الأخبار
"إعدادنا مستمر".. كتائب القسام تبث مشاهد حديثة من تجهيز عبوات ناسفة بغزةمصر ترفض دخول قواتها إلى قطاع غزة وتتمسك بموقع معبر رفحهل أوشكت إسرائيل على دخول حرب أهلية؟خطة إسرائيلية لبناء معبر رفح البري في موقع جديدالاحتلال يوسع المنطقة العازلة بمحور فيلادلفيا ويخطط لمعبر جديد للسفرمحلل سياسي: حماس الأكثر دهاء بالمعارك العسكرية مع إسرائيلالصحة بغزة تناشد لإدخال وقود عاجل لمنع توقف محطات الأكسجين في المستشفياتسموتريتش: لا مفر من حرب حاسمة مع لبنانإسبانيا تطلب رسمياً الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام "العدل الدولية"إدارة بايدن تعرض "صياغة جديدة" لمقترح وقف إطلاق النار بغزةاطلع على قائمة رؤساء الولايات المتحدةواشنطن تقدم مساعدات لإسرائيل بنحو 6.5 مليار دولار وتراجعها مع غالانت سطراً بسطرمسؤول أمريكي كبير يطالب بإغلاق الرصيف البحري قبالة شاطئ غزةليبرمان: نحن نخسر الحرب بغزة والردع الإسرائيلي تراجع ونتنياهو يتحمل المسؤوليةجيش الاحتلال يشن عملية عسكرية مباغتة في حي الشجاعية ونزوح آلاف المواطنين
2024/7/1
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وأرتدي جثتي بقلم:عبد ربه محمد سالم اسليم

تاريخ النشر : 2012-08-13
وأرتدي جثتي
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
[email protected]
( 1 )
هل أنا عاشق
أم أمير ؟!
هل أنا هديل
أم زئير ؟!
أشتري النهار من المدن القاحلة ،
والمطر سفن راحلة !
لماذا أرى وجهي حجر ؟! ،
والذاكرة تستجير من الوساوس
أتدحرج مسافة مفتوحة
ساحة يغتصبها الجندي المجهول !
ألتف بالندى وكمون الغضب
وأسكن تحت إبطي 00 إبطك الحريري
أصابعي ينابيع طازجة
ودمشق بين الجوع والربيع !
أنضج بطيئا وأكتشف دمي
أتجلى رغيف خبز مجدول ،
وأنت في جرحي الكرة الأرضية
الكون
والليل بوابة يفتح المطر أقفالها فيمر الشجر الأخضر
الشمس تحاصر البحر
والله يلقي التحية على الشجر الغارق في صلاته
يحترم العصافير الملونة !
يتفهم رائحة الياسمين
والصمت طيف !
والمطر عشب أزرق 00 ملون
فرح العشب أعقدة غيمة غيمة
هذه لحظة القنص !
هذه لحظة القدس !
فأجدل النهر رغيف خبز دائري
أطليه بالخمر الإلهي
فينثر أقراطه سحابة بطيئة
هل أخدع الهدهد ؟!
هل 00
ما زالت الصلوات القديمة نصف دافئة
والخطى ماء مثقوب
فينكسر الأفق تحت خطاك ! 000
والشمس حصى تستقرئ الرمل الملبد بالمطر ! 000
( 2 )
000 ولم يكن هناك سوى الصمت ، تتوسطه مئذنة مائلة وشارع يمتد إلى نهاية المطر ، وأحد عشر كوكبا
يلعب النرد في شراهة وكسل قبيل أن يغادر الليل ، والأشجار سور شاهق يحيط بدمعي واقفا بالمدخل الجنوبي للقمر 0
كان شارد الصمت ، فخرج الصمت إلى الغرفة ، تباطأ ، نزع المبادأة ، وكان الصمت يتهاوى أمام رائحة الياسمين ، وقد أشتعل شيبا 000
كان الصمت يتلصص على الجنون ، ويتصنع الغضب
عيناه عتاب كالشجر الغارق في الليل ، فقرر قطع الطريق حتى لا تتمادى رائحة الياسمين !
يلبس المطر الصوفي
ويبدأ الفضاء
يتزنر بأشعة الشمس
ويبدأ الغناء
فيعبر الصمت ساحة المساء
والليل فوق شرفتي صبوة
الصمت يشاكس الغبار
فينطفئ دمي حروفا
ورائحة ياسمين !
الدمع يتحسس الإشارة
أوراقي قبل أن يغيض الياسمين
التفت أمامي كأن العصافير شاهدة ، فأقرأ بطاقة الرمل الشهي ، والثلج كثبان مترهلة يمتد حولها الكسل ، فأبدو كسؤال مفتوح والدمعة كسور الصين ( ! ) قبل أن يتكاثف التعب أو يتبخر الصمت العتيد ، فأنصب خيمتي الشقراء كأنها المتراس الرشيق 000
فألمح شلة من الدموع تتخلق حول الخيمة كموطأ قدم ، وأتكئ بكلتا دموعي على ستائر الصمت المصنوع من الفولاذ الحريري ! 000
أرص الريح أتربة حلزونية ، وأمتد فجأة بابا يعكر مزاج الشارع ، ويحصد المدينة ابتسامة ! 000
كنت أبدو واسعا 00 حسن التهوية 000 بطاقتي ضوء مفاجئ تجلس وراء منضدة كبيرة تثرثر في هدوء مخملي ! 000
التعب يستريح كأنه عسل الحنظل حين أنظر إلى العشب الهائج الذي يدرك معنى الموج الموحل بدفء الشمس الآيلة للسقوط في وضح الليل الفضي ! 000
المنضدة تسترخي حفيف شجرة مانجا يرويها سطل خمر الهي ،
أحجب الرياح داخل ظلي
الأرض مترددة
الشوارع تضحك
تحتفظ باسمها الممهور بجثتي
الضوء مبحوح
الشارع مبحوح
الباب يلتفت نحوي 00
يجري
أتحسس الهواء دونما اهتمام في مواجهة الشمس ،
فأصافح جثتي الطازجة
أمتد ضفافا من النجوم والعشب ظل خيمة عالية كأنها الخوف الأشقر ! 000
كانت النجوم تصنع المطر ، وتدخن النارجيلة ليغدو المطر عاليا جدا يميل إلى الرمادي الغامق 000
كان الصمت يختبئ بين العصافير ، ويرفل على استحياء حين صافحت أقدامي الإسفلت الجنوبي جهة الشرق عندما عانقت الزحام ، وعلى سيماء الصمت شجر أخضر ينحني كأنه المئذنة ! 000
أعرف كفري
أصلي بشراهة عربيد !
أحرس الطمأنينة الأقحوان ،
وأسحب نفسا طويلا كأنه النخيل ، ولما وصلت إلى ناصية الصمت فرررر الشهداء أجهزة كمبيوتر 00 لاب توب ، والمساء قبيل الخطو 000
انحرفت جهة اليمين ناحية السنابل المزعجة الخائفة من السحاب العاطل عن الفيضان أو الطمي الأزرق
الصمت دافئ ، والشوارع زحام 00 فعثرت على ابتسامة جثتي وأمامي مباشرة الباب اللولبي
نطق الصمت
( الكفر اسمي الحركي ) ،
والنجوم تتهاوى وتتسع دوائر الشارع الرئيسي
كنت أجرجر التعب كبوة حصان ، والليل يمضي مستسلما للعطش المعقوف الظل الذي يتهاوى من الضوء حين أشار الشجر إلي ، فمضيت كأني الصمت الخفيف الظل ! 000
( 3 )
خطوتان
وأتسلق المساء
دمعتان
والليل يمزق دمي !
جراحي موصدة الأبواب
فأبحث عن الشجر الذي يسرح ضفائر الريح
ويخيف الينابيع
أبحث عن قبلة كأنها الشهداء
وضجيج الأغصان الذابلة
فأحصد من جسدي الرصاص
ودمي أصداء حلم ثقيل
أبحث عن مطر لا يعرف الغروب
لا ينتهي
لا 000 ولا 000
أجمع ملء يدي الشهداء
وحفنتان من الصمت الشهي
ماذا يقول الشهيد الذي كان أعمدة بيتي
أحاول أن أرتب جثتي
ملامح رائحة الياسمين ! ،
وأمضي كسل بلبل
وزهرة راعفة ،
وأمضي كالصمت المطبق الساخن
وأمضي 000 وأمضي
وأمـ 000
26 / 7 / 2012م
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف