الأخبار
الدفاع المدني: جيش الاحتلال حرق أجزاء كبيرة من مخيم جبالياأبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة مع الاحتلالالحوثيون يستهدفون مدمرة أميركية في البحر الأحمرإسرائيل تقرر استقبال 300 ألف عامل أجبنيالحوثيون يستهدفون مدمرة أميركية في البحر الأحمرإيرلندا وعدة دول يدرسون الاعتراف بدولة فلسطين الشهر الجاريأردوغان: إسرائيل ستطمع بتركيا إذا هزمت حماسحركة حماس ترد على اتهامها بالتخطيط لأعمال تخريبية في الأردنالصحة بغزة: ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي لأكثر من 35 ألفانتنياهو: لن نسمح للفلسطينيين بإقامة دولة إرهابية يمكنهم من خلالها مهاجمتنا بقوةوزير الخارجية الأمريكي: لا يمكن أن نترك فراغا في غزة لتملأه الفوضىالأردن: إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى المملكةقيادي بحماس: مصر لن تتعاون مع الاحتلال ويدنا لا تزال ممدودة للتوصل إلى اتفاقاستشهاد شاب برصاص الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة البيرةالفلسطينيون يحيون الذكرى الـ 76 لـ النكبة
2024/5/17
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الملتقى الثقافي لعمار الحكيم ..منبر المزايدات والشعارات بقلم:محمد الكناني

تاريخ النشر : 2012-07-26
الملتقى الثقافي لعمار الحكيم ....منبر المزايدات والشعارات بقلم : الأستاذ محمد الكناني

لم تُفاجئ ولم تُدْهِش مواقف وتصريحات عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق أي مراقب سياسي فملتقاه الثقافي الذي أصبح فيه تحشيدا ً اعلاميّا ً وجماهيريا ً مُظهرا ً من خلاله للآخرين مدى جدية أطروحاته الجديدة للجمهور على كافة الأصعدة وعلى رأسها الصعيد السياسي والاجتماعي , فأخذ من خلال منبر الملتقى الثقافي نهجا ً وسطيا ً يوحي للناس أنه بعيد عن الفساد والظلم وبعيدا ً كل البُعد عن الأخطاء التي ترتكب وتمارس في العراق وانه مع قطار المحرومين والمظلومين.
وأخذت تصريحاته المعسولة تُطلى على الآخرين فتراه في جلسة ما يتكلم بهموم الناس وآلامهم وأتراحهم حتى وصل الأمر في نهاية مطافه في الثامن عشر من الشهر الحادي عشر لسنة 2011 مُلقيا ً أمام وسائل الإعلام في الذكرى 29 لتأسيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق قائلا ً ما نصه : ( أيها الإخوة نحن رجال أفعال ٍ لا أقوال ونحن مشاريع لا شعارات ونحن رجال واقع ٍ يتحسس آلام الناس ولسنا من أصحاب المزايدات ) .
وهذا خطاب ٌ يفرح الجمهور ويغيض الأعداء والمتربصين بالعراق إلا أنه ما أن برح وأضرمت حرب الملفات الأخيرة التي أخذت صداها كثيرا ً وواسعا ً في وسائل الإعلام , ومن ثم جاءت الحرب الأكثر شراسة ألا وهي حرب سحب الثقة من المالكي , وهنا لابدَّ أن تتجسد الكلمات التي ألقيت في الذكرى 29 لتأسيس المجلس الأعلى على لسان رئيسه عمار الحكيم فنرى الرجل الذي ينطق بأسم قافلة المظلومين في العراق يتحول بدرجة 180الى قافلة الخيانة واللعب على الأوتار والمزايدات والرجل الذي قال نحن رجال أفعال لا أقوال ومشاريع لا شعارات ينخفض صوته جدا ً في الوقت الذي كان من أشد الرُماة في جسد الحكومة وبالأخص لرئيس وزراءها نوري المالكي والذي يعتبر عمارالحكيم بأن َّ المالكي رجل سارق ومحب ٌ للسلطة فيا ترى من الذي جعل عمار الحكيم لا يقف الموقف الوطني مع الأصوات والتوقيعات التي تريد سحب الثقة من المالكي بل والأكثر من ذلك دفع مقتدى الصدر وأتباعه وتقديمهم كبش فداء لجعلهم في رأس الهرم لسحب الثقة وهو بدوره يحصل على المكاسب السياسية .
وأصبحت العلاقة متوترة للغاية بين الصدر و أتباعه من جهة والمالكي من جهة اخرى ويدخل السيناريو عمار الحكيم في وساطة لعدم سحب الثقة ويتراجع مقتدى الصدر الخائن ويكتفي بالإصلاحات الوهمية . فأين خطابك ياعمار الحكيم بأننا لسنا من أصحاب المزايدات وهل توجد مزايدة أكثر من هذه على حساب الشعب العراقي المظلوم ؟؟؟ وقد جاءت الفرصة المؤأتية لسحب الثقة و محاسبة المفسدين أمام وسائل الإعلام وأنت ياعمار الحكيم تنصلت وأخذت الموقف الحيادي في البداية ومن ثم أخذت الموقف الوساطة لتسحق وترقص على هموم وجراحات العراقيين فهل ياترى تعود وقاحة عمار الحكيم في ملتقاه المشؤوم لمناقشة أحوال الفقراء والمعوزين وشؤون المتجاوزين وتقول كما في إحدى الجلسات ( يا مسؤول ( وتعني المالكي ) لماذا تهدد وتبرز عضلاتك على المتجاوزين فهذا نوع من أنواع الظلم ) .
وبالتأكيد سيقوم عمار الحكيم بشن حرب ٍ جديدة لا هوادة فيها ولكن ليس الآن وإنما بقرب الانتخابات وبذلك ترجع الاعزوفة المملة والموشح السمج الذي يعيد عمار الحكيم عزفه في محافظاتنا العراقية ولكنه بهذا الفعل يثبت للجميع أن مشروع كتلة المواطن بل ومشروع الحكيم أصلا ً ليس له وجود في التطبيق أي أنه نكرة الحاضر ومجهول الماضي وبعيد عن المستقبل .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف