الأخبار
اطلع على قائمة رؤساء الولايات المتحدةواشنطن تقدم مساعدات لإسرائيل بنحو 6.5 مليار دولار وتراجعها مع غالانت سطراً بسطرمسؤول أمريكي كبير يطالب بإغلاق الرصيف البحري قبالة شاطئ غزةليبرمان: نحن نخسر الحرب بغزة والردع الإسرائيلي تراجع ونتنياهو يتحمل المسؤوليةجيش الاحتلال يشن عملية عسكرية مباغتة في حي الشجاعية ونزوح آلاف المواطنينمقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 16 جندياً باستهدافهم بعبوة ناسفة في جنينأفضل وسطاء الفوركس لتعزيز تجربتك في تداول الذهبأولمرت يشن هجوماً على نتنياهو ويتهمه بالتخلي عن الأسرى الإسرائيليين وإطالة أمد الحربالبيت الأبيض: ندعم إسرائيل بالسلاح ونقدم مساعدات إنسانية لغزة.. ولا نرغب بحرب في لبنانالمتطرف بن غفير: سياستي حصول الأسرى الفلسطينيين على الحد الأدنى من الطعامتقرير: تكتيك حماس العسكري يحرم إسرائيل من النصرأردوغان: نتنياهو يسعى لشن حرب في لبنانأونروا: انهيار شبه كامل للقانون والنظام في غزةأردوغان يعلن دعمه لبنان ويستنكر الدعم الأوروبي لإسرائيلمؤسس موقع ويكيليكس "حر" بعد اتفاق مع القضاء الأميركي
2024/6/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الباحث خليل خلف الجبوري يحصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ الاسلامي

تاريخ النشر : 2012-08-02
الباحث خليل خلف الجبوري يحصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ الاسلامي .......بقلم :- محمد صالح ياسين الجبوري
بتاريخ 15-7-2012م وعلى قاعة كلية الاداب _جامعة الموصل ,جرت مناقشة اطروحة الدكتوراه ( الخدمات والتسهيلات التجارية في الموانيء الاندلسية في عصري الامارة والخلافة ) للباحث خليل خلف حسين الجبوري .
تألفت لجنة المناقشة من :-
ا.د نهلة أحمد شهاب رئسأ
ا.م.د جاسم لطيف جاسم عضوأ
ا.م.د خالد محمد عبد الله عضوأ
ا.م.د لمياء عزالدين مصطفى عضوأ
ا.م.د عزيز جاسم محمد عضوأ
وبعد مناقشات مستفيضة من قبل الجنة المشرفة وتقديم التوصيات ,اشاد رئيس اللجنة ا.د نهلة احمد شهاب بجهود الباحث العلمية واختياره المصادر الجيد ة ورفده المكتبات بموضوع مهم يستفاد منه الطلبة والمهتمين بدراسة التاريخ .
كما اشاد اعضاء لجنة المناقشة بالموضوع الذي اختاره الباحث باعتباره من المواضيع الصعبة وقلة المصادر المتوفرعنه .
علمأأن المشرف على الاطروحة ا.د ناطق صالح مطلوب الذي اثنى على جهود الباحث وذكائه واستيعابه ,وقال (ان الباحث كان مهتمأ بشكل كبيربالاطروحة ولم اجد أي صعوبة اثناء البحث واستطيع القول انه كان من افضل الطلبة الذين اشرفت على اطروحاتهم من حيث الالتزام وبذل الجهود )
وكانت اراء(أ.م.د جاسم لطيف ,ا.م.د خالد محمد عبدالله , ا.م.دعزيز جاسم محمد ,ا.م.د لمياء عزالدين مصطفى ) متطابقة مع اعضاء اللجنة في الاشادة بجهود الباحث واستخدامه الاساليب العلمية .
قررت لجنة المناقشة نيل الباحث درجة الامتياز في التاريخ الاسلامي .
هذه المعلومات القيمة التي رفد بها الباحث المكتبات ,تأتي بفعل الجهود والمثابرة وسهر الليالي والبحث عن المصادر ورغبة من الباحث في طلب العلم الذي هو اقوى سلاح ,وتعريف القاريء بتاريخه ,وخاصة ان الكثير يجهل هذا التاريخ ودور العرب في الاندلس ,واراد الباحث ان يكتب بنفسه ويطلع عن تاريخ الاجداد في عصري الامارة والخلافة .
الف مبروك واتمنى له الموفقية والنجاح وان جهوده كانت مثمرة .

ملخص الاطروحة
كانت هذه الدراسة موقوفة على الخدمات والتسهيلات التي قدمت في الموانئ الاندلسية والتي كان لها الدور الكبير في استيعاب الحركة التجارية في حوض البحر الابيض المتوسط . فمعروف ان الموانئ تعد من الاماكن التي ادت دوراً اساسيا في الحركة التجارية والمعاشية للبلدان لا سيما تلك المطلة على البحار والمحيطات بعد ان علمنا أنَّ 80% من التجارة الاندلسية كانت مع بلاد حوض البحر (الشامي) الابيض المتوسط آنذاك([1])، ولأن الحركة التجارية كانت تجري عبر الموانئ؛ فان ذلك ما كان لينجح ويثمر بالصورة المشرقة، لولا توفر مجموعة خدمات وتسهيلات تضافرت لخدمة هذا الجانب الحيوي من جوانب الاقتصاد .
ولهذا السبب كان اختيارنا لموضوع (الخدمات والتسهيلات التجارية في الموانئ الاندلسية في عصري الامارة والخلافة) لمعرفة ماهية ونوع تلك الخدمات والتسهيلات التجارية . وتحديد مدة الدراسة بعصري الامارة والخلافة له مدلولات زمانية ومكانية ، فالعصر الاول شهد بزوغ الدولة المستقلة في بلاد الأندلس والعصر الثاني كان مكملاً لذلك النظام السياسي من خلال تشكيل نظام سياسي جديد (عصر الخلافة) عمل على ظهور الاستقرار السياسي فضلا عن استقطاب كل المعارف والعلوم ، فأصبحت البلاد ملاذاً لكافة فئات المجتمع ومن كل البلدان ، فلا غرابة بعد ذلك من ظهور النشاط الكبير في تلك الحقبة التاريخية دون غيرها من الحقب الاخرى.
وتطلبت الضرورة الموضوعية تقسيم الدراسة الى خمسة فصول مسبوقة بتمهيد تطرق الى التعريف بالميناء ثم التعرف على الموانئ التي كانت تتعامل مع بلاد الأندلس ، لا سيما موانئ بلاد المغرب العربي، ومعرفتها كانت ضرورية للبحث حتى نطلع على الجهة المقابلة لموانئ بلاد الأندلس وكيفيتها . فاطلعنا على اهم موانئ بلاد المغرب العربي والتي قسمناها الى موانئ مطلة على المحيط الأطلسي وموانئ مطلة على البحر الابيض المتوسط والتي كان لوجودها بلا شك اثر ايجابي على النشاط الاقتصادي في بلاد الأندلس ، وحاولنا ابراز نوع الخدمات التي وجدت في تلك الموانئ .
اما الفصل الاول فقد تناول الطبيعة الجغرافية لتلك البلاد من مناخ مميز بتنوعه وذلك جاء بسبب الموقع الجغرافي الذي جعل بلاد الاندلس تحت تاثير عدة مناخات منها مناخ البحر الابيض المتوسط والذي حاولنا ان نوضح تأثير المناخ على بلاد الاندلس بشكل عام من حيث تأثيره على الزراعة وتأثيره على التجارة ، ثم تناولنا التضاريس الارضية وطبيعة تلك التضاريس وتنوعها من جبال كبيرة كانت سمة لتلك البلاد كجبال البرتات الواقعة في الشمال وجبال الشارات وجبل تاج العروس وغيرها . كما كان للأودية حصة من تلك الدراسة بسبب كثرتها في تلك البلاد والتي اثر وجودها على وجود الانهار الكبيرة في بلاد الاندلس فضلاً عن كونها أماكنَ طبيعية لخزن المياه لمدة طويلة، وشبكة مجانية للنقل خدمت التجارة بإيصالها الى الموانئ. وتطرقنا الى السهول في بلاد الاندلس وأهميتها فضلاً عن وضع خارطة تبين مناطق السهول (الخارطة رقم2)، ووضحت ان سهول بلاد الاندلس اكثر ما توزعت قرب السواحل وهذا ما ادى الى ظهور الموانئ التي اشتهرت بها البلاد .
واما الانهار فكانت شرايين الحياة في هذه البلاد ومن الانهار ما يصب في المحيط الاطلسي ومنها ما يصب في البحر الابيض المتوسط، فكان بعضها صالحا لنقل البضائع من مكان الى آخر.
اما الفصل الثاني فقد عالج الواقع السياسي لبلاد الاندلس من خلال تقسيمه الى قسمين الاول عصر الامارة وما واجههُ الامراء الامويون من تحديات داخلية وخارجية ، واردنا من ذلك ان نوضح ان مجموع الخدمات والتسهيلات التجارية التي قدمت في الموانئ الاندلسية لم تكن بمعزل عن اهتمام الدولة ورعايتها ، بل ان الدولة بكافة عصورها قد عملت كل ما تستطيع من اجل ذلك واولها ظهور الاستقرار السياسي المتمثل بالانتقال السلمي للسلطة . والقسم الثاني هو عصر الخلافة ففيه وضحنا بشكل مختصر تلك الاحداث الى جرت في بلاد الاندلس خلال تلك المدة ، وكيف ان ذلك العصر كان مكملاً لعمل عصر الامارة كما عمل على ترسيخ روح المواطنة في البلاد، ونهض بها الى مصاف الدول الراقية آنذاك بحيث أصبحت قبلة العلماء والتجار. وعلى الرغم من ظهور بعض المشاكل السياسية التي أدت الى سقوط دولة بني امية الا انها ظلت الى اخر يوم تناضل من أجل المحافظة على كل المكاسب التي تحققت، حتى الامارات المحلية البسيطة التي ظهرت في بعض الموانئ نلاحظ انها حافظت على تقديم كل الدعم لبقاء الميناء على ما هو عليه من خدمات وتسهيلات .
وتضمن الفصل الثالث النشاط الاقتصادي في بلاد الاندلس، وقام على ثلاثة اركان هي الزراعة، والصناعة، والتجارة، ففي الجانب الزراعي حاولنا الوصول الى صورة توضح ان العرب المسلمين في بلاد الاندلس كانت لهم دراية كافية بكل جوانب الزراعة من حراثة الى سقي الى طبيعة الارض الى تسميد وغير ذلك . واستثمروا كل الموارد الزراعية وغير الزراعية في الجانب الصناعي فظهرت المصانع النسيجية وظهرت الصناعات الحديدية والغذائية والخشبية والتي كان لها الدور الايجابي في توفير الخدمات والتسهيلات التجارية، فضلا عن الجانب التجاري الذي تميزت به بلاد الاندلس من خلال مجموع الصادرات والواردات اليها والتي كان لها الدور الكبير في الحاجة الى وجود مجموعة من الخدمات والتسهيلات التجارية لإنجاح التقدم الصناعي الكبير الذي ظهر في بلاد الاندلس . كما حاولنا اظهار اشهر الطرق التجارية الداخلية منها والخارجية لا سيما تلك المرتبطة بالموانئ .
اما الفصل الرابع فقد عرض وبالتفصيل الخدمات وطبيعة تلك الخدمات وسياسة الدولة التي كانت تقوم على الاحتفاظ بملكية اراضي الموانئ اذ قامت الدولة الاندلسية آنذاك بوضع يدها على كل اراضي الموانئ وعدم السماح لأي كان من التملك فيها ، لأنها اراضي عامة وتملكها من قبل فرد معين يؤثر على النشاط التجاري فيها . كما قدمت بلاد الاندلس مجموعة من الخدمات التجارية الاخرى منها توفير العمـالة التي تساعد في نقل البضائع وغير ذلك من الاعمال التجارية ، فضلاً عن توفير السفن والمراكب واصلاحها ، وتوفير الفنادق والخانات التي تسهم في استقرار التجار وحفظ بضائعهم ، وتوفير المياه اللازمة لهم من خلال توفير خدمة السقاية ، فضلاً عن توفير المخازن لخزن البضائع التي تحتاج الى خزن لمدة طويلة ، الى جانب توفير القيساريات والحمامات ووسائل النقل والاهتمام بالطرق والمسالك و توفير وسائل الترفيه من متنزهات وملاهي ، وتـوفير بعض البضائع النادرة التي لا يستطيع التاجر الحصول عليها بسهولة، وتامين الطرق التجارية الداخلية منها والخارجية، وبناء القناطر والمنائر ، وحاولنا خلال ذلك من رسم صورة واضحة لمجموع الخدمات التجارية في الموانئ الاندلسية من خلال ما حصلنا عليه من معلومات من المصادر والمراجع التاريخية .
وعرض الفصل الخامس التسهيلات التجارية في الموانئ الاندلسية ، والتي كان اشهرها حرية التنقل التي ساعدت وبشكل كبير على تسهيل تنقل التجار القادمين من خارج بلاد الاندلس ، فضلا عن تسهيل نقل الاخشاب من خلال الانهر بالطريقة المسماة بالتعويم وعلى الرغم من ان نقل الاخشاب كان يؤثر سلباً على الأرحية المنصوبة على الانهر الا ان الدولة كانت تسمح بهذه الطريقة ، لأنها تسهل على التجار كثيراً ، كما سهلت الحركة البريدية في الموانئ الاندلسية ايماناً منها بانها تؤثر ايجاباً في الحركة التجارية من خلال ايصال الاخبار التجارية الى البلدان الاخرى عبر التجار عن الواقع التجاري ، ولأجل احتواء ما هو موجود من حركة تجارية وتسهيل نشاطها عمدت الدولة الاندلسية الى انشاء ولاية السوق المختصة بمراقبة كل ما يجـري في الاسواق من نشاط في هذا المجال . فضلاً عن ذلك فقد عرض بالحديث عن دار السكة التي تعد من التسهيلات التجارية التي اهتمت بها الدولة الاندلسية ، فضلاً عن تسهيلات مالية والعمل بالصكوك والصيرفة والسفتجة والحوالة كما ضمنت الدولة الاندلسية حقوق التجار كأحد وسائل التسهيل التجاري الى جانب البيع بالآجل الذي عرفه السوق ولم يكن للدولة أي جانب سلبي على ظهوره ، لا سيما مع التجار من البلدان الاخرى، كما رفعت الدولة في بعض الاوقات بعض الضرائب وسهلت وجود بعض المهن (كالصيرفة) على الرغم من تحذير كتب الحسبة منها الى انها لم تمنع بشكل قاطع لأنها كانت تسهل على التجار الحصول على البضائع .
واخيراً ضمت الاطروحة خاتمة جاءت بأهم النتائج التي توصلنا اليها فضلا عن العديد من الملاحق ، وختاما اتمنى ان اكون قد وفقت في تقديم عمل متواضع يلقي الضوء على واحدة من الانجازات العـربية الاسلامية التي اسهمت بشكل كبير في رقي وتقدم الحضارة العربية الاسلامية .


_____________________
)[1]( Goitein. S. D, A Mediterranean Society An Abridgment in one Volume , Revised and Edited by : Jacob Lassner , University of California press , London : 1999 , p.21-22 .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف