عناد أميرة الأسر بقلم:جابر الشوربجى

عناد أميرة الأسر
*************
عانيت البكم و الصمت غصبا
وهل لبكيم أن يسمع كلاما

إلتقمت الغم فى البعد غدرا
وهل للجيم أن يهدى سلاما

كرهت الظلم فى الهجر دوما
وما لهجر ان يمحو انهزاما

سئمت الكحل فى العزل ظلما
وهل لبصير ان يالف ظلاما

ذقت السقم فى العجز خلدا
وما لسقيم ان يشفى إيلاما
..............................​.
ورحت أناجى فى الليل ربا
عساه أن يقبل فيك التناجى

وصرت أنادى فى الدرب حولى
ولا أحد يسمع مهما أنادى

وأرقب من بعيد علّى أراك
بجبل أو فوق طاحونة هواء

أو تشرق عاليا كما البدر نجما
أو تظهر من قريب كى لا أناجى

أو تطلق من هناك صراح صوتى
كى أصرخ بالدعاء ملئ العنان
..............................​.
لمحتك من هناك جئت تحبو
لتنظر كيف حال أسرى السرايا

فككت قيدا من حول معصم
وقلبى لايزال أسير هوايا

وظلت طارقا ببابى إفتح
وجهلت من أدمن سجن السبايا

وظننت إن أتيت إلينا تلهث
فتهيم حالاً فلذات الصبايا

ونسيت إذ حطمت فؤادى عبثا
وبنيت من حديد عقر البغايا

وقطعت للوصال نحيل حبل
ولهوت بالقلوب كما النفايا

فذاك الفأر لن يرضى بجحر
تنعدم فيه فتات الرحايا

ويبزغ فى الصبر بصيص أمل
ويفيض بجحور ماء السقايا

ويغدو هانئا حرا طليقا
وينجو من سجن بدون خطايا

>>>>>>>>>>
جابر الشوربجى