الأخبار
ليبرمان: نحن نخسر الحرب بغزة والردع الإسرائيلي تراجع ونتنياهو يتحمل المسؤوليةجيش الاحتلال يشن عملية عسكرية مباغتة في حي الشجاعية ونزوح آلاف المواطنينمقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 16 جندياً باستهدافهم بعبوة ناسفة في جنينأفضل وسطاء الفوركس لتعزيز تجربتك في تداول الذهبأولمرت يشن هجوماً على نتنياهو ويتهمه بالتخلي عن الأسرى الإسرائيليين وإطالة أمد الحربالبيت الأبيض: ندعم إسرائيل بالسلاح ونقدم مساعدات إنسانية لغزة.. ولا نرغب بحرب في لبنانالمتطرف بن غفير: سياستي حصول الأسرى الفلسطينيين على الحد الأدنى من الطعامتقرير: تكتيك حماس العسكري يحرم إسرائيل من النصرأردوغان: نتنياهو يسعى لشن حرب في لبنانأونروا: انهيار شبه كامل للقانون والنظام في غزةأردوغان يعلن دعمه لبنان ويستنكر الدعم الأوروبي لإسرائيلمؤسس موقع ويكيليكس "حر" بعد اتفاق مع القضاء الأميركيالاحتلال يغتال فادي الوادية أحد أعضاء (أطباء بلا حدود) بغزةسارة نتنياهو تتهم الجيش بمحاولة تنظيم انقلاب عسكري ضد زوجهاالأردن: لن ننظف وراء نتنياهو ولن نرسل قوات إلى قطاع غزة
2024/6/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عربة فارهة يجرها متراس بقلم:عبد ربه محمد سالم اسليم

تاريخ النشر : 2012-08-09
عربة فارهة يجرها متراس
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
[email protected]
( 1 )
000 والليل يهاجم النهار على مرأى من العشب الأخضر ،
ويلتقي مع ابتسامة الأفعى ! 000
يراقص السماء جمرة
وزهرة
ودمعة تغور شجرا ! 000
ويوزع ما يقوله الياسمين للنحاس الممغنط ،
ولكسرة خبز مطلية بالعسل الأسود ! 000
ولفراشة تتزوج المتراس خمسة دقائق ونصف رصاصة خضراء ،
وتجوع للشمس ،
وأشعة القمر متراس مقفى ! 000
يتقن لعبة الطوفان كنطاسي يدرب يديه على الشطرنج ،
وجراحة الليل الشمسي ! ،
ووحل الشمس الغارقة في جفون الهزيع الأخير من الدموع كوردة تمارس طقوس البالية ! 000
( 2 )
أين النهار الفضي الذي اقتطعته من الليل ؟!
أين القمر الذي يهاجم كبد الرخ ؟!
ويلوى عنق الصباح عندما تعالى نباح الأسماك في البحيرات المعلقة حظائر قلق غوطي ! …
الدب القطبي يشاكس الشمس ،
ويعدو باتجاه مساكن العشب الأحمر ! …
فيخرج العشب عن سنامه ، يفتح الباب .. ضفتاه مسلة ونهر يغتال الرصاصة ، يسكن الدبابة ، القذيفة ، وطابورا من الخبز الأحمر المقفى ! …
( 2 )
الدموع تقطع الطريق الرئيسي شرق القلب 00 جنوب الروح 00 شمال العشب 00 غرب الغوطة ،
وتتوغل في السيف الدمشقي
تزحف باتجاه عرش النمل
وتهدد بحصار بيت العنكبوت ،
وتخنق – وادمعتاه – صديقتي دمشق
تستشهد
فتأكل الليل الغجري ،
الإسفلت
وتشق أشجاره طوفان
تطلي بيت جدي بالحيل الساخنة
وبمتراس يفتح على مصراعيه فوهة الغضب
الخشب
فتتكور في داخلي عربة فارهة يجرها متراس في عمر خيوط الشمس ! …
( 3 )
الليل محدب
الليل مقعر
قالت - ابنتي رحيق - : في المساء تتفتح زهرة البنفسج
عسل الأقحوان
قلت : وماذا بعد ؟!
قالت : ستكون الابتسامة محدبة ،
والشجر مستو ،
والسماء مثلمة ! ،
والبالية دب غبي يلعق ابتسامته العجوز ! ،
والدموع خيط دماء ،
والأغاني من صلاة
وصيام
وقالت 000 ، وقالت 000
ودموعها كروم من الرمان ،
وعشق البالية ! 000
فقلت : أرى الريح تتسع القلب ! ،
والليل يبيع العشب بثمن بخس
يذبح أعمدة السماء ! ،
ويتمترس محملا بالطمي النرجسي ، صوت الجياد
فيراهن على الدب القطبي ،
وقسطرة القلب !
وقلت 000 ، وقلت 000
دمشق امرأتي
الضوء يحجبها عن الغرق
أو الغياب
أو مضاجعة الريح
أو العراء
أو العيش في شظية
أو مغادرة السماء ومساكنة الموج الذي يتوالد نعيق ابتسامة تحتضن جذور الخروب المثلج في صدى قاسيون 000
( 4 )
دمشق ،
أغلقت الشوارع في وجه الليل
وغاصت في دمعها المتصدع
كأن في عينيها كيس رمل
أو بحر غجري
أو 000 ،
والباب مدرسة كضراوة الموت
في زمن الليل تغطيك دمعة
وفي زمن الياسمين تغطيك قذيفة
الليل يمحو سطور المدينة
وملامح القذيفة
الغوطة
تيبست ريشات الديوك
الليل دوائر مبللة بالنحاس ،
والماء السنون
أين ذهبت دمشق عندما تركتني على باب الغوطة أساكن رائحة جثتي والبارود
وكيس الرمل سريري الفاخر 00 الذهبي ،
والياسمين أعمدة القمح
وسنونو الشمس ؟؟!
والدب القطبي أظافره في دمي ! ،
ودموع أسئلة كثقل الصخور !
ودمشق تنكمش جزئيات اللحم !
تشتهي جثتي ! 00
الصداع يعصف بالشوارع
ويمسك بتلابيب البحر
كالزحام ! 000
دمشق اشتقت
دمشق
دمشق تكاملت
دمشق
الياسمين يخترق كلب البحر
دمشق طاولة مستديرة
دمشق تنزوي في أحد أركان الغرفة
تتوه مرفأ
أسمع صدى جثتي
وثلاثة من أرغفة الخبز الأسود
ليل ساخن ،
وشارع معبأ بالياسمين
وبحر يجره الدولار
والقار الفضي ! 000
امتلأ صوتي بالماء
بالدموع
بالدماء
والهديل دمعة ثقيلة ! 000
عفوا ،
الياسمين عكر المدينة ! ،
جاس في المدينة
كسر ظهر المدينة
و 000 ،
والشارع يأخذ بثأر الغوطة !
ويتقيأ دمعة !
جثة !! ،
ومدفع ! 000
والياسمين ينظف الشمس من الغرقد
والبحر يبدو فاتنا جدا
وعاشقا جدا
ومخنثا جدا !! 000
و 000
قذيفة تناجي قذيفة
والرصاصة تطلب الرصاصة
ودمشق غرقد الياسمين ! 000
( 5 )
وبابين كنا بصدر الياسمين
فصرنا – على الإسفلت - زهرة دفلى ،
وجدول خصيب الدماء
هو الربيع مسها مرة
فصارت سحابا في معصمي
والقلب زمزم
تبص بساعة المعصم ،
وتنتظر قرون الشمس ! 000
فيتطاير من الإسفلت وميض الدماء
ويعز على الجرح حزن الشجر
أو عسل العراء
فتعود دمشق الأصيلة للبحر
للغوطة
فتصير فاتحة الصلاة
عروس الياسمين
عروس العواصم
وبراعم ندى على معصمي !
والشمس الصغيرة تطارد الدولار ! ،
وابتسامة الأفعى ! 000
24 / 7 / 2012م
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف