الأخبار
دائرة الشؤون الفلسطينية: الأردن يواصل دوره بالتخفيف من أزمة (أونروا) الماليةأميركية تحاول إغراق طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 3 سنواتالاتحاد الأوروبي: إرسال المساعدات دون الوصول إلى غزة "غير مجدٍ"بعد مزاعم تخزين أسلحة داخله.. جولة لوزراء وسفراء بمطار بيروتروسيا: الولايات المتحدة متواطئة في الهجوم الصاروخي على القرمسنجاب تركي يعشق المعكرونة وشرب الشايالمتطرف سموتريتش يهدد بضم الضفة إلى إسرائيلمصدر مصري: القاهرة ترفض تشغيل معبر رفح بوجود إسرائيليمنظمة إنقاذ الطفولة: 21 ألف طفل مفقود في غزةالشركات المدرجة في بورصة فلسطين تفصح عن بياناتها المالية للربع الأول من العام 2024إعلام إسرائيلي: السماح بمغادرة الفلسطينيين من غزة عبر معبر كرم أبو سالمالجيش الإسرائيلي: حماس تعيد تسليح نفسها من مخلفات ذخيرتناالإعلامي الحكومي بغزة: الرصيف العائم كان وبالاً على الشعب الفلسطينيجنرال أميركي: الهجوم الإسرائيلي على لبنان قد يزيد مخاطر نشوب صراع أوسعاستشهاد عسكريين أردنيين اثنين بتدهور شاحنات مساعدات متوجهة إلى غزة
2024/6/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القدس قراءه نقديه لقصيدة" تنهيده على شرفات عمري"للشاعره ايمان مصاروه

تاريخ النشر : 2012-07-26
القدس قراءه نقديه لقصيدة" تنهيده على شرفات عمري"
للشاعره ايمان مصاروه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جواد إسماعيل الهشيم
قراءة نقدية في قصيدة ( تنهيدة على شرفات عمري ) للشاعرة إيمان مصاروة
قبل الإبحار في أعماق النص لي وقفتان :
الأولى : مع العنوان
الثانية : مع الصورة الفوتوغرافية
أما العنوان : وهو أول عتبات النص فإنه يشي بمدلول لا يخضع للتأويل ... فنحن أمام ( تنهيدة ) حرّى هي ( قَدَرُ ) الشاعرة كأنها تفتتح بها سنوات عمرها وتنبعث من شرفاته


إننا أمام شخصية جادة غير عابثة ... متسامحة غير غادرة ... متفائلة ( رغم الوجع ) غير متبرمة
هذه اللغة التي تسطرها الصورة بكل أبعادها تجري حروفها في شرايين قصيدتها فيشكلها الوجدان لتلهب مشاعر المتلقي
يا إلهي .....أي عشق هذا الذي تبديه حروف القصيدة للشاعرة
إنها في كل أحوالها المختلفة لم تكن بمعزل عنها

إنها ( تنهيدة ) مستعرة لسيدة صابرة لكن حياتها لا تخلو من شواظ المكابدة ... تقطع ( تنهيدتها ) النهار وهي ملازمة ظلها فإذا ما جنَّ الليل مرّت على تخومه علّها في هدأة وسكون الليل تلتقط أنفاسها وتستعيد عافيتها لتتزين بثياب العشق والأشواق
ولكن أنّى لها ذلك ..... وهي ما زالت تلون دمها بشقائق النعمان ليزداد إحمراراً ونارية
ولعلنا نتساءل لماذا اختارت الشاعرة شقائق النعمان من بين الزهور ؟
ألأنها تخلب الأبصاربجمال وروعة لونها الأحمر وما يتوسطها من نقاط سوداء فاحمة ؟!
أم أنها تتميز بلونها الأحمر الناري الذي يناسب لون الدم
على أية حال ها هي عروق الحلم تنتفض وكأنها تحيا من جديد لتعود إلى مربع الأحزان وترسم بريشتها الحزينة خطوة العشاق الذين يشبهونها في وجعها وألمها
ها هي تعلق حول ما رسمت أصعب الجراحات
ها هي تفتت بين تخوم ما رسمت جسدها الذي أنهكه الزمان
ها هي تغرقها بسيل دموعها
لكنها تفاجئهم بأنها خير من يقاوم اليأس وهي تعانق الحب الذي لا يغادرها ويملؤها حنيناً متدفقاً لتبلغ تحقيق آمالها ..... وتعود الشاعرة بهذا الامل المتدفق لتُطمئِنَ شرفات عمرها ( الزوج ... الأبناء .... الأهل .... الاغتراب ... الوطن ) بأن الخطوة الباكية لن تدوم طويلاً
ها هي تهرق كأس الرحيل
ها هي يظللها الغمام وتشعر بعد العناء بأن قلبها في حاجة للنوم العميق ... فتتركه نائماً مطمئناً وقد شيعت كل مواجعها
ومن عالم الأحياء وما أصابهم من لأواء تنقلنا الشاعرة إلى عالم آخر لا تقل عذاباته عن عالم الأحياء
تنقلنا إلى صورة ضدية ... إلى عالم الموتى
( وبضدها تتميز الأشياء )
فهناك الراقدون في قبورهم التي تتسلل من مساماتها وشروخها لهفة !!!
فالأموات يودون الرجوع إلى الحياة كي يشاهدوا ما حدث من بعد رحيلهم
هل بدّل الأحياء جلودهم ؟
هل تنكروا لأمواتهم ؟
هل ... وهل .... وهل .... ؟ !!!!
وهناك قصيدة الغياب بلحنها الجنائزي تعصف بما حولهم ليعانق نبض الجزيرة الهادرة
وبين الضدين ( الحياة والموت ) تظل الأمواج تتقاذف سفائنها وتعانقُ الأحلامَ أحداقها
إن الشاعرة إيمان مصاروة في استخدامها المكثف للفعل المضارع ا( تمشي ... تمر ... تلبسني .... تلون .... لأمسك ..... أرسم ..... أعلق .... أقدد .... أبعثر ..... يبقى .... تبكي ..... تهرق ..... تلوح .... تعصف ..... تظل ) والقليل من الأفعال الماضية ( انتفضت .... عدت .... شيعت ) تريد أن تؤكد على أن الماضي وإن كان جزءاً من حياتها إلا أنه لم يشغلها أو يثنها عن معايشة حاضرها وواقعها ومجابهته رغم قسوته فهي أقوى من الحزن بصبرها وتفاؤلها وهذه سمة المؤمنين ولعلي أكون قد اقتربت من هذه السمة التي أشرف بها عندما كتبتُ :
دع الأحزان واحتضن الأماني
فإن العمر يمضي كالثواني
وحال الدهر ليس له أمانٌ
فكم يغريك من طرف اللسانِ
الهامش :
* سيميائية الصورة الفوتوغرافية في ( شمس في الغبار ) للقاص العراقي الدكتور فرج ياسين بقلم دينا نبيل

* الحنايا والضلوع : الحنايا هي الضلوع وما كان عطف الضلوع هنا إلا من باب عطف التوكيد
وعطف الشئ على ما هو بمعناه ورد في القرآن الكريم
قال تعالى ( لكل جعلنا شرعة ومنهاجا )
وقال الشاعر فاروق جويدة :في قصيدة ( عشقناك يا مصر ) :
حملناك يا مصر بين الحنايا
وبين الضلوع وفوق الجبين
عشقناك صدراً رعانا بدفءٍ
وإن طال فينا زمان الحنين
* شقائق النعمان :
من هو النعمان ولماذا ارتبطت تسمية هذه الزهور باسمه
شقائق النعمان ( زهور الدم ) هي زهور برية لا رائحة لها لكنها تخلب الأبصار بلونها الأحمر الناري الذي يوحي لك بتدفق إحساس غريب ذي سطوة ... يتوسطها نقاط سوداء فاحمة تضفي عليها روعة وجمالا
ارتبطت باسم ( النعمان بن المنذر ) أشهر ملوك الحيرة الذي أمر بزراعتها وحمايتها حول قصره الخورنق
ولقصر الخورنق قصة عجيبة ليس هنا مقامها ولكني أود الإشارة إليها لالإتمام الفائدة ولكي يدرك المرء أن الناس صنفان :
صنف يثيب على الإحسان بالإحسان
كما قال تعالى ( فما جزاء الإحسان إلا الإحسان )
وصنف يقابل الإحسان بالإساءة والجحود والنكران ... وهذا ما فعله النعمان بن المنذر مع ( سنمار )
فبعد أن فرغ سنمار من بناء قصر الخورنق الذي كان غاية في الروعة والجمال أمر النعمان بن المنذر رجاله بإلقاء سنمار من أعلى القصر ليسقط جثة هامدة وما فعل النعمان ذلك إلا خشية أن يقوم سنمار ببناء قصر أجمل منه لغيره على حد ما تذكر بعض الروايات

رابط القصيده بدار الادباء

http://alodaba.com/vb/showthread.php?t=16843.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف