الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مفترق طرق بقلم الدكتورة مرفت محرم

تاريخ النشر : 2012-07-20
فى رحلة تحفها السكينة والإيمان، وتغشاها المودة والرحمة والاطمئنان، انطلقت الحاجة سامية وصديقتها لمياء إلى الأراضى المقدسة للقيام بأداء مناسك العمرة فى شهر رمضان الكريم، تحملان الأشواق والحنين لملاقاة بيت الله الحرام؛ رافعتين أصواتهما بالتلبية والحمد والتكبير...

وعند وصولهما إلى الحرم المكى وسط الجموع، فاضت أعينهما بدموع السعادة والانشراح؛ وهما ينظران بشغف وسكينة وطمأنينة وارتياح إلى أحب الديار لحبيب القلوب والأرواح محمد صلى الله عليه وسلم ....

ذهبت سامية الأكثر معرفة؛ إلى الكعبة المشرفة، مصطحبة لمياء لأداء مناسك العمرة، وأفئدة الجموع تحلق كالطيور، حتى سالت الدموع على الصدور، والجوارح يتملكها الخشوع والخضوع للرحيم الرحمن، بدءاً بالطواف حول البيت الحرام، ثم السعى بين الصفا والمروة ثم التحلل، إلى آخر تلك المناسك والأركان....

وبعد إتمامها على النحو الصحيح، عادتا إلى الفندق المريح؛ فتناولتا وجبة السحور إستعداداً للصيام، وتوالت الأيام فى الذهاب إلى الصلاة وقراءة القرآن الكريم ، حتى انتهت بطواف الوداع إستعداداً للرحيل ....

انطلقت الحافلات مغادرة مكة الحبيبة؛ إلى مدينة جدة العريقة العتيدة، وفى استراحة المطار، تناولتا وجبة الإفطار ، وراحت سامية ولمياء تتذكران فى سعادة بالغة تلك الأيام التى جمعتهما على الإيمان؛ ويشكران المنعم على أن أكرمهما بتلك الزيارة فى شهر القرآن، وأثناء الحديث قامت لمياء بإهداء صديقتها كتاباً للدعاء موقعة عليه بإهداء ....

لم يمض وقت طويل؛ حتى قام منظم الرحلة بالمناداة على المعتمرين؛ لإحضار جوازات سفرهم؛ إستعداداً لركوب الطائرة فى طريقهم لبلدهم ....

أخرجت ساميه جواز سفرها من الحقيبة فى ثوان؛ وبدأت لمياء تبحث عن جواز سفرها بلا جدوى ولا تبيان؛ بدأت الأرض تموج بها، والاضطراب يلاحقها، وأخذت تفكر بصوت عال مسموع: وكيف يمكننى السفر والرجوع، كيف أعود وجواز سفرى مفقود؟ ماذا أفعل؟ يا إلهى ... يا إلهى

أخذت لمياء تبحث بجنون؛ وتجول بين صالة السفر والوصول؛ باحثة فى ذهول عن جواز سفرها المفقود؛ فياله من شعود بالقهر، ويالها من لحظات أطول من الدهر؛ ارتفع عندها صوت الميكرفون منبهاً المعتمرين للذهاب إلى باص المغادرة؛ الذى سينقلهم إلى الطائرة

ودعت ساميه لمياء؛ وهى منخرطة فى البكاء؛ فمدت يدها إلى كتاب الدعاء؛ عله يعينها فى رحلة بحثها ويجعل لها مخرجاً من هذا العناء والشقاء؛ فمدت لمياء يدها لتفتحه داعية الله أن يفرج كربها ويعيد إليها ضالتها الآن وقبل فوات الأوان؛ فحدث مالم يكن البتة فى الحسبان، هللت لمياء فقد وجدت جواز سفرها داخل كتاب الدعاء ....

لم تسع ساميه الفرحة فرجعت مهرولة إلى حبيبتها، ورفيقة رحلتها الإيمانية؛ وراحت تحتضنها بشدة؛ واصطحبتها ليودعا جدة، دون أن يفرقهما طريق العودة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف