صرخة في أذن المثقفين
والطلبة المتفوقين
في بداية مقالي أود أن أهنيء طلبة الثانوية العامة بمناسبة نجاحهم وكما أهنيء الطلبة الخريجين بمناسبة تخرجهم من الجامعات أو الكليات
في هذه المناسبة أحببت أن أقف علي هذا الوضع وقفة جادة أصف فيها الوضع الفلسطيني السيئ ففي هذه الأيام وفي شهري يونيو ويوليو بالتحديد نجد أن الجامعات والكليات الفلسطينية في شقي الوطن تخرج بالمئات أو بالآلاف أن صح التعبير من الطلبة لتزج بهم إلي عالم أخر عالم جديد مليء بمثلهم إلا وهو عالم البطالة الذي يزداد عدده سنوياً وبأ زياد غير طبيعي في السنوات الأخيرة في ضل ضعف الموارد وقلة الإمكانيات علي الساحة الفلسطينية لأسباب عدة أهمها الاحتلال , فالو نظرنا للخريجين لوجدناهم متنوعين في الجوانب والتخصصات ولكن الجانب الذي لربما أصبح لا يطاق ألا وهو جانب التعليم الذي أصبح عدد خريجيه بالآلاف ففي هذه السنة وفي شق من الوطن الحبيب وفي قطاع غزة تقدم لامتحان التوظيف في سلك التعليم خمس وعشرون ألفاً والمطلوب منهم هم لا يتجاوز 500 خريج فلو نظرنا لهذه النسبة لوجدنها ضعيفة جداً تكاد لا تذكر ولكن الكارثة لم تتوقف لهذا الحد بل وفي هذه الأشهر بالذات سيرتفع العدد وقد يتفاوت الثلاثون ألفاً بعد أن خرجت جامعاتنا وكلياتنا الوطنية خريجيها وهذا نفس المقياس في الشق الأخر من الوطن الضفة الغربية ,
إذن وفي هذه المشكلة التي لربما لن تنتهي لابد من وضع حلول جذرية تقلل من هذه الأزمة المتواصلة , ولا بد من صحوة لوزارة التربية والتعليم والصحوة موصولة هنا لتلك الشخصيات المثقفة المتواجدة والتي تري الوضع بعينها.
إن من وجهة نظري أن الحلول التي يجب أن تطبق علي أرض الواقع تكمن في التالي
أولاً : الوقف الفوري للتخصصات وخاصة التعليم التي أصبحت تملئ الوطن بدون وجود فرص للخريجين للعمل وعلي سبيل المثال " معلم الفصل "
ثانياً : لابد من وجود عنصر الرقابة من الوزارة لجامعتنا وكلياتنا المتواجدة في شطري الوطن.
ثالثا: لا بد من وجود خطط ومعاير ودراسات قبل السماح لأي جامعة أو كلية بفتح أي تخصص معين حسب حاجة السوق المحلي .
رابعاً: يجب فتح باب التعليم المهني والعمل على تغيير ثقافة المجتمع وتغيير النظرة المتدنية للمهن .
خامساً : أدعو جميع الطلبة المتفوقين في الثانوية العامة للبحت عن تخصصات تطبيقية وعملية .
سادسا : أدعو جميع الشخصيات المثقفة الوقوف في دعم هذا الجانب ونصح أولياء الأمور لطلبة المتفوقين بالوضع في البلاد وتغير نظرتهم القديمة.
في نهاية مقالي أود أن أوضح بأن عدد الخريجين سنوياً حوالي 40ألف خريج يذهب منهم لسلك التعليم ما يقارب 65% وان السوق المحلي الفلسطيني في أفضل حالاته يستوعب 10 ألاف خريج وهذا ما بثه تلفزيون وطن في ضيافة خبراء فلسطينيين
فأنصح طلبتنا الأعزاء لنظر بعقلانية قبل التسجيل في أي تخصص والابتعاد عن تخصصات العلوم الإنسانية وأطلب من الوزارة الحبيبة النظر لهذا الموضوع بجدية .
بقلم أ. محمد سمير أبو شتات
والطلبة المتفوقين
في بداية مقالي أود أن أهنيء طلبة الثانوية العامة بمناسبة نجاحهم وكما أهنيء الطلبة الخريجين بمناسبة تخرجهم من الجامعات أو الكليات
في هذه المناسبة أحببت أن أقف علي هذا الوضع وقفة جادة أصف فيها الوضع الفلسطيني السيئ ففي هذه الأيام وفي شهري يونيو ويوليو بالتحديد نجد أن الجامعات والكليات الفلسطينية في شقي الوطن تخرج بالمئات أو بالآلاف أن صح التعبير من الطلبة لتزج بهم إلي عالم أخر عالم جديد مليء بمثلهم إلا وهو عالم البطالة الذي يزداد عدده سنوياً وبأ زياد غير طبيعي في السنوات الأخيرة في ضل ضعف الموارد وقلة الإمكانيات علي الساحة الفلسطينية لأسباب عدة أهمها الاحتلال , فالو نظرنا للخريجين لوجدناهم متنوعين في الجوانب والتخصصات ولكن الجانب الذي لربما أصبح لا يطاق ألا وهو جانب التعليم الذي أصبح عدد خريجيه بالآلاف ففي هذه السنة وفي شق من الوطن الحبيب وفي قطاع غزة تقدم لامتحان التوظيف في سلك التعليم خمس وعشرون ألفاً والمطلوب منهم هم لا يتجاوز 500 خريج فلو نظرنا لهذه النسبة لوجدنها ضعيفة جداً تكاد لا تذكر ولكن الكارثة لم تتوقف لهذا الحد بل وفي هذه الأشهر بالذات سيرتفع العدد وقد يتفاوت الثلاثون ألفاً بعد أن خرجت جامعاتنا وكلياتنا الوطنية خريجيها وهذا نفس المقياس في الشق الأخر من الوطن الضفة الغربية ,
إذن وفي هذه المشكلة التي لربما لن تنتهي لابد من وضع حلول جذرية تقلل من هذه الأزمة المتواصلة , ولا بد من صحوة لوزارة التربية والتعليم والصحوة موصولة هنا لتلك الشخصيات المثقفة المتواجدة والتي تري الوضع بعينها.
إن من وجهة نظري أن الحلول التي يجب أن تطبق علي أرض الواقع تكمن في التالي
أولاً : الوقف الفوري للتخصصات وخاصة التعليم التي أصبحت تملئ الوطن بدون وجود فرص للخريجين للعمل وعلي سبيل المثال " معلم الفصل "
ثانياً : لابد من وجود عنصر الرقابة من الوزارة لجامعتنا وكلياتنا المتواجدة في شطري الوطن.
ثالثا: لا بد من وجود خطط ومعاير ودراسات قبل السماح لأي جامعة أو كلية بفتح أي تخصص معين حسب حاجة السوق المحلي .
رابعاً: يجب فتح باب التعليم المهني والعمل على تغيير ثقافة المجتمع وتغيير النظرة المتدنية للمهن .
خامساً : أدعو جميع الطلبة المتفوقين في الثانوية العامة للبحت عن تخصصات تطبيقية وعملية .
سادسا : أدعو جميع الشخصيات المثقفة الوقوف في دعم هذا الجانب ونصح أولياء الأمور لطلبة المتفوقين بالوضع في البلاد وتغير نظرتهم القديمة.
في نهاية مقالي أود أن أوضح بأن عدد الخريجين سنوياً حوالي 40ألف خريج يذهب منهم لسلك التعليم ما يقارب 65% وان السوق المحلي الفلسطيني في أفضل حالاته يستوعب 10 ألاف خريج وهذا ما بثه تلفزيون وطن في ضيافة خبراء فلسطينيين
فأنصح طلبتنا الأعزاء لنظر بعقلانية قبل التسجيل في أي تخصص والابتعاد عن تخصصات العلوم الإنسانية وأطلب من الوزارة الحبيبة النظر لهذا الموضوع بجدية .
بقلم أ. محمد سمير أبو شتات