الى اخوتى شهداء صبرا وشاتيلا بقلم:عبدالله يونس

جميل ان اكون انا كما انا حتى الجنون
كما ولدتني امي/ منذ الولادة وحتى الممات
لست نرجسيا ولن اكون
كثمرة نمت ، عابر سبيل لا شيء لي
بنيت بيتا من الكتب/ فارغ اليدين، اتيت
وعالما من الاصدقاء / ومن فرح والم
وبعض المدن / ومن بكاء ورقص وغناء
ومرض
وسورت حديقتي بما لذ وطاب
من معارف وخبرات
طويلة او قصيرة / لست مختلفا عن الاخرين
وامي/ اه على رحيل امي
مضت وتركتني وحيدا واقفا
في الباب
علمتني ان احب اطفالي ومن
هم ليسوا لي
وامراتي التي كانت لي
واحلامي واضغاثهما
تحرسني ملائكة تلبس وشاح امي
لست نبيا
ولا من الصحابة ولامن الصديقين
ووالدي الذي مضى
ترك لي لمعة ابتسامته وسنه الذهبي
وكم كنت اتمنى خاتمه الابيض الفضي/ ومزماره الشعبي
بل ترك لي لونا لوجهي ويداي
واورث شعري بياضا
جميل ان اكون انا كما انا
لان الله اعطى امي ما تريد
هكذا كان لي ان اكون
سعيد بان احمل اسمهم
والم الراحلين
مبتسما
مفعم بالحزن الابيض والكبرياء
وصمت البكاء الذي لا لون له



الى اخوتي الشهداء
بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني
عبدالله يونس نيكاراغوا