لمحته من بعيد إذ توقف عن اللعب مع أصدقائه فجأة
ثم أخرج جواله من جيب منطاله للرد على إتصال أتاه كان ينتظره ولم يخبرنى به
أتانى مهرولا تاركا جواله وأصدقائه بملعب الكرة
ينادينى من بعيد بصوت مرتفع مرتجف لاحظه كل المتواجدين
أبتااااه ...أبتاااااااه... أبتاااااااااااااه
فأجبته وكلى خجل لأنى شعرت بأعين وأذن الحضور تقتحمنا لمعرفة ماذا دهاه صغيرى
وبعد أن قطع طول الملعب فى ثوان ضئيلة إقترب منى والدمع يكاد يسيل من عينيه
يرجونى أن أعطيه هدية العيد مسبقا ... فسألته بغرابة شديدة :لم يابنى والعيد مازال بعيدا
فهم بتقبيل يدي وألح فى الطلب : بالله عليك ياوالدى اعطنى إياها الآن
فتوجست خيفة وقلت له بلطف أبوى حكيم:
يابنى سأعطيك إياها ولكن ألا ترى أن من حقى عليك أن تخبرنى؟
فقال باكيا: والله ياأبتى سأخبرك بكل شيئ ولكن بعد أن تصحبنى فورا إلى المسجد
فاشتدت دهشتى من أمر ولدى وعاودت سؤاله
يابنى ألم نصلى العصر سويا وباقى مايزيد عن الساعتين على صلاة المغرب؟
قال بلى ولكن علينا أن نسرع الى هناك وسوف ترى كل شيئ واضحا جليا
فكان لابد من أن أصطحبه إلى هناك وكلى دهشة وكله أرق وتوتر
وأمام باب المسجد أوقفت سيارتى ودخلنا سويا
وإذا بى أرى موكبا كبيرا من الصبية والفتيات
يحملون صناديق مغطاة بأعلام سوداء ومكتوب عليها
هدية عيدك ... لن تدخل جيبك
ارسلها اليوم ... ترضى ربك
أيتام الشام ... مسؤولة منك
فوجدت نفسى أخرج كل مافى حافظة نقودى ووضعتها بالصندوق
وسجد كلانا شكرا لله وبكينا إلى أن رحلت الحافلة بالنقود والهدايا
.................. جابر الشوربجى .....................
ثم أخرج جواله من جيب منطاله للرد على إتصال أتاه كان ينتظره ولم يخبرنى به
أتانى مهرولا تاركا جواله وأصدقائه بملعب الكرة
ينادينى من بعيد بصوت مرتفع مرتجف لاحظه كل المتواجدين
أبتااااه ...أبتاااااااه... أبتاااااااااااااه
فأجبته وكلى خجل لأنى شعرت بأعين وأذن الحضور تقتحمنا لمعرفة ماذا دهاه صغيرى
وبعد أن قطع طول الملعب فى ثوان ضئيلة إقترب منى والدمع يكاد يسيل من عينيه
يرجونى أن أعطيه هدية العيد مسبقا ... فسألته بغرابة شديدة :لم يابنى والعيد مازال بعيدا
فهم بتقبيل يدي وألح فى الطلب : بالله عليك ياوالدى اعطنى إياها الآن
فتوجست خيفة وقلت له بلطف أبوى حكيم:
يابنى سأعطيك إياها ولكن ألا ترى أن من حقى عليك أن تخبرنى؟
فقال باكيا: والله ياأبتى سأخبرك بكل شيئ ولكن بعد أن تصحبنى فورا إلى المسجد
فاشتدت دهشتى من أمر ولدى وعاودت سؤاله
يابنى ألم نصلى العصر سويا وباقى مايزيد عن الساعتين على صلاة المغرب؟
قال بلى ولكن علينا أن نسرع الى هناك وسوف ترى كل شيئ واضحا جليا
فكان لابد من أن أصطحبه إلى هناك وكلى دهشة وكله أرق وتوتر
وأمام باب المسجد أوقفت سيارتى ودخلنا سويا
وإذا بى أرى موكبا كبيرا من الصبية والفتيات
يحملون صناديق مغطاة بأعلام سوداء ومكتوب عليها
هدية عيدك ... لن تدخل جيبك
ارسلها اليوم ... ترضى ربك
أيتام الشام ... مسؤولة منك
فوجدت نفسى أخرج كل مافى حافظة نقودى ووضعتها بالصندوق
وسجد كلانا شكرا لله وبكينا إلى أن رحلت الحافلة بالنقود والهدايا
.................. جابر الشوربجى .....................