الأخبار
إسبانيا تطلب رسمياً الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام "العدل الدولية"إدارة بايدن تعرض "صياغة جديدة" لمقترح وقف إطلاق النار بغزةاطلع على قائمة رؤساء الولايات المتحدةواشنطن تقدم مساعدات لإسرائيل بنحو 6.5 مليار دولار وتراجعها مع غالانت سطراً بسطرمسؤول أمريكي كبير يطالب بإغلاق الرصيف البحري قبالة شاطئ غزةليبرمان: نحن نخسر الحرب بغزة والردع الإسرائيلي تراجع ونتنياهو يتحمل المسؤوليةجيش الاحتلال يشن عملية عسكرية مباغتة في حي الشجاعية ونزوح آلاف المواطنينمقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 16 جندياً باستهدافهم بعبوة ناسفة في جنينأفضل وسطاء الفوركس لتعزيز تجربتك في تداول الذهبأولمرت يشن هجوماً على نتنياهو ويتهمه بالتخلي عن الأسرى الإسرائيليين وإطالة أمد الحربالبيت الأبيض: ندعم إسرائيل بالسلاح ونقدم مساعدات إنسانية لغزة.. ولا نرغب بحرب في لبنانالمتطرف بن غفير: سياستي حصول الأسرى الفلسطينيين على الحد الأدنى من الطعامتقرير: تكتيك حماس العسكري يحرم إسرائيل من النصرأردوغان: نتنياهو يسعى لشن حرب في لبنانأونروا: انهيار شبه كامل للقانون والنظام في غزة
2024/6/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وطن الشهيد - الحلقة 22 عرض وتحليل وتعليق: ياسين السعدي

تاريخ النشر : 2012-07-10
وطن الشهيد - الحلقة 22 عرض وتحليل وتعليق: ياسين السعدي
وطن الشهيد
مسرحية شعرية للشاعر برهان الدين العبوشي
عرض وتحليل وتعليق: ياسين السعدي
الفصل الرابع - المنظر الثاني
الحلقة الثانية والعشرون
المنظر الثاني:
يقدم الشاعر (المؤلف) لهذا المنظر بالتعريف به والتمهيد له؛ وذلك بان: (يدخل فوزي وعبد الرحيم وجاسم وأربعة من المجاهدين، يحملون جريحاً على محفة وهو على آخر رمق (جرحه في رأسه). ونعتقد أنه أراد من هذا المشهد القصير نسبياً أن يبرز التضحيات الجسيمة التي قدمتها الأمة العربية في سبيل فلسطين، وفي سبيل عروبة هذا الوطن العزيز وإسلاميته. فهو يمجد هؤلاء الأبطال الذين حملوا أرواحهم على أكفهم والقوا بها في مهاوي الردى، كما يقول عبد الرحيم محمود بعد ذلك؛ عندما نفذ قوله عملاً وطبقه في ميادين المعارك التي خاضها. والحوار القصير يبدأ على لسان فوزي، يمجد ويشيد بالجريح:
لله درك يا جريح بلاده ***** فلقد شفيت نفوسنا من دائها
هاجمتَ دباباتهم فصرعتَها ***** وأتيتَها من فوقها وورائها
فيجيبه الجريح صاحب الإصابة البليغة بأنه - أي فوزي القائد طبعاً؛ ونعتقد كما قلت، أنه يشير إلى فوزي القاوقجي؛ القائد العام لجيش الإنقاذ الذي كان يتألف من المجاهدين العرب من كل الأقطار العربية، كما سوف يأتي بعد هذا مباشرة؛ فيقول الجريح:
لله أنت فقد ندبت جنودنا ***** للموت، ثم هجمت تحت لوائها
وسبقتنا؛ وزعيم كل جماعة ***** من سابق الأبطال في هيجائها
وهذه، حسب ما رواه بعض الذين عاصروا المرحلة، إشارة إلى أن فوزي القاوقجي قد تمت محاصرته من قبل قوات (الهاجناه) عندما هاجم مستعمرة (مشمار هعيمق) وقد تضايق فيها المجاهدون لولا عناية الله ونجدة الجيش العربي الأردني لهم، بقيادة المغفور له، الأمير طلال- الملك فيما بعد- رحمه الله وطيب ثراه؛ حيث قيل إنه كان متجهاً إلى الموقع الأردني الذي كان قائماً شرقي مدينة حيفا قبل النكبة. فقد هب لنجدتهم وخلصهم من الطوق الذي ضرب عليهم، كما روى بعض الذين عاصروا تلك المرحلة الحرجة من تاريخ القضية.
يكمل الجريح قوله مفاخراً بأمته العربية ومهدداُ الإنجليز، أعداء شعبه الذي يوصيه بالاتحاد لأن في الاتحاد قوة:
أنا إن مت فالله يرحم أمة ***** عربية قد عشت في نعمائها
لا تحسبوا (جون بول) يهنأ عيشه ***** فلسوف تعثر نفسه بشقائها
أوصيكم بالاتحاد فإنه ***** يبقي البلادَ، وعزنا ببقائها
وجون بول هذا؛ هو رمز للإنجليز في تلك الفترة، والذي خاطبه الشاعر اللبناني، بشارة الخوري؛ يرمز به إلى الإنجليز عامة، ويحذرهم من مساندتهم لليهود وانحيازهم إليهم:
قل لجون بول إذا عاتبته: ***** سوف تدعونا، ولكن لن ترانا
ثم يفترض أن الجريح سلم الروح: (فيأخذ له فوزي وجماعته سلاماً عسكرياً) وفي هذا الموقف مباشرة: (يدخل نفر يحملون أربعة شهداء سوري وعراقي ولبناني وأردني. أما العراقي فتكون فيه بقية حياة). وهو هنا لا يريد الحصر في اعتقادنا؛ وإنما الإشارة إلى الحضور الواضح والمميز لهذه الأقطار العربية. فيبدأ الحديث، المجاهد عبد الرحيم، ويقصد عبد الرحيم الحاج محمد، يشير إلى هذه المشاركة العربية القومية فيقول:
هذي قوافلنا التي نزهو بها ***** خطّت لأمتنا العلا بدمائها
هذا عراقي، وهذا أردني ***** قد أبليا لله في أعدائها
انظر إلى السوري يطفح نوره ***** وإلى فتى لبنان سيف إبائها
ويأتي الجواب من الجريح العراقي الذي يوضح النظرة القومية للقضية الفلسطينية بأن فلسطين أرض عربية للعرب جميعاً!
لا تعجبوا؛ هذي فلسطين لنا ***** وجميعنا نفنى لأجل هنائها
ويسلم الجريح الروح في إشارة أيضاً إلى الشهادة فيقول فوزي: ليختم هذا المشهد بعد أن: (يأخذ فوزي وصحبه سلاماً للشهداء):
مرحى لأمتنا فقد لاح الرجا ***** والبأس والإيمان في شهدائها
خطَّ الرصاص بأحرف من ناره ***** في جسمهم مثلاً لرمز فدائها
نشرت في جريدة القدس يوم الجمعة بتاريخ 6-7-2012ه؛ صفحة 31
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف