الأخبار
2024/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لم تكن تعلم ما يخفية القدر بقلم إيمى الاشقر

تاريخ النشر : 2012-07-10
لم تكن تعلم ما يخفية القدر

قصة قصيرة

بقلم إيمى الاشقر

كانت تسير على طريق الحياة و يملؤها الامل و ترى امام عيناها غدا
بازهاره الوردية و سمائه الصافية و طريقه الذى رسمته طموحاتها الجاده
الذى نهايتة النجاح و التالق فكم كانت مجتهدة صبوره لا تعرف معنى اليأس
و لا اليأس يعرف اليها طريق , و لكن فى يوم من الايام و بخطة مرسومة مسبقا ممن تكرهها و يملؤها الحقد و الغيرة منها سقط فوق راسها احمق يرتدى عباءة الانسان !! اقتحم عالمها القوى المستقل , فاشتعلت نار الغيرة منها بداخله و الحقد عليها .. حاولت ان تاخذة الى عالمها لتجعله حقا انسان فحاول جاهدا ان ياخذها الى عالمه المعوق , الذى فيه الانسان بلا عقل او كيان !! ثارت و اختنقت و لم تعد تقوى على تحمل هذا الجبان , فزادات عزيمته فى القهر و العذاب كالجان حينما يلتبس انسان فيجعله اما يكفر او يحرق جسده بالنيران , و بعد ان استنفذت كل طاقتها و فارقها الامل قررت البعد و التخلص من هذا الطوق الحديدى الذى التف حول عنقها و ضاق عليها حتى اختنقت و كادت ان تزهق روحها و تصعد الى خالقها لتشتكى له حالها و تطلب منه الرحمه و الخلاص .. تركته بعد ما فقدت الامل فى ان تصنع منه انسان و سقطت العباءة , و رات ما ينوى عليه هذا الشيطان المريض الذى له تاريخ ثرى فى المرض النفسى !! تركته و ابتعدت عن عالمه , و تركت له رسالة حفرتها الذكرى على جدار الزمن و ستقرئها له الايام بعد فوات الاوان ..

كُتب علينا الفراق و لكنى نادمة لاننى تاخرت كثيرا فى القرار , و الندم سيكون عنوان ايامك ليس الان و لكن حينما تنظر بين يديك و ترى نصفك الاخر فسوف يكون مثلك و هذا افضل انتقام .

إيمى الاشقر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف