الأخبار
نتنياهو يستفز الإمارات باقتراحها للاشتراك في إدارة غزة(هيومن رايتس ووتش): إسرائيل ترتكب جرائم حرب بذخائر أمريكيةأبو عبيدة يكشف مصير الأسير الإسرائيلي نداف بوبلابيلشاهد: سرايا القدس تسيطر على المسيرة الإسرائيلية (سكاي لارك)شاهد: حركة حماس تنشر مقطع فيديو لأسير إسرائيلي في غزةجيش الاحتلال يوسع العملية العسكرية برفح.. ويدعو سكان مناطق بشمال غزة للإخلاءمع بدء ترحيل السكان.. تصاعد التحذيرات الدولية من اجتياح رفحمجلس الحرب الإسرائيلي يُقرر المضي في عملية رفحطالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"
2024/5/13
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لبيك اللهم لبيك.... تجليات فرشوطية

تاريخ النشر : 2012-10-24
لبيك اللهم لبيك.... تجليات فرشوطية
كتب - فرشوطى محمد - لبيك اللهم لبيك
بها يبدأ الإنسان رحلته استجابة لنداء الحق.
( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا) يأتون رجالا او ركبانا يحملهم الجو أو البر أو البحر أو ظهور الدواب قاصدين البلد الحرام ،لا شيء معهم غير الدعاء والبحث عن طريق للنجاة من هذه الحياة التى ملأها الإنسان بالمؤامرة على إنسانيته.، نفوس راضية لا حقد فيها ولا كره ،لا صراع فكري ولا مادى.لا حرب، ولا عنصريه. نفوس تبحث عن السلام الذي لا يعرف قيمته إلا من يذوقه ويجربه.
ويدخل بنا الرحال أرض مكة ذلك البلد الحرام ملبين ومهللين وسط الزحف القاصد وجه الله " أينما تولوا وجوهكم فثم وجه الله"
واسمع كل شيء في أم القري ومن حولها يردد لبيك اللهم اما لبيك ان الحمد والنعمة لك لبيك، وأكاد أذوب مع كل الكائنات الحية والجامدة وهى تردد النداء.
تلك الظاهرة التي أدخلت فى قلبى الرهبة والخوف فى بلد كلها حرم لا خوف فيها ، لكن ذلك الشعور الذي لم أكن أتوقعه زادنى رهبة وخف جسدي تحت ملابس إحرامي ، وملابس الإحرام شيء بسيط يستر عورة الإنسان. وبعد اختلاط الأجساد فالكل يذوب فى جسدا واحد بلا عورة ،نسيج واحد يطوف حول البيت لا يشغله شيء سوى الدعاء، دعاء بكل اللغات، عولمة حقيقية ، والتقاء إنساني ثقافي وحضاري رائع، ولما لا وهذا المكان استجيب فيه دعوة ابى الأنبياء إبراهيم. " ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم، ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون"
ومن يوم أن دعا إبراهيم عليه السلام بهذا الدعاء لم تنقطع الأفئدة فى المجيء إلى هذا المكان.
أفئدة فقط لا أجساد تهوى عشقا وحبا واستجابة وطمعا فى وجه الله ، فأينما يولى الإنسان وجهه فثم وجه الله ، النظر في النظر .. والعين في العين .. والوجه فى الوجه .
والدوران اتصال في اتصال ، تداخل في تداخل، تزاحم فى تزاحم بادئين بسم الله.. الله وأكبر، داعين ربنا أتنا فى الدنيا حسنه وفى الآخرة حسنه وقنا عذاب النار.
وعندما عادت الروح التي كانت هائمة إلى الجسد ورجعت الى الساحة البشرية وشاهدت ما يحدث فوقها وجدته باطلا وقبض الريح وأدركت ان لحظة صفاء وسكينة تساوى كل ما فوق هذه الأرض.
--------
فرشوطى محمد صحفى
للتواصل مع الكاتب
http://www.facebook.com/farshoutye
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف