الأخبار
مصر ترفض دخول قواتها إلى قطاع غزة وتتمسك بموقع معبر رفحهل أوشكت إسرائيل على دخول حرب أهلية؟خطة إسرائيلية لبناء معبر رفح البري في موقع جديدالاحتلال يوسع المنطقة العازلة بمحور فيلادلفيا ويخطط لمعبر جديد للسفرمحلل سياسي: حماس الأكثر دهاء بالمعارك العسكرية مع إسرائيلالصحة بغزة تناشد لإدخال وقود عاجل لمنع توقف محطات الأكسجين في المستشفياتسموتريتش: لا مفر من حرب حاسمة مع لبنانإسبانيا تطلب رسمياً الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام "العدل الدولية"إدارة بايدن تعرض "صياغة جديدة" لمقترح وقف إطلاق النار بغزةاطلع على قائمة رؤساء الولايات المتحدةواشنطن تقدم مساعدات لإسرائيل بنحو 6.5 مليار دولار وتراجعها مع غالانت سطراً بسطرمسؤول أمريكي كبير يطالب بإغلاق الرصيف البحري قبالة شاطئ غزةليبرمان: نحن نخسر الحرب بغزة والردع الإسرائيلي تراجع ونتنياهو يتحمل المسؤوليةجيش الاحتلال يشن عملية عسكرية مباغتة في حي الشجاعية ونزوح آلاف المواطنينمقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 16 جندياً باستهدافهم بعبوة ناسفة في جنين
2024/6/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عشيقتي عصية على التناص بقلم:علي الجريري

تاريخ النشر : 2012-07-21
عشيقتي عصية على التناص بقلم:علي الجريري
عشيقتي عصية على التناص / علي الجريري
كانت اليوم على ميعاد عشقها الكبير
على باب القهر تنتظر الرحيل
وعشاقها مابرحوا الفجر حتى يشدوا الرحال إليها
وكلهم صبر جميل
رجالها يتسابقون إلى عطرها
ونسائها مسك وعاج وزنجبيل
والعاشقات فيها من بخور وعطر وياسمين
والعاشقون مكتحلون بعود ند من أجمل كحل العيون
والغرباء في شوارعها عهر كفر عابثون
على موعد مع نهار جديد تنتظر الحياة
أطفالها يمشطون شعرها
يرجون نظرة من عيونها
حنان صدرها
وعن قبلة شاردة يبحثون
عثرت على أعتاب بابها
أو تاهت بين حارتها
تبحث عن بسمة بين الجفون
شظايا حكايات صاغت بعض أحلامها
بين عرس الخلاص من غاصب
وكوفية على رأس فلاح من أعلى جبالها
فتات رمانة في جونة معجونة بالتين
حملتها سيدة مطرزة بالحرير ثيابها
تسمرت منذ الصباح تبيع ثمارها فوق الرصيف
وغيمة من الندى فوق رأسها تسمرت في السماء
والى جوارها وجه طفلتها الحزين
فانا مثلما اشتاق إليك
اشتاق لكتابة أشعاري الحالمة
ورغبات عمري تجمع بين عشقي والحياة
وليس عندي ما يضل الطريق
سوى بعض الحكايات الصغيرة
صادروها من كراسة طفلة
كانت تحلم في فارس يحملها بين يده
تكبت أشعارها البدائية عن عشقها بأحمر الشفاه
تلوذ بصمتها الخجول
وتدفن أشياءها الجميلة خجلا من نظرة الوشاة
وأنت بيوم جديد وفارس جديد تحلمين
فكوني أنت عطر الياسمين
ومجون ليل من شهد هذا الصباح
يلوح فوق حصن الفاتحين
أتابع دربها على صهوة المتون
فأرى عيونك تغرق فرحا يفر من قلبك الحنون
وأتلو دعائي في صلاتي هل يكون لي منك ما يكون
يا صفوة الخلان والأشجان فوق الجبين
تسامي فوق جرحك مهما يكون
واعزفي لحن الرجوع ولو في موسم الصوم
فغدا آت لا محالة آت وعرس نصرك حتما يكون
وجه السماء مبشرا بوعده هذي الجموع
مشرقا بهيا تماما كطلوع شمس في شتاء التائهين
يرسم فوق صدرك قوس قزح
ويخط قصائده بألوان الحب والفرح
لتعزف الحاني طربا
يرقص على إلحانها صبيان ساحاتك
يشدون في ظل دالية وزيتونة وكرم تين
تلم حولها الأغاني و الأطفال و الأمنيات
عشيقتي ليست ككل العاشقات
أنقى من خلق الله في أقصى الأرض
فليس لهم بعد أن يخلقوا مثلها لو يخلقون
من نسلها هاجر المتعبة بجد نبينا الرسول
وسارة أم الأنبياء وعذراؤنا البتول
أجمل من كل المدن
واعتق الحضارات والديانات
الآن منتصف الليل حان
ولاذ في صمته المكان
فلا أجراس كنائسها تقرع
ولا آذان مساجدها
بضعة جنود من الغرباء في أزقتها
يتبادلون المكان في فزع خائفون
لم تكتمل ساعات نوم حبيبتي
أفاقت على وقع خطى عاشقيها
فهللت تباهت بوقع خطاهم نشيدها العربي
ليعرف الغرباء من تكون
منذ سنين الحرب أغلقوا الأبواب دونها
صادروا مفاتيحها
حاولوا إغراقها بلغاتهم وأسمائهم
وزوروا التاريخ منذ افتقادها لحبر دواتها
غير أن نكهة قهوتها وهالها في أسواقها ظلت بأسمائها
كل التضاريس الغريبة تهشمت على عطرها
كسرت رائحة البن و التوابل و العطور
كل الحصون والجسور
وظلت تلوح بشالها لعشقها الجسور
و البخور و السنابل في نهديك
عشيقتي وجه القمر البريء
تنتظر رحلة العشاق كل يوم
تهتف للعابرين إليها في نشوة وخشوع
فاحمها بحق نبي مسراها ومعراجها
وباسم مسيحنا أليسوع
عشيقتي محروسة عصية على التناص
وقل أعوذ بري الناس
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف