الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في وصف كرديّ يشبهني / إلى طه خليل شعر: عبدالله عيسى

تاريخ النشر : 2012-07-31
في وصف كرديّ يشبهني / إلى طه خليل شعر: عبدالله عيسى
في وصف كرديّ يشبهني
إلى طه خليل

شعر : عبدالله عيسى *
لا تستطيع إذا أردت َ ، وحين تقدرُ لا تريدُ
كأن أمسكَ لا يضلّ سواك َ إذ يأتي إلى غده ،
ويومك َ لا يجيئك طائعاً إلا لتحرس ظل ّدوريّ
تمهّل في حديقة جارك العربيّ سهماً طائشاً ،
وتصادق الذئب الذي ربّاه بين شياهك العمياء .


تقدر أن ترى ما لا يُرى إن شئت َ :
النرد َ المخادع تحت كُم ّ عباءة التركي ّ،
والأبد المعدّ على مقاسك َ بالفكاهة ذاتها
لتصير أجمل من محاريث البداوى في مرايا الفرس ،

لكن ّ عينيك َ اللتين ابيضّتا مكمودتين عليك َ
تنتظران ظلك َ ساجداً يشقى لأسراب السنونو تذرع الوادي بأعضاء مبللة ٍ
ولم تتأملاك وأنت وحدكَ ، دون باقي سيرة الموتى ، تعدّ جنازتين لقاتلَيك َ .
كأن ذلك يشبه أن يعثر المعنى القديم على صدى صراخك َ :
أي ُّ موت ٍ يُرتجى بي يا إلهي بعد هذا الموت ِ ؟
أي ّ خطيئة تكفي لأغفر َ كلّ هذي المعرفة ْ ؟ .

لا أرض لي . مذ جيء بي ، في أرضي .
أنا الكردي ّ .
حيث سينتهي الأمر انتظرت ُ .
ولم أناد َ بما أحب ّ فلم أعد ْ .
وإذا وعدتُ أجيئ ُ
بالمنفى أعلّقه ُ على جدران بيتي كي أغيظ َ تأمّل الغرباء فوق أسرّة الأموات ِ ألقاب السلالة ِ
في حقول القمح والحجل الذي ذبل اسمُه في الريح بعدي .
بالزراعة بين غابات ٍ من الإسمنت ِ أكلأ زهرة التينِ الأخيرة من مخيّلة ِ الجنود القادمين بِهِمّة الخوذِ الغليظة ِ .
بالحقيقة ِ كلّها .

نحن الوحيدون الذين نريد ُ ذلك َ :
أن نربّي في جحور ِ نسائنا التوت َ العتيق َ وشتلة َ النعناع ِ ،
نبكي مثلما لم يبك ِ ثور ٌ يومه المعصوب َ بالظلمات ِ .
ما دارت بنا الأرض الصغيرة ُ دوننا ،
لكنها ذهبت ْ إليهم خلفنا كي تقتفي أثراً لعودتنا بثرثرة البطولة ذاتها .
عدنا لنذكر :
لا نصدّق في نوايا الآخرين سوى الظلال تبلّلت ْ بدم ِ الكراكي الراعفة ْ


يتفقّد الكرديّ في المرآة صورته ، كما يتفقد العصفور بين أصابع الصيّاد رجفته
، تقول لزوج سائحة ٍ أرتْك َ نشور َ تُفاحاتها الأولى ،
ويبكي عنك َ أعزل َ حين يذرع ظلّك َ المكلوم طرّاق الليالي بالبساطير الكبيرة ذاتها .
يروي ليذكر :
لا أزال أغط ّ في ماء القطا ،
وتفيق ُ غامقة ً كهوف طرائد ِ الأحياء تحت وسادتي .
لاأشتهي إلا بما يوحي بأني أستحق سوى الذي سوّت ْ يداك َ بما أقص ّ من الرؤى .
كم من دم ٍ لأظل ّ أحلم ، مثل سنبلة ، بكردستان ، كاملة ً بغير دم ٍ ،
وأقسم َ كسرة َ البطّيخ ، خلف ظهيرتي ، بيني وبين حماري َ الأعمى .
أقول له : أحبك َيا حماري مثل أبنائي الثلاثة َ .
كلُّهم عبروا إلى المنفى ورابعهم أخي
بملابس ٍ ذبلت ْ على أجسادهم بروائح الماضي .
تضيء قلوبهم ببذرة العنب الأخيرة كلّما ناديتهم ْ ،
لكنهم لم يرجعوا
فيما أرى أحلامهم متروكة ً حتى تذكّر في التلال بهم
هناك َ يصدّقون القلب أيضاً مثلنا
يتقاسمون مع الرواة هواءنا ،
وتشفُّعَ الذرة الصغيرة ِ من خيول القادمين بنا ،
وتبسّم َ الدفلى لحكمة أن نجرّب أننا قد نعبر النهر الذي يجري ثقيلاً بالطحالب مرّتين،
وفتنة َ أن أحب ّ فمي إذا احتاجته معجبة بِبُزغ شِفان َ .
غن ّ شفان ُ واعزف ْ بالدم العالي على الطنبور
كي يثقوا بأزهار المنازل في الحرائق
بالمنازل ذاتها بين الجهات الراجفة ْ .

*شاعر فلسطيني مقيم في موسكو .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف