الأخبار
اطلع على قائمة رؤساء الولايات المتحدةواشنطن تقدم مساعدات لإسرائيل بنحو 6.5 مليار دولار وتراجعها مع غالانت سطراً بسطرمسؤول أمريكي كبير يطالب بإغلاق الرصيف البحري قبالة شاطئ غزةليبرمان: نحن نخسر الحرب بغزة والردع الإسرائيلي تراجع ونتنياهو يتحمل المسؤوليةجيش الاحتلال يشن عملية عسكرية مباغتة في حي الشجاعية ونزوح آلاف المواطنينمقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 16 جندياً باستهدافهم بعبوة ناسفة في جنينأفضل وسطاء الفوركس لتعزيز تجربتك في تداول الذهبأولمرت يشن هجوماً على نتنياهو ويتهمه بالتخلي عن الأسرى الإسرائيليين وإطالة أمد الحربالبيت الأبيض: ندعم إسرائيل بالسلاح ونقدم مساعدات إنسانية لغزة.. ولا نرغب بحرب في لبنانالمتطرف بن غفير: سياستي حصول الأسرى الفلسطينيين على الحد الأدنى من الطعامتقرير: تكتيك حماس العسكري يحرم إسرائيل من النصرأردوغان: نتنياهو يسعى لشن حرب في لبنانأونروا: انهيار شبه كامل للقانون والنظام في غزةأردوغان يعلن دعمه لبنان ويستنكر الدعم الأوروبي لإسرائيلمؤسس موقع ويكيليكس "حر" بعد اتفاق مع القضاء الأميركي
2024/6/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المحتال الصغير بقلم الشاعر زياد محمد حسن .

تاريخ النشر : 2012-08-09
استدعى أنفاسه حين أغلق اللحن وجهه
بالشال الأبيض ، تعثر بها بابه الموصد
بدفقة البحر ، لكنها تتماوج لناظريه كعالم ٍ
من الملح ، ورغم ذلك لا تذوب في دمعة
ولا تحترق في البرد المتوحش .

قريبة هي البعيدة ، باردة في ذات نهار
مشمس ، خطواتها الأولى بكبر ، بزهو ٍ
يترجل بثبات يدعو الرجل إلى الإستفزاز
أحيانا ً ، خطواتها الأخرى تفرش الندى
للأقمار ، وتفتتح الصباح بضجيج عابث .

اختفت منذ عدة أعوام ، جاهد الفرح
الميسور بالحزن الصاخب وهو يبحث عنها
، في حجرة نومها لازالت دميتها الصغيرة
تدوي ّ فوق رفوف الكتب ، أمها الوحيدة
هي الوحيدة ، عالمها الكبير هو ذاك
الشاطئ المنهوك بحبل الوصال الوحيد ،
الكل ينتشل سمارها الأبدي إلا امها ،
غريمتها الودودة التي تطرد الناموس
عن أنفها الصغير وهي نائمة .

بعد رأفة وجيزة من الزمن ، انتفضت ْ
منشآت الأدعية والتقى بها مرة أخرى
أمامه ، خضراء تتسل إلى جفافه ،
سمع صوتها وهي تغني بضآلة المكان
واتساع الممرات الضيقة ، تتفحص
الوجوه تباعا ً ، تقفز بالحلم في كرة
من القماش ، تستدرك تلك المساحة
الملاصقة للأوراق التي سقطت ْ من
مدة بعيدة ، عاد صوتها بعد أن توسل
لها الحزن بالبقاء ، تيقنت ْ انها هي ،
تلك الطفلة المغامرة المشاكسة التي
تستحوذ على اهتمام الصدمة في
ملامحها المتناسقة ، سمع صوتها
وهي تغني وكأنها عائدة من تدريب
عسكري _ صوتك بيجنن .

نظرت إليه وهي توازن حركتها بالأمان
قائلة بسخرية _
أهذا أنت أيها المحتال الصغير .

دنا نحوها وكأنه أخطأ فقدف طوبة ،
استرسل شعرها في بئر خالية
من الماء فضغطت ْ على فرامل الذاكرة
أمام اشارة المرور بينما يتقدم نحوها
ويطرد الناموس عن أنفها وهي نائمة ،
تتسارع اليقظة كأنما تهبط من على سور
وتطبق على أصابعه قائلة _ أمي !!


.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف