتاب وينسبه لنفسه وحينها لن يملك المؤلف الحقيقى دليل تكذيبه.
وإزاء غياب التشريع والتقنين شاع الفساد وكثر كلام الناس وأفعالهم الخاطئة المضللة الناتجة عن فتاوى نابعة من جهل ؛فيطرح الأستاذ / رءوف شبايك فى كتابه "انشر كتابك بنفسك " فكرة سخيفة تتمثل فى أنه بإمكان المؤلف أن يطبع نسخة واحدة من كتابه والباقى حسب الطلب وذلك عبر موقع lulu على الشبكة العالمية ولكن لابد من أن يعد المؤلف الكتاب وغلافه بطريقة معينة ثم يرسله إلى هذا الموقع الإلكترونى ويدفع تكاليف طباعة نسخة واحدة وتوصيلها إلى منزله لهذا الموقع ويعلن عن الكتاب فى هذا الموقع وللقارىء أن يشتريه من الموقع بطريقة توصيل الطلبات للمنازل .
ولهذه الفكرة سخافات غير مقبولة لا يمكن التماس العذر لها ولا علاجها ؛ أولها أن الكتاب حين يطبع بهذه الصورة لن يودع بدار الكتب وبهذا لا يكون قد خرج للنور ولا نشر ولا حفظت حقوق مؤلفه ولا أى شىء قد حدث لأن دار الكتب المصرية حتى الآن لا تعتد بالكتاب الإلكترونى فهى لا تودع إلا للكتب المنشورة ورقيا فقط ،ولا توجد طريقة أخرى لحفظ حقوق الكتاب سوى إيداعه بدار الكتب ؛ إذن فعدم اعتراف دار الكتب المصرية بالكتاب الإلكترونى يجعل النشر الإلكترونى لايعد نشرا ، والعيب الثانى أن القارىء حين يشترى هذا الكتاب من الموقع الإلكترونى بطريقة توصيل الطلبات للمنازل سيكون ثمنه غالياً جداً ،والعيب الثالث : كما ذكرت مسبقاً أنه بهذه الطريقة لن يستخرج للكتاب رقم إيداع إذاً ما حدث ليس نشرا ولا علاقة له بالنشر وإنما هو تنضيد وطباعة نسخة واحدة من الكتاب وهذا الأمر يمكن تنفيذه فى أى مكتب حاسوب محلى بتكاليف أقل من تكاليف هذا الموقع بمراحل .
ولاح وهم جديد لا يقل سخافة عن الوهم السابق ذكره ألا وهو ما يسمى زعماً بدور النشر الإلكترونية التى ظهرت على الشبكة العالمية بهدف نشر الكتب على هيئة كتب إلكترونية على الشبكة العالمية توزع مجانا أو تباع ويحصل ثمنها بالبطاقات البنكية مثلما تفعل الأستاذة مروة رخا على موقعها الإلكترونى وموقعe-kutub.com وتظن أنها تقدم خدمة عظيمة للقراء والكتاب وهذا طبعاً لا يعد نشراً لأنه لا يودع الكتب بدار الكتب ولا يوثقها وبذلك تضيع حقوق المؤلف.
وقد قدمت اقتراحا لحكومات بعض الدول العربية بعنوان :"تقنين واستثمار الكتاب الإلكترونى " يتضمن فكرة مشروع قانون لنشر الكتاب الإلكترونى بصورة تجلب ربحا للكاتب والناشر وخزانة الدولة ممثلة فى دار الكتب وتجعل القارئ يحصل على الكتاب مجانا –لا تستغرب الفكرة حقيقية وواقعية وقد طرحتها فى مقال سابق لى بعنوان "تقنين واستثمار الكتاب الإلكترونى"يمكنك قراءته على الرابط
http://ar.mideastyouth.com/?p=16186
ويمكنك مشاهدة حلقة الفيديو التى شرحت فيها الفكرة بالتفصيل على الرابط
http://www.youtube.com/watch?v=J1y-p4voOLI&feature=youtu.be
وطبعا لم يرد علىَّ أى مسئول من الحكومات العربية التى قدمت لها الفكرة ولم يكلف أحد المسئولين نفسه فى مجرد دراسة جدوى الفكرة-لا حياة لمن تنادى-.
إزاء ذلك شعرت بالعجز وبأن كتبى ظلت خمس سنوات لم تر النور لذا لابد أن أتصرف وأجد حلا عمليا وقد وجدته ويتمثل فى نشر معظم أجزاء الكتاب كمقالات بالصحف إن كان كتابا فكريا ،وإن كان دراسة تقسم إلى مجموعة من الدراسات الصغيرة وتنشر بالدوريات الخاصة بنشر الدراسات ،وإن كان مجموعة قصصية تنشر كل قصة بالصحف أو المجلات ، وإن كان رواية تنشر على فصول بإحدى الصحف والمجلات...وهكذا ينشر الكاتب معظم أجزاء كتابه بالصحف والدوريات ثم ينشر كتابه كملف بصيغة doc أو pdf ويرسله إلى مواقع المكتبات الإلكترونية على الإنترنت وهو لا يخشى سرقته.
وحبذا بعد فعل ما سبق ذكره إنشاء مدونة باسم الكتاب ونشر فصوله عليها فعندما يبحث أى شخص عن موضوع أو كلمة فى موضوع متعلق بشىء نشر فى الكتاب فى أى محرك بحث سيصل إلى الكتاب وبهذا يحقق الكتاب نسبة قراءة أعلى ونسبة انتشار كبيرة عالمية مفتوحة عبر الزمن ونسبة عالية فى إفادة الناس.
صحيح أن هذا الحل قد لا يصلح لكل أنواع الكتب لكننا ننقذ ما يمكن إنقاذه عملا بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأحد صحابته : " فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا ، خير لك من أن يكون لك حمر النعم "(رواه البخارى)،وصحيح أن نشر الكتاب بهذه الطريقة لن يجلب ربحا ماليا للكاتب لكن هذا العيب ليس جوهريا لأن الربح أيام النشر الورقى كان يعود معظمه على الناشر ونسبة قليلة للكاتب ممثلة فى ثمن شراء حق النشر منه فضلا عن أن دور النشر كانت معظمها تماطل وتأخذ معظم الربح وتعطى الكاتب نسبة ضئيلة فى حالة إذا نص العقد على أن يحصل المؤلف على نسبة من الأرباح.
كما أنه أيام النشر الورقى كان من الصعب جدا إقناع دار نشر بنشر كتاب معين ، ورب ضارة نافعة فللطريقة المقترحة مزايا أخرى عديدة منها:
أيام النشر الورقى كانت معظم دور النشر ترفع أسعار الكتب فلا أحد يفكر فى شرائها أما فى هذه الطريقة فسيكون الكتاب مجانيا.
أيام النشر الورقى كانت الكتب بعد طبعها تركن على الرف وقليل من يشتريها أما فى هذه الطريقة ستنشر معظم أجزاء الكتاب فى الدوريات وبهذا تحقق الكتابات نسبة قراءة أعلى ونسبة انتشار كبيرة عالمية مفتوحة عبر الزمن ونسبة عالية فى إفادة الناس.
صحيح أن الكتاب بهذه الطريقة سيفقد ما كانت تفعله دور النشر من تنقيح وتصحيح لغوى لكنك ستعوض ذلك بنشر أجزاء الكتاب فى الدوريات التى لن تنشرها إلا بعد تنقيحها وتصحيحها لغويا.
وصحيح أيضا أن الكتاب سيفقد اللمسة الجمالية التى كانت تقوم بها دور النشر لكنا نرد على ذلك بأن معظم دور النشر لم تك بالكفاءة التى تجعلها تقدم لمسات جمالية للكتاب فضلا عن أن الطريقة المقترحة ستتيح إخراج الكتاب بالألوان بعكس أيام النشر الورقى فقد كانت الكتب تطبع بلون واحد لغلاء سعر أحبار الطباعة.
وغنى عن الذكر المزايا التى تميز الكتاب الإلكترونى عن الكتاب الورقى فأهمها سهولة الاحتفاظ بالكتاب وسهولة نقله ؛فإنك مهما جمعت من كتب كثيرة ستستطيع الاحتفاظ بها كلها فى غرفتك وأخذها معك فى السفر وإخراج أى منها لاستعماله فى لحظات بعكس الكتب الورقية فإنى شخصيا نظرا لكثرة ما جمعته منها لم أجد مكانا بغرفتى يسعها فاحتفظت بها على سطح منزلى وحين أريد استعمال كتاب منها أبحث فى تلك المجموعة مستغرقا نصف ساعة على الأقل لأحصل على ما أريد بعد اتساخ ملابسى بالأتربة، وحين أبحث عن معنى كلمة "ذيل"مثلا فى أحد المعاجم الورقية كلسان العرب مثلا أبحث عن المجلد الذى يضم حرف الذال ثم أمسح ما عليه من تراب ثم أبحث عن صفحة فصل الياء ثم عن الكلمة نفسها ويستغرق ذلك دقائق كثيرة بعكس البحث عن تلك الكلمة فى معجم لسان العرب الإلكترونى الصادر عن المكتبة الشاملة shamela.ws .
عارض البعض الكتاب الإلكترونى بحجة أنه يتعب العين لكنا نرد عليهم بأن اختيار الكتاب الإلكترونى وتفضيله على الورقى هو تكلفة اختيار وتفضيل بمعنى أنه مستحيل أن تتحقق أمانى الإنسان كاملة لكنه يختار الأجود ويفضله على الأقل جودة مضحيا بالأخير مقابل نيل الأول.
محمود عبد القادر
www.mahmkd.blogspot.com
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف