الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إلى مروان مخول، قصيدة وداد ترجمة عن العبرية: أ. د فاروق مواسي

تاريخ النشر : 2012-08-16
  ألموج بيهار*

ترجمة عن العبرية: أ. د فاروق مواسي

 

إلى مروان مخول، قصيدة وداد

 

" مخيم النَّـيْـرَب- مكان فيه انتبهت إلى أنني  منه أكتب عن قضيتي،

 وليس منها"         

من مقدمة قصيدة الشاعر مروان مخول "مخيم النيرب(1) تقريبًا" 29/1/2007

 

وماذا نعرف عن الحياة. عشرين وبضعَ سنين

نحن محتارون بين نشرات الأخبار

وبين حركات الغيوم في السماء، نتحرك بين

صمم العيون وبين بكم القلب. سافرتَ

ووجدتَ لك منفذًا تمر منه، عن طريق كف يد شيخ

لتدخل إلى مخيم اللاجئين- النيرب.

ربما بعد أن يموت الشيخ نمسك نحن بمطرقة

وندق بدلاً منه في مساميره التي صدئت

حتى نثبّت سلمه الخالد على كتف السماوات.(2)

ربما نلقي نحن بالمطرقة بعيدًا كأنها مفاتيح السماء.

 عشرين وبضع سنين

نمنا، نربّـي على جراح آبائنا كالغرباء،

ننشئ مخاوف جريئة تتوّج شعرنا. وصمتنا،

ننشد عن الحرب كما السموءل أنشد على أطلال الموقد

حيث كانت قبيلة حبيبته.

ماذا نعرف عن الحياة، عشرين وبضع سنين

ونحن محتارون، وليس هناك من يخلّصنا من هذه الحَـيرة.

سافرتَ ودخلت مخيم اللاجئين

من ثنايا سكون العرس، من ثنايا المخاض الذي هيمن

على امرأة، وأردت أن تتراجع

لا لكي ترى ما قل من مشاهد رأيتها. وكيف

نصلح سقوف الزنك المتهاوية، التي تؤدي إلى

عويل الصبايا الجميلات؟ كيف نوسع الأزقة

التي تحول دون مرور النعوش، على الأقل

حتى نتعلم كيف نأمر الموت أن يتوقف؟

وماذا يجدي إذ نخجل؟ وكلانا كافران، تقيان،(3)

 والقصائد  على ألسنتنا رخوة، وليس فقط الشعارات.

عشرين وبضع سنين

نحن حيّـان، وماذا نعرف عن الحياة؟ ماذا

نعرف من أشواق الأرامل، من أغاني البكم،

عن رغبات مقطوعي الأرجل أن يركضوا،

عن ذكريات الموتى؟

وقصيدتنا –في آذان الصمّ- ماذا يعرف هو

عن آذانهم؟

عشرين وبضع سنين ونحن حيّـان،

وما زلنا نكتب عن الحياة،

وحتى الآن ليس منها.

 

.................

* ألموج بيهار:

ولد في نتانيا، ويعيش اليوم في القدس. شاعر وكاتب بارز، حصلت قصته "أنا من اليهود" على جائزة القصة القصيرة سنة 2005، وقد ترجمها د. محمد عبود، ونشرها في مجلة الهلال المصرية: له أربعة كتب، أولها ديوان عطش آبار (بالعبرية- 2008)، وفي هذه السنة نفسها أصدر مجموعته القصصية "أنا من اليهود"، وقد تبع هذين الإصدارين ديوان شعر آخر ورواية.

...........................

ملاحظات للتوضيح:

1- النيرب: مخيم اللاجئين الفلسطينيين قرب حلب – كتب عنه مروان مخول قبل بضعة أعوام قصيدة مؤثرة

2- يتناص الشاعر مع قول الشاعر مروان مخول في قصيدته:

 دخلت المخيم

 من كف شيخ.. يدق

 مساميرسلمه الأبدي

على كتف السموات

 

3- تناص آخر مع قصيدة مروان مخول:

ففي البيت ضيق يضيق

 وجدت بصدر الممر صبايا جميلات

 ينحن

 يحدقن في  سقف زنك تهاوى

 رفعت عيوني اكتشفت

على سطح دار فلان

 فلان يناول آخر نعش فتاة تموت

...... لعلي أخبئ جهلي

وكفري التقي هناك.

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف