( الختيار) .. والكلاب
حسنا .. بعد 9 أشهر من التحقيق الذي قامت به قناة الجزيرة لمعرف من وكيف قتل ( الختيار ) عرفات , وبعد 8 سنوات ومحاولة 50 طبيبا في كافة التخصصات ثم عجزهم عن فك رموز موت عرفات , بعد عام 2000 وانهيار محادثات السلام كشر شارون عن انيابه وألقى اللوم على الختيار , يقول (محمد رشيد) المستشار السابق ( للختيار ) أنه تلقى تهديدا مباشرا من رئيس وزراء العدو بمحو من يهدد شعب اليهود من الوجود (وربما إشارة لأول تهديد بالقتل موجه بشكل مبطن ( للختيار ) , حوصر عرفات في غرفتين برام الله عام 2002 , و أفشى رئيس وزراء فرنسا الأسبق (دومينيك) بسر سياسي وهو نظرة الفرنسيين والإسرائليين والأمريكان نحو الختيار بأنه الشيطان الذي يعيق عملية السلام , واعتقد بعض الصهاينة أن التفاهم مع خلفه سيكون أسهل ( وكأن خطة التخلص من الختيار قد وضعت ) , الختيار مازال متمسكا بسلطته بعد عزله سياسيا وجفاء الأصدقاء قبل الأعداء له , وبقي الخيار الأسهل ( اغتيال الختيار ) .
2004 أصبح معلوما للجميع نية شارون بتصفية الختيار .
12 من أكتوبر/تشرين الأول 2004 بدأت أعراض غامضة تتملك الختيار , كان يشعر بالإغماء المصاحب للغثيان والقيء وآلام البطن , ورأى الأطباء مبدئيا أن هذه اعراض عادية ربما لإنفلونزا قديمة , وبعد تدهور حالته استعين بفريق طبي مصري والذي عزى حالته لالتهاب معوي .
عندها أسندت حالة الختيار للبرفسور السويسري (باتريس مانجين) , بعدها بأيام بدأت الحالة بالسوء أكثر , وباتت متابعة الحالة في رام الله مستحيلة , فيجب نقل الختيار لمستشفى حديث فيه إمكانيات متقدمة , وبدأت مفاوضات نقله لفرنسا مع الصهاينة بعد فشل موجات من الأطباء العرب في معرفة حالته أو التخفيف منها .
وافق الصهاينة بسفره , بل وبعودته إن عاد حيا ( وكأنهم يتهكمون ويدركون أنه لن ينجو) .
تحسنت حالة الختيار في مستشفى بيرسي العسكري , ثم حدثت الانتكاسة الخطيرة بشكل مفاجئ , وبدأت الغيبوبة الغامضة , ثم الوفاة .
ليس مهما ما جاء في تقرير الجزيرة في رأيي بعده لكلام السيدة سهى عرفات أو كيف مات وعجز أفضل أطباء العالم في كشف غموض موته , وليس مهما هل مات بالسم أو الكوكايين أو الإيدز أو تليف الكبد أو السرطان , ولا غضب سهى عرفات من المتسابقين على كرسي الختيار ورسالتها للشعب الفلسطيني ( بأن حفنة من المستورثين قادمون غدا إلى باريس يحاولون دفن أبو عمار وهو حي ( , فمن الطبيعي بعد موت الختيار أن يكون هناك (وارث للمستورث) فلماذا تغضب سهى من ذلك ؟
الآن نحن في 2012 , وحقيبة عرفات الخاصة لدى السيدة سهى , وفشلت كل التحاليل للكشف عن أي نوع من السموم المعروفة تسببت في موت الختيار .
ثم جاءت قصة (البولونيوم) الغير مدعوم , والذي يعمل في الجسم كمادة سامة غامضة , ولم تكن العينات المتبقية مثل الشعر والدم والعرق وفرشاة الأسنان كافية لكشف هذا اللغز كما قال الخبراء , فما الحل ؟
ببساطة عينة من جثة الختيار ,
ربما ستمضي الجزيرة في هذه الخطة حتى نهايتها بالتعاون مع السيدة عرفات , ولا أعرف لماذا سكتت السيدة عرفات كل هذه السنين عن كشف غموض مقتل الختيار حتى الآن ؟
وبالرغم من وجود شكوك ودلائل قديمة وتصريحات علنية ومغلفة عن مقتله أو موته أو نية اغتياله إلا أنها لم تحرك ساكنا طوال سنوات , حتى جاءت الجزيرة وأقنعتها بفتح تحقيق بهذا الخصوص !
أنا لن أشكك في نوايا السيدة عرفات , ولكن ربما تتبادر لذهني توقعات وربما من المؤكد راودت البعض أيضا , فهل توجه السيدة عرفات مبني على مصالح ما دية من الجزيرة ؟ أو ربما بتفكير ذكي تتحول المسألة مستقبلا لنوع من الضغط السياسي والجنائي ضد الصهاينة لو أثبتت التحقيقات تورطهم بمقتل ( الختيار والمناضل التاريخي ) والخروج بمقابل مادي ضخم لسحب طلبها بتشريح جثة ( الختيار ) .
ما يقودني لهذه الأفكار ربما عدة أمور مثل :
- الجزيرة تعرف والسيدة عرفات تعرف وكل العالم والعرب يعرفون أن عرفات لو مات مقتولا بأية طريقة وكانت إسرائيل وراء قتله فلن يحركون ساكنا حتى لو امتلكوا عشرات الأدلة والشهادات والوقائع .
- إسرائيل اغتالت شعب واغتصبت أرض وقتلت أطفال ونساء وشيوخ ولم تهتز لقادتها شعرة واحدة , فهل سيرتعدون لو أثبتت التحقيقات اغتيالهم لعرفات ؟
- لو كانت إسرائيل تمتلك كل هذا الذكاء لتقتل زعيما عالميا بهذه الطريقة التي حيرت أعتى خبراء العالم , فبدل أن نغضب لتفوقها العلمي والتخطيطي لماذا لا نواجهها بسلاح كسلاحها ونقوم بقتل زعمائها المجرمين بنفس الطريقة ؟
- في حال انتهاء التحقيقات وثبوت تورط الصهاينة بقتل الختيار ما الذي سيحدث ؟
( ربما سبق صحفي وضربة إعلامية لقناة الجزيرة , ومقابل مادي كبير للسيدة سهى , والعار للعرب) .
مازال العرب يتفوقون على العالم بأسره في الحديث عن الماضي , وكأنهم شعراء جاهليين :
إذا بلغ الفطام لنا رضيع ....... تخر له الجبابر ساجدينا
ولكن ما الذي أعددناه للمستقبل مقابل عدو يقتل زعيما عربيا بطريقة أعجزت علماء العالم في اكتشافها !
وكأني بقيادات الصهاينة يتابعون ملف الجزيرة عن مقتل عرفات ويبتسمون ويرددون قول الشاعر العربي :
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً ....... أبشر بطول سلامة يا مربع
نعم ,,,,, ( الكلاب ) قتلت ( الختيار ) فماذا أنتم فاعلون ؟؟؟؟
حسنا .. بعد 9 أشهر من التحقيق الذي قامت به قناة الجزيرة لمعرف من وكيف قتل ( الختيار ) عرفات , وبعد 8 سنوات ومحاولة 50 طبيبا في كافة التخصصات ثم عجزهم عن فك رموز موت عرفات , بعد عام 2000 وانهيار محادثات السلام كشر شارون عن انيابه وألقى اللوم على الختيار , يقول (محمد رشيد) المستشار السابق ( للختيار ) أنه تلقى تهديدا مباشرا من رئيس وزراء العدو بمحو من يهدد شعب اليهود من الوجود (وربما إشارة لأول تهديد بالقتل موجه بشكل مبطن ( للختيار ) , حوصر عرفات في غرفتين برام الله عام 2002 , و أفشى رئيس وزراء فرنسا الأسبق (دومينيك) بسر سياسي وهو نظرة الفرنسيين والإسرائليين والأمريكان نحو الختيار بأنه الشيطان الذي يعيق عملية السلام , واعتقد بعض الصهاينة أن التفاهم مع خلفه سيكون أسهل ( وكأن خطة التخلص من الختيار قد وضعت ) , الختيار مازال متمسكا بسلطته بعد عزله سياسيا وجفاء الأصدقاء قبل الأعداء له , وبقي الخيار الأسهل ( اغتيال الختيار ) .
2004 أصبح معلوما للجميع نية شارون بتصفية الختيار .
12 من أكتوبر/تشرين الأول 2004 بدأت أعراض غامضة تتملك الختيار , كان يشعر بالإغماء المصاحب للغثيان والقيء وآلام البطن , ورأى الأطباء مبدئيا أن هذه اعراض عادية ربما لإنفلونزا قديمة , وبعد تدهور حالته استعين بفريق طبي مصري والذي عزى حالته لالتهاب معوي .
عندها أسندت حالة الختيار للبرفسور السويسري (باتريس مانجين) , بعدها بأيام بدأت الحالة بالسوء أكثر , وباتت متابعة الحالة في رام الله مستحيلة , فيجب نقل الختيار لمستشفى حديث فيه إمكانيات متقدمة , وبدأت مفاوضات نقله لفرنسا مع الصهاينة بعد فشل موجات من الأطباء العرب في معرفة حالته أو التخفيف منها .
وافق الصهاينة بسفره , بل وبعودته إن عاد حيا ( وكأنهم يتهكمون ويدركون أنه لن ينجو) .
تحسنت حالة الختيار في مستشفى بيرسي العسكري , ثم حدثت الانتكاسة الخطيرة بشكل مفاجئ , وبدأت الغيبوبة الغامضة , ثم الوفاة .
ليس مهما ما جاء في تقرير الجزيرة في رأيي بعده لكلام السيدة سهى عرفات أو كيف مات وعجز أفضل أطباء العالم في كشف غموض موته , وليس مهما هل مات بالسم أو الكوكايين أو الإيدز أو تليف الكبد أو السرطان , ولا غضب سهى عرفات من المتسابقين على كرسي الختيار ورسالتها للشعب الفلسطيني ( بأن حفنة من المستورثين قادمون غدا إلى باريس يحاولون دفن أبو عمار وهو حي ( , فمن الطبيعي بعد موت الختيار أن يكون هناك (وارث للمستورث) فلماذا تغضب سهى من ذلك ؟
الآن نحن في 2012 , وحقيبة عرفات الخاصة لدى السيدة سهى , وفشلت كل التحاليل للكشف عن أي نوع من السموم المعروفة تسببت في موت الختيار .
ثم جاءت قصة (البولونيوم) الغير مدعوم , والذي يعمل في الجسم كمادة سامة غامضة , ولم تكن العينات المتبقية مثل الشعر والدم والعرق وفرشاة الأسنان كافية لكشف هذا اللغز كما قال الخبراء , فما الحل ؟
ببساطة عينة من جثة الختيار ,
ربما ستمضي الجزيرة في هذه الخطة حتى نهايتها بالتعاون مع السيدة عرفات , ولا أعرف لماذا سكتت السيدة عرفات كل هذه السنين عن كشف غموض مقتل الختيار حتى الآن ؟
وبالرغم من وجود شكوك ودلائل قديمة وتصريحات علنية ومغلفة عن مقتله أو موته أو نية اغتياله إلا أنها لم تحرك ساكنا طوال سنوات , حتى جاءت الجزيرة وأقنعتها بفتح تحقيق بهذا الخصوص !
أنا لن أشكك في نوايا السيدة عرفات , ولكن ربما تتبادر لذهني توقعات وربما من المؤكد راودت البعض أيضا , فهل توجه السيدة عرفات مبني على مصالح ما دية من الجزيرة ؟ أو ربما بتفكير ذكي تتحول المسألة مستقبلا لنوع من الضغط السياسي والجنائي ضد الصهاينة لو أثبتت التحقيقات تورطهم بمقتل ( الختيار والمناضل التاريخي ) والخروج بمقابل مادي ضخم لسحب طلبها بتشريح جثة ( الختيار ) .
ما يقودني لهذه الأفكار ربما عدة أمور مثل :
- الجزيرة تعرف والسيدة عرفات تعرف وكل العالم والعرب يعرفون أن عرفات لو مات مقتولا بأية طريقة وكانت إسرائيل وراء قتله فلن يحركون ساكنا حتى لو امتلكوا عشرات الأدلة والشهادات والوقائع .
- إسرائيل اغتالت شعب واغتصبت أرض وقتلت أطفال ونساء وشيوخ ولم تهتز لقادتها شعرة واحدة , فهل سيرتعدون لو أثبتت التحقيقات اغتيالهم لعرفات ؟
- لو كانت إسرائيل تمتلك كل هذا الذكاء لتقتل زعيما عالميا بهذه الطريقة التي حيرت أعتى خبراء العالم , فبدل أن نغضب لتفوقها العلمي والتخطيطي لماذا لا نواجهها بسلاح كسلاحها ونقوم بقتل زعمائها المجرمين بنفس الطريقة ؟
- في حال انتهاء التحقيقات وثبوت تورط الصهاينة بقتل الختيار ما الذي سيحدث ؟
( ربما سبق صحفي وضربة إعلامية لقناة الجزيرة , ومقابل مادي كبير للسيدة سهى , والعار للعرب) .
مازال العرب يتفوقون على العالم بأسره في الحديث عن الماضي , وكأنهم شعراء جاهليين :
إذا بلغ الفطام لنا رضيع ....... تخر له الجبابر ساجدينا
ولكن ما الذي أعددناه للمستقبل مقابل عدو يقتل زعيما عربيا بطريقة أعجزت علماء العالم في اكتشافها !
وكأني بقيادات الصهاينة يتابعون ملف الجزيرة عن مقتل عرفات ويبتسمون ويرددون قول الشاعر العربي :
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً ....... أبشر بطول سلامة يا مربع
نعم ,,,,, ( الكلاب ) قتلت ( الختيار ) فماذا أنتم فاعلون ؟؟؟؟