الأخبار
هل أوشكت إسرائيل على دخول حرب أهلية؟خطة إسرائيلية لبناء معبر رفح البري في موقع جديدالاحتلال يوسع المنطقة العازلة بمحور فيلادلفيا ويخطط لمعبر جديد للسفرمحلل سياسي: حماس الأكثر دهاء بالمعارك العسكرية مع إسرائيلالصحة بغزة تناشد لإدخال وقود عاجل لمنع توقف محطات الأكسجين في المستشفياتسموتريتش: لا مفر من حرب حاسمة مع لبنانإسبانيا تطلب رسمياً الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام "العدل الدولية"إدارة بايدن تعرض "صياغة جديدة" لمقترح وقف إطلاق النار بغزةاطلع على قائمة رؤساء الولايات المتحدةواشنطن تقدم مساعدات لإسرائيل بنحو 6.5 مليار دولار وتراجعها مع غالانت سطراً بسطرمسؤول أمريكي كبير يطالب بإغلاق الرصيف البحري قبالة شاطئ غزةليبرمان: نحن نخسر الحرب بغزة والردع الإسرائيلي تراجع ونتنياهو يتحمل المسؤوليةجيش الاحتلال يشن عملية عسكرية مباغتة في حي الشجاعية ونزوح آلاف المواطنينمقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 16 جندياً باستهدافهم بعبوة ناسفة في جنينأفضل وسطاء الفوركس لتعزيز تجربتك في تداول الذهب
2024/6/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشاعر الذي أتت إليه القصيدة

تاريخ النشر : 2012-07-11
الشاعر الذي أتت إليه القصيدة
"الشاعر الذي أتت إليه القصيدة"

الشاعر الكبير سميح القاسم للجمهور في الناصرة التي احتفت به: ألا ترون الدرويش على يميني والزَّيَّاد على يساري؟

 




 


الناصرة - بمبادرة من رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي، وبالتعاون مع مؤسستي توفيق زَيَّاد للثقافة الوطنية والإبداع ومؤسسة محمود درويش للإبداع ودائرة المراكز الجماهيرية في بلدية الناصرة، تم مساء أمس ، تكريم الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم تحت عنوان "الشاعر الذي أتت إليه القصيدة"،ذلك في مركز محمود درويش الثقافي البلدي في الناصرة.
في جو حضاري راق وعلى أنغام صوته وإيقاع قصائده المنبثقة من اجهزة الصوت المنتشرة في فضاء المركز، دخل القاسم مع زوجته وأبناء عائلته إلى مركز محمود درويش الثقافي فاستقبله حشد من الأصدقاء والمهتمين بالأدب، في مقدمتهم المهندس رامز جرايسي رئيس البلدية وصالح رأفت أبو قيس نائب السكرتير العام لحركة فدا وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك رئيس مؤسسة توفيق زَيَّاد أديب أبو رحمون، وانضم اليهم في الاستقبال فيما بعد السكرتير العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي والاديب محمود شقير، وكذلك الاديب محمد علي طه .

 

افتتح الحفل التكريمي الناقد د. رياض كامل الذي تحدث عن أهمية التكريم بشكل عام وتكريم القاسم بشكل خاص، وتحدث عن العلاقة بين القاسم والناصرة التي تعلم فيها المرحلة الثانوية، وعلاقته فيما بعد بالشاعر توفيق زَيَّاد. ثم دعا رئيس البلدية ليلقي كلمته، وكانت كلمة رئيس البلدية دافئة وحضارية، تعرض فيها لدور الشعر، خصوصًا الشعر المقاوم في فترة الستينيات، وتطرق خلال حديثه للعلاقة التي يعتز بها مع القاسم، وأكد على أن القصيدة هي التي أتت إلى القاسم فاحتضنها . ثم دعا العريف صالح رأفت الذي ألقى كلمة مؤسسة محمود درويش في رام الله، وكانت كلمته دافئة أكدت على دور الشعراء، خصوصا الشاعر المحتفى به الذي بدأ من حيفا واستمر في العواصم العربية والعالمية.
يذكر أن وزيرة الثقافة الفلسطينية سهام البرغوثي قد بعثت بكلمة قيمة ومما جاء فيها "إن شاعرنا الكبير سميح القاسم ليس هو شاعر فلسطيني وحسب.. وإنما هو شاعر عربي وعالمي بامتياز، فكانت قصائده سفيرا متجولا دفاعا عن القضية الوطنية الفلسطينية في معظم قارات العالم". أما الأديب يحيى يخلف صديق الشاعر والذي تعذر عليه الوصول، فقد بعث بتحية راقية رائقة ومنها "وحسبي من هنا من رام الله أن أرفع يدي ملوحا بهذا الحب الكبير الذي تحتفظ به قلوب أبناء فلسطين في الوطن وداخل الخط الأخضر وفي الشتات والمهجر".

 

هذا وقد حاور الناقد كامل الشاعر القاسم فأعاده وأعاد الحضور إلى سنوات خلت وأدخلت الحضور إلى حالة انتشاء إبداعية وطنية مثلما أدخلت القاسم الذي تحدث بعفوية وصدق ومودة، وقد بلغ الحوار ذروة من التجلي حين بحث القاسم عن درويش والزَّيَّاد على المنصة ليتواصل معهما، وخاطب الجمهور (ألا ترون الدرويش على يميني والزَّيَّاد على يساري؟)، وخلال الحوار غنت الفنانة أمل مرقس عددا من أغاني القاسم برز من بينها أغنية "دولا " التي تفاعل معها الحضور، وقد رافقها الفنان نسيم دكور على العود.
ومن الفقرات الفنية كانت فقرة للفنانتين رلى ميلاد عازر وهبة بطحيش في دويت غنائي من أوبريت قطر الندى من كلمات الشاعر والحان الفنان نبيل عازر.

وفي مشهد أشبه بالسريالي قدم رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي جرة فخار من فاخورة آل مسمار العريقة، فاحتضنها القاسم كأنها طفلة يخشى عليه من السقوط، الأمر الذي أدخل الجمهور في حالة تفاعل إبداعي فطال تصفيقه، وسادت التكريم حالة تجل وسمو إنساني.
مسك الختام كان فرقة كيان التابعة لمؤسسة محمود درويش للإبداع في كفر ياسيف بقيادة الموسيقي المايسترو تيسير حداد، حيث قدمت معزوفة دوزان، وأغنية ربما وكذلك أغنية منتصب القامة أمشي.
يشار إلى أن القاعة قد غصت بالحضور وامتلأت عن بكرة أبيها، وتواجد قسم خارج القاعة نظرا لامتلائها، وبرز من بين الحضور النائب محمد بركة والنائب عفو اغبارية والقائم بأعمال رئيس بلدية الناصرة علي سلام ونائب الرئيس محمد عوايسي، وكذلك وفد من حزب الشعب الفلسطيني برئاسة السكرتير العام الرفيق الصالحي.
يذكر أن العديد من الحضور وعلى رأسهم رئيس البلدية قد أشادوا بفنية وإبداع الحدث ودور القائمين على تنفيذه وتخطيطه خصوصاَ المخرج فؤاد عوض والشاعر مفلح طبعوني.
وفي نهاية الحفل الذي تمنى الجمهور أن يستمر قام القاسم بتوقيع كتابه
"إنها مجرد منفضة" التي صدرت عن "دار راية للنشر"، وكذلك التقاط صور تذكارية مع الشاعر القاسم الذي خرج من القاعة منتصب القامة يمشي، ومعه الكثير من منتصبي القامات.

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف