الأخبار
إعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026الأردن: كارثية الوضع في غزة تستدعي تحركاً دولياً فورياً لفرض إدخال المساعدات(فاو): 4.6% فقط من أراضي قطاع غزة صالحة للزراعةالوزير برهم: امتحانات الثانوية العامة ستُعقد في غزة رغم كل التحديات
2025/7/1
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عملوها الصغار.. وسقط فيها الكبار بقلم نادية كيلانى

تاريخ النشر : 2012-11-08
هذه حقيقة لا ننكرها، ونراها رَأْيَ العين، قام الشباب الطاهر بثورة نظيفة سلمية، تهدف إلى تغيير الأحوال من السيء إلى الأحسن، قام الشباب الطاهر يرفض الظلم، ويُبغض البغي، ويدفع الشر، خرج الشباب الطاهر بأيدٍ خاوية، وصدور عارية، ورؤوس حاسرة، أحرج الكبار فانضم إليهم مساعدون مسالمون متعلمون من جيل جديد، كل الجديد، جيل رفض الخضوع والمسالمة والمهادنة وأنصاف الحلول.
قام الشباب الطاهر يقدِّم دمه الطاهر، أو نور عينيه، أو عضوًا من أعضائه، يرفع عاهته وسامًا وشرفًا، لا عجزًا وضياعًا، وقف صامدًا في الميدان يواجه الرصاص والجمال والبغال والحمير، والغازات وضخ المياه!
صامدًا يواجه الاتهاماتِ والتلفيقاتِ والتعديات!
صامدًا حتى عجز صمود الظلمة والقتلة، فانهاروا وسقطوا واحدًا تلو الآخر، حتى سقط الرأس الحجري.
وبعد أن فرح الشباب الطاهر، وفرَّح الشعب كله، قام ينظف الميدان، يزيل آثار عدوان جرائم المجرمين المعتدين، ويبقى آثار الفاتحين الغازين صورًا لشهداء في وجوههم البراءة، وفي أعينهم المستقبل وهم أموات.
تركوا ميدان ثورتهم أجمل مما كان، وذهب كل لبيته، ولعمله، تاركًا كل شيء خلفه تامًّا نظيفًا مأمولاً، فماذا حدث؟
الذي حدث هو أن سقط فيها الكبار.. اكتشف الكبار أنهم الصغار، أنهم غير قادرين على حماية ما أنجزه الصغار، فشلوا في أن يظل النظيف نظيفًا، والسلمي سلميًّا، والتضحية مباركة، جلبوا لأنفسهم بأنفسهم طرفًا ثالثًا خفيًّا، وهو معلوم،تجبَّر عليهم وهو ضعيف، شرس في أفعاله لغياب قلبه وضميره، تقوَّى عليهم بارتخاء القبضة وضعف الهمة، وبطء الحركة!
هذا الطرف الثالث الذي لم نعثر له على أثر، لا في أحداث محمد محمود، ولا في أحداث مجلس الوزراء، وأخيرًا: في الاعتداء على جمهور مسالم راح يشجع ناديه في مباراة كرة قدم، ليس إلا!!
هذا الطرف الثالث خرَّب ودمَّر، وأوقع الطرفين في بعضهما البعض.. بأمواله استأجر القاتلين والمخربين، ليس من أجل الحفاظ على مكاسبه، ولا طمعًا في منصب أو سلطة، هو يعلم أنها بعيدة المنال؛ بل من أجل إماتة الفرحة في العيون، وانكسار القلوب، والندم على ما حصّلناه من إنجازات، وإشعار المنتصر بالهزيمة، وببخس ما حصل عليه.
لماذا يا من تملكون القرار والقوة أنتم بهذا الضعف؟! لماذا يا من بيدكم عقدة الأمر أضعتم العهد؟! لماذا يا من استأمناكم ضيعتم الأمانة؟!
اقبضوا على الطرف السائب، وحاكموا الطرف المربوط، وأنجزوا الوعود، واحفظوا العهود؛ فسوف تسألون - ورب العزة - عن دابة عثرت في طرف الأرض: لمَ لمْ تُعبدوا لها الطريق؟
.................
زوروا موقعى على الانترنت رايط
http://nadiakelany2012.blogspot.com/
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف