الأخبار
حادث "هبوط صعب" لمروحية تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجيةتحول هام.. الولايات المتحدة تستعد لتصنيف القنّب كمخدر ذو خطورة أقلثورة القهوة واستخدامها في صناعة الخرسانةالإعلامي الحكومي بغزة: الاحتلال منع إدخال 3000 شاحنة مساعدات خلال 13 يوماًسموتريتش: إسرائيل في طريقها للحرب مع حزب الله اللبنانيفيديو مسرب يكشف حقيقة العلاقة بين أحمد أبو هشيمة و روان بن حسينتعرف على خفايا الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائيفي اليوم 226 للعدوان: شهداء وجرحى بعدة استهدافات في قطاع غزةالصحة بغزة: 70 شهيداً في ثمانية مجازر بالقطاع خلال 24 ساعة الماضيةجنوب إفريقيا: ما يحدث في فلسطين فصل عنصريجيش الاحتلال الإسرائيلي يدخل لواءً عسكرياً رابعاً للقتال في مدينة رفحالجيش الإسرائيلي: إصابة 44 جندياً بمعارك غزة نهاية الأسبوع الماضيالأردن يطالب بإجراء تحقيق دولي في "جرائم حرب كثيرة" مرتكبة في غزةالاحتلال يحاصر مستشفى العودة شمال غزة بعد قصفه بالمدفعيةاستشهاد مدير مباحث شرطة المحافظة الوسطى بغزة بغارة إسرائيلية
2024/5/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

روح وحيدة..بقلم:ميمي قدري

تاريخ النشر : 2012-08-21
روح  وحيدة..بقلم:ميمي قدري
روحٌ وحيدة
 ***
 تتماوج ذؤابات الطيف
 و تتسابق مع ألوانِها السبع
سبع أمنياتٍ وروحٌ وحيدة
 تقبع مع ظِلي في مكانها
 تتلفـَّت يمينا ً ويسارا ً
 على غَـيهَـبِ قِـبلةٍ طاف اليراعُ حولـَها
ونسيَـني وارتحل
 تنتظر ظهوره وسط حشد ازدحام الأدعـية
 وفواصل أوردتي المسكونة َ بأصواتِ النداء
 والمسرح كبير لا تسعَـهُ ستارة وممثـلين
 والحضور كتأهب النيران في رأسي..
 مُصفقين ومُعلقين
 تستلني من الفجر كالصبح فكرة..
 بلا عـنوان ٍ أو إنذار
تتخبطني كل أعوامي ببعض ِ حنين
 تطلق العنان لروحي
 فيهجـر الهجـرُ ملاكي ...
 ويعود كما الحلم الجميل
 يُعـربد على أوتارالمجهول
 تعاتبني الفكـرة... بلمحة من مطر العـين
 آسفة ًعلى تثاقل شاعـرَها في الحضور
 أيقظ فيها الجُـرحَ السخـين
 وتتساءل:.. لماذا هي وحيدة؟!
 فكل شاعـر ٍ تنام يداه على خصر ِ قصيدة
 ولا يستيقظ إلا وهي بين أحضانه.. تستهدئ وتستكين
 تعثرتُ في فكرة الرجوع
 والرغـبة في الركض بعيدا ً..
 رأيتها كل آن.. تـُلقى النظرَ من قريب.. ومن بعيد
على فستانها الليلكي.. المُطرز بحبات اللؤلؤ القمري
 ينتابها القلق فـتـُُعـيد - بأيدٍ مرتعشة - ترتيب ياقة أحرفها
 الزكية العطر
 وعن طريق الخطأ .. تـُبلل أطرافَ الكلمات
 بالعَـرَقِ المساميّ اللـّون حيث تـُشير خطوط ُ كفيها
 تتملكها رهـبة الظهور من شرفتها..
 وإطلالتها الأولى
 شئ ٌ من الخجل يعـبث بحواسها..
 يدغدغ ثقـتها
وصل إلى سمعها صوتُ هـَرج ومـَرج
 نهضت من مكانها لترى ما يحدث
 رأته يختالُ متهاديا ً بين الجميع
 يُصافحُ هذا ويُجاملُ ذاك
 ارتفع بناظريه لأعلى .. لكي يُعطيها إشارة البدء
 لعرض رقصاتها ..
مع التباهي بمفاتنها .. التي أوسع الليل بها
 عُـزفـَت الموسيقى استعدادا ً لظهورها
 هبطت .. وهي تحاول أن تتذكر تعاليمه أن .. لا قلق
 وأن تقتنص مكانتها وسط القاعة الممتلئة بالعديد من القصائد..
 والعديد من المُحللين والمُنتفعين .. والراكضين وراء إبتسامة منها..
فقط
 دقت على الأرض بحذائها .. وفي كبرياء .. رفعـت رأسها
وبدأت في أداء دورها بكل إتقان القصيدة
 أمسك الشاعربيديها .. وظل يُراقصها ويدور بها
 وكلما دار.. دارت
 وظهر منها ما كانت تخبئه عمدا ً
 إلى أن ظهر جسدها المُحَـلـَّى بطلاسم الكلمات..
 التي لا يفك شفرتها إلا مُعجبَها الذي تتأبطه..
كل وقت وحين
 تعبت من كثرة الرقص .. ومداعـبة من حولها
 حملها الشاعـر وصعد بها
إلى الدور العاشـر.. إلى (الدّرك الأخير)
 وتركها وحيدة الكون .. والوطن .. والترتيل
 في لظى الحريق
 وأشار إلى الجميع
 أن يصعدوا اليها .. ليـُكمِلوا مشوارَه على مآذن الأنين
 وحدَّق إلى الأفق ِ البعـيد.. ليُداعبَ أفكارَه المُحَلـِّقة
 ليغـزل منها تمائم.. تحفظ أجـِنـَّة الشعـر الوليد
 ويُسخـِّر شيطانه ليُطوِّع نجومَ الليل .. قناديلَ إلهام
 ومِلكٌ لليمين
 
ميمي قدري
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف