الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صراع: قصة قصيرة بقلم الدكتورة مرفت محرم

تاريخ النشر : 2012-07-28
لا تسألنى كم عمركِ أيتها الصبية؛ فالعمر لا ينبغى أن يقاس بعنصر الزمن الآن؛ بل يجب أن يقاس بحجم المعاناة وهول المحن التى يتعرض لها الإنسان... لن أطيل حتى لا يتسرب إلى نفوسكم الملل الذى أذلنى، مللته ولم يملنى !

وكعادة المسلسلات التلفزيونية، التى أراها خلسة من داخل الأسوار المنزلية؛ أبدأ بمشهد خارجى لحديقة غناء تحيط بفيلا رائعة الجمال والبهاء، وتخفى جدرانها عن الأعين الصفراء؛ ما يدعو للشفقة والحزن والرثاء !

كلاكيت مليون مرة؛ لم تستطع الابتسامة الاصطناعية؛ التى طلبها مخرج العرض؛ أن تخفى ألمى ومعاناتى الداخلية

ـ استوب
هكذا يصيح والدى بانفعال، وتتوالى عبارات التأنيب والتوبيخ؛ فأصيخ لكلامه، خشية تكرار انفعاله؛ وأدغدغ نفسى بعصبية؛ كى تبدو الابتسامة طبيعية !
عكست المرآة صورة أنثوية لصبية حسنها فتان؛ شبيهة فينوس إلهة الجمال عند اليونان؛ لكنها فشلت فى تصوير ما يعتمل فى داخلى من صراع؛ وما يعتصرنى من آلام وأوجاع...

بين الواقع والتمثيل مسافة كالتى بين أبى وأمى؛ أكره التمثيل الذى يفرض علينا خيانة الشعور والإحساس؛ من أجل ظهور صورتنا الخادعة أمام الناس

أخيراً وبعد اقتناع؛ ألقيت القناع جانباً، وخرجت إلى الحياة؛ صافحت ضوء النهار، وداعبت نسيم الهواء بحرية ، بعيداً عن الخلافات المنزلية، والجدران العازلة الأسمنتية؛ وأجهزة التكييف، وكشافات الإضاءة الصناعية...

تعبت من السير؛ فجلست على أريكة مواجهة لمسجد المرسى أبو العباس، وفى هذه الأثناء؛ إذا بوالدى يقترب منى؛ فانتابنى شعور غريب، وخوف رهيب؛ وانطلقت معه؛ كعصفورة نتفوا ريشها، وحددوا لها طريقها، إلى البلاتوه القديم الجديد.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف